• أخبار
  • وطنية
  • 2020/05/30 23:20

اختراع تونسي يمكّن من تعزيز نمو النباتات وتكثيف الإنتاجية

اختراع تونسي يمكّن من تعزيز نمو النباتات وتكثيف الإنتاجية
تمكّن المهندس الفلاحي التونسي المختص في الأراضي الجافة، بالأشهب الشهباني، من تطوير تقنية جديدة تتمثل في حقن الهواء في مياه الريّ بواسطة موزع للهواء يوضع داخل التربة.
وتساعد هذه التقنية، المتمثلة في وضع موزع للهواء في عمق التربة لتهوئة جذور النباتات، على تحويل الأسمدة الصلبة أو المذابة في مياه الريّ إلى جزيئات تمتصها جذور هذه النباتات السقوية. ويتم حقن الهواء بطريقة انسيابية من خلال جهاز مرتبط بالموزع الموجود داخل التربة دون اللجوء إلى مضخة أو مولد هواء.
وقامت المؤسسة العائلية "شاهتاك" بإنتاج موزع الهواء المذكور، وهو اختراع المهندس الفلاحي بالأشهب الشهباني، وعرضه في السوق بأحجام مختلفة. وأشار المهندس إلى أن الهواء المحقون في مياه الري في شكل فقاعات صغيرة يتكون أساسا من الأكسجين والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون.
وفسر قائلا "عندما تصل هذه الغازات إلى الجذور، فإنها تساهم بشكل كبير في تنمية الميكروبات والحيوانات الدقيقة في التربة. وتستهلك الحيوانات الدقيقة والمكروبات المفيدة للنباتات هذه الغازات لتنمو وتتكاثر وتفكك الأسمدة الصلبة أو السائلة إلى جزيئات تمتصها الجذور. وبالتالي تساهم هذه التقنية في تعزيز نمو النباتات والأشجار والترفيع في الإنتاج". تحتوي التربة دائما على نسبة من الهواء لكن في التربة الطينية تتقلص هذه النسبة عندما تسقى بمياه الريّ لذلك تصعب عملية تهوئتها الطبيعية.
ويتسبب نقص الهواء في التربة في اختلال نمو الأشجار وموتهم في عديد الأحيان. لذلك يعدّ وضع موزع الهواء في عمق التربة واستخدام تقنية حقن الهواء في مياه الري من الحلول الفعالة لزيادة نمو الغراسات والأشجار ودفع الإنتاج الفلاحي. ويساهم موزع الهواء الموجود داخل التربة في أقل بنسبة 70 بالمائة من الماء مقارنة بالري قطرة قطرة.
وأكد الشهباني، في تصريح لـ(وات)، أن هذه التقنية تتلائم مع المناخ الجاف الذي يستوجب ترشيد استهلاك الموارد المائية. كما ستحث الفلاح الى جانب الاقتصاد في الماء، على التقليص من كميات السماد المستعملة وتوجيهها مباشرة للجذور.
يذكر أن هذا الاختراع التونسي، المتمثل في الموزع داخل التربة، تصدر قائمة أفضل 10 اختراعات من ضمن 3 آلاف مشروع شاركت به نحو 52 دولة في مسابقة الابتكار من أجل إفريقيا سنة 2018.
ويستأثر قطاع الفلاحة في تونس بأكثر من 80 بالمائة من الموارد المائية في البلاد. لذلك يمكن لمثل هذه التقنيات الجديدة أن تساعد على ترشيد استهلاك المياه نظرا لتأثير التغيرات المناخية على المنطقة والإجهاد المائي.


مشاركة
الرجوع