الرّائد أحلام الدوزي متخصصة في الذخيرة والأسلحة : 'المرأة قادرة وما من مجال حكر على الرجال'

فازت الرائدة أحلام الدوزي، وهي ضابطة حفظ سلام تونسية تعمل حاليا مع بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوسكو)، بجائزة الأمم المتحدة الرائدة التي تمنح للموظفات العاملات في مجال العدالة والمؤسسات الإصلاحية.

من هي الرائد أحلام الدوزي؟
هي متخصصة في الذخيرة والأسلحة، وأول خبيرة في هذا المجال تعمل مع بعثة مونوسكو. وفي حوار أجرته "أخبار الأمم المتحدة" مع الرائدة الدوزي قبيل تسلمها الجائزة، خلال حفل أقيم في نيويورك يوم الثلاثاء، أعربت الرائد عن خالص فخرها وامتنانها لحصولها على هذه الجائزة، وقالت: "أن تكوني رائدة هذا يعني أن تكوني قدوة، وتتحدي الأعراف، وتفتحي الأبواب أمام الآخرين".

قادت الرائدة الدوزي سلسلة من التحقيقات الفنية غير المسبوقة في الجرائم الخطيرة التي تضع الأساس لمحاسبة الجناة. ومن خلال دعمها للفريق المشترك المعني بفحص الذخيرة - وهو شراكة بين السلطات الكونغولية وبعثة مونوسكو - قدمت تحليلات في مجاليْ الطب الشرعي والأسلحة والذخيرة بشأن الجرائم التي تنطوي على هجمات ضد المدنيين وقوات حفظ السلام.

"المرأة قادرة وما من مجال حكر على الرجال"
وفي مقطع فيديو عُرِض بعد الحفل، قالت، إن كونك رائدة يعني امتلاك "الشجاعة والرغبة في تمهيد الطريق أمام المرأة من أجل القضاء على العقبات المنهجية والمستمرة مثل الصور النمطية، والتمييز بين الجنسين، التي تمنع المرأة من المشاركة الكاملة على قدم المساواة".

وأضافت أنها المرأة الوحيدة التي تعمل مع قسم دعم العدالة في العاصمة الإقليمية "غوما" وفي مجال العدالة العسكرية، الذي يأتي مع تحدياته الخاصة، مستدركة بأنه "من الجيد محاولة كسر الحواجز بين الجنسين، وتبني التحديات وإظهار أن المرأة قادرة على العمل على قدم المساواة مع الرجل".

وقالت الرائد الدوزي، إنها فخورة للغاية بكونها أول خبيرة أسلحة وذخيرة تعمل في خلية دعم الادعاء في قسمها، وكونها الخبيرة الوحيدة التي تعمل مع السلطات العسكرية الكونغولية. وأكدت أنها ليست مجرد حائزة على جائزة، ولكنها مدافعة قوية عن حفظة السلام من النساء اللاتي يقدمن باستمرار مساهمات حيوية في أدوار ثانوية".

وأردفت الرائد الدوزي: "أريدهن أن يسعين جاهدات لتقديم مساهمات ذات معنى من أجل السلام المستدام، ولكن أيضًا في مناصب وعمليات صنع القرار"، مضيفة أنها تشجعهن جميعًا على أن يكنّ قدوة للنساء في المستقبل.

واختتمت حديثها قائلة: "رسالتي إلى هذه الفئة هي أن المرأة قادرة على أن تعمل على قدم المساواة مع الرجل وأن تبرهن أنها قادرة على أن تتميز وليس فقط أن تشتغل في نفس مجال الرجل، وأيضا قادرة على أن تتميز في كثير من المهمات التي نعتبرها حكرا على الرجال".