• أخبار
  • وطنية
  • 2025/10/08 21:24

الجمعية التونسية لمقاومة الأمراض المنقولة جنسيا تحذّر من تصاعد مستمر في عدد الاصابات بالسيدا

الجمعية التونسية لمقاومة الأمراض المنقولة جنسيا تحذّر من تصاعد مستمر في عدد الاصابات بالسيدا
تشهد تونس ارتفاعا ملحوظا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس السيدا وبقية الأمراض المنقولة جنسيا، وفق ما أكدته، ممثلة الجمعية التونسية لمقاومة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا، سنية الترخاني مشيرة إلى أن الأرقام المسجلة في السنوات الأخيرة تعرف تصاعدا مستمرا. 
وأوضحت الترخاني أن الجمعية كانت تسجل سابقا ما بين 120 و140 حالة جديدة من السيدا سنويا، في حين تشير المؤشرات الحالية إلى إمكانية تجاوز عدد الحالات الجديدة 500 حالة في السنة وقد تصل إلى 600 حالة على حد قولها، معتبرة أن هذه الأرقام تدق ناقوس الخطر وتستوجب تكثيف حملات الوقاية والتحسيس.
وأضافت أن مرض الزهري يشهد بدوره انتشارا لافتا لدى فئة الشباب، وهو من الأمراض المنقولة جنسيا التي لا تقل خطورة عن السيدا أو التهاب الكبد الفيروسي، داعية إلى ضرورة إيلاء هذه الأمراض الأهمية اللازمة ومقاومتها عبر التوعية والفحص الدوري.
وأكدت الترخاني أن الجمعية تسجل أرقاما هامة في عدد الإصابات الجديدة، خاصة وأنها تستقطب الفئات الأكثر عرضة لهذه الأمراض،مبيّنة أن وزارة الصحة هي الجهة المخول لها رسميا الإعلان عن الأرقام الدقيقة، والتي يُنتظر أن تكشف عنها يوم 1 ديسمبر القادم بمناسبة اليوم العالمي للسيدا.
وجاء تصريح ممثلة الجمعية على هامش تظاهرة صحية نظمتها إحدى الشركات الصناعية بالمنطقة الصناعية بالزريبة بمناسبة أكتوبر الوردي، وشملت حملة للتقصي المبكر عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم لفائدة العاملات، إلى جانب أنشطة توعوية حول الوقاية من السرطانات النسائية.
وخلال هذه المناسبة، تولت الجمعية تنظيم حملة مجانية للتقصي عن الأمراض المنقولة جنسيا، شملت بالأساس الزهري والتهاب الكبد الفيروسي والسيدا لفائدة عدد من العاملين بالمؤسسة.
وأوضحت الترخاني أن عمل الجمعية لا يقتصر على التقصي فقط، بل يشمل أيضا متابعة نتائج التحاليل ومرافقة المصابين في مراحل العلاج بالتنسيق مع الهياكل الصحية المختصة، في إطار مقاربة شاملة تقوم على الوقاية والعلاج والإحاطة النفسية.
وتندرج هذه المبادرة في سياق تعزيز الشراكة بين المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية لنشر ثقافة الوقاية داخل بيئة العمل، وتأكيد أن الصحة عنصر أساسي في استدامة الإنتاج والتنمية.
عواطف خلف
مشاركة
الرجوع