• أخبار
  • ثقافة
  • 2019/12/19 13:41

افتتاح الدورة الثانية لأيام قرطاج لفنون العرائس

افتتاح الدورة الثانية لأيام قرطاج لفنون العرائس
منذ الساعة الخامسة من مساء الثلاثاء 17 ديسمبر تجمهر عشاق المسرح العرائسي أمام البوابة الرئيسية لمدينة الثقافة لمتابعة فعاليات افتتاح الدورة الثانية لأيام قرطاج لفنون العرائس منبهرين بتلك العروسة العملاقة التي تجاوز طولها 12 مترا صممها الفنان القدير محمد نوير بورشة المركز الوطني لفن العرائس، والتي تجسّد شخصية أروى القيروانية ابنة الخليفة الأموي أبو جعفر المنصور الذي هرب من بطش قومه إلى مدينة القيروان.

المُجسّد أو العروسة العملاقة تحفة فنيّة تنم عن شغف صانعها وولعه بهذا الفن الذي صار له في تونس منذ سنة 2018 موعد سنوي ودولي يستقبل تجارب من عديد الجنسيات وكذلك من مدارس مختلفة هو أيام قرطاج لفنون العرائس.

بعد دورة تأسيسية حملت شعار "العرائس تفتح باب المدينة" تأتي الدورة الثانية حاملة شعرا جديدا "ماريونات في قلب الحياة" تمتد من 17 إلى 24 ديسمبر بمشاركة سبعة عشر دولة ستكون كندا ضيفتها الشرفية.

اثنان وثلاثون عرضا لمسرح العرائس وأربعة أفلام وثائقية وندوة دولية وسبع ورشات تقنية تنتظم خلال هذه الفترة... هذا ما ستعيش تونس على إيقاعه على امتداد أسبوع، أسبوع انطلق باحتفالية تليق بهذا الفن الراقي (الذي هو بالأساس أصل المسرح كما يذكر النقاد والمؤرخون)، شاركت فيها فرق موسيقية تونسية إلى جانب استعراض مبهر قدمته فرقة اسبانية لعرائس ضوئية عملاقة ببهو مدينة الثقافة وملأته رقصا وموسيقى تفاعل معه الجمهور وخاصّة الأطفال الذين حاولوا محاكاة الراقصين على إيقاع الموسيقى وسحر الأضواء وألوانها المتغيرة.

في مسرح الجهات بدأ الافتتاح الرسمي حيث قام طالب وطالبة من معهد الفنون المسرحية مختفيان كلّ وراء عروسة من صنعه بتقديم الحفل بطريقة مسرحية قبل أن تدخل كل من السيدة منية المسعدي مديرة الدورة الثانية لأيام قرطاج لفنون العرائس والسيدة هاجر الزحزاح مديرة المركز الوطني لفنون العرائس والفنانة شاكرة رماح مديرة البرمجة للترحيب بالضيوف وإعطاء إشارة انطلاق الدورة.

العرض الافتتاحي جاء من هولاندا قدمه دودا بريفا بعنوان "بليند" الذي دعا مجموعة من الجمهور للصعود على الركح لإشراكهم في العرض، "بليند" تواصلت على امتداد ساعة من الزمن قدّم فيها دودا رحلة فلسفية عن الحياة والحب والفن والولادة، دخل الركح وحيدا لكنّه كان يخفي تحت سترته أربع عرائس يخرجها في مفاصل معيّنة من العرض لينقل الجمهور من رحلة إلى أخرى، رحلة فنّان ومولد فنّي يعيش خلاله آلاما تشبه المخاض، يكلّم شخصياته وتكلّمه يصارع من خلالها.

وتتواصل هذه التظاهرة إلى غاية يوم 24 من نفس الشهر، وتشارك فيها فرق عرائسية متنوعة من 15 بلدا أجنبيا مع 32 عرضا عرائسيا عالميا من عدد من البلدان العربية والأوروبية من بينها إيران والجزائر وإيطاليا والمجر وغيرها...

وستكون تونس ممثلة بثلاث مسرحيات وهي "البجعات" للمركز الوطني لفن العرائس و"عازف الليل" لعياد معاقل و"التنينة الصغيرة" لوليد عبد السلامالعنف والحروب وأعداء الفن لتكون الرسالة في الأخير "كلما حاولتم قتل الفن أو الفنان، سيولد في كل زمن فنان بإبداع جديد".
546496.JPG
084A0127.JPG
7.JPG
4.JPG
مشاركة
الرجوع