استقالتها تهز بريطانيا.. سبب تنحّي تيريزا ماي عن رئاسة الحكومة

أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الجمعة 24 ماي 2019 استقالتها من رئاسة الوزراء ومن زعامة حزب المحافظين، موضحة أنها ستبقى في منصبها إلى يوم 7 جوان القادم.

وتأتي استقالة ماي على خلفية أزمة 'البريكست'، حيث أكدت أن قرارها هذا يأتي لإفساح المجال أمام زعيم جديد لمحاولة الخروج من "الطريق المسدود" بشأن رحيل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.
وإتفاق 'البريكست' يعني خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة تسمح بحرية الحركة والحياة والعمل لمواطنيها داخل الاتحاد فضلا عن تجارة هذه الدول مع بعضها.
وقد شهدت بريطانيا استفتاء عام 2016 صوتت فيه الغالبية لصالح الخروج من الاتحاد، بعد أن ظلت عضوا لأكثر من 40 عاما.

بعد الاستفتاء بدأت مفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي حول "الطلاق" الذي يوضح كيف سيتم الخروج بالضبط، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وتمسك ماي بالبريكست ودعت إلى الخروج من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، رافضة فكرة تمديد فترة بقاء بريطانيا في الاتحاد، إلا أن مجلس العموم البريطاني رفض آخر شهر مارس الماضي، وللمرة الثانية على التوالي اتفاق خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي.

وبذلك وجدت رئيسة وزراء بريطانيا المستقيلة، والتي تولت هذا المنصب منذ جويلية 2016، وجدت نفسها بمفردها تحارب من أجل مغادرة الاتحاد دون اتفاق، خاصة أمام تمسك الحكومة والمعارضة بضرورة الوصول لاتفاق قبل الخروج.