• أخبار
  • وطنية
  • 2024/12/24 11:21

الطاهري:‏ كل المؤشرات تدل على فوران اجتماعي.. وتجمّع عمّالي في ‏جانفي المقبل

الطاهري:‏ كل المؤشرات تدل على فوران اجتماعي.. وتجمّع عمّالي في ‏جانفي المقبل
دعا الأمين العام المساعد بالاتحاد العام التونسي للشغل، سامي الطاهري، إلى ضرورة الاخذ بعين الاعتبار الوضع العام في البلاد والظرف السياسي المختلف، مشيرا إلى أن هذا الواقع السياسي يتسم بتفرد السلطة بالقرار السياسي وهو ما أدى الى احتكار الشأن العام مؤكدا رفض هذا التمشي.
وأضاف في افتتاح الندوة الدستورية لقسم القطاع الخاص، أن فكرة المفاوضة والتشاركية وتعدد الأطراف الممثلة للمجتمع وفئاته غير موجودة في ممارسات وخطاب السلطة الحالية، معتبرا أن السلطة تحتكر تمثيل الشعب وتعلن ذلك بكل وضوح، وفق ما أوردته "الشعب نيوز".
وبيّن الطاهري أن طرح الواقع السياسي مهم لأنه أثر بشكل مباشر على المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص.
وشرح أن المفاوضات كانت تسير بسلاسة في تواصل بين الاتحاد العام التونسي للشغل والاتحاد التونسي للتجارة والصناعية ولكن يبدو ان السياق السياسي قد أدى الى تعطلها.
وأكد الطاهري أن المفاوضات مهمة للطرفين لأن العمال في حاجة الى تعديل واقعهم الشغلي في جانبيه الترتيبي والمالي، كما تحتاج المؤسسات الى هذه المفاوضات لان مستقبل المؤسسات الاقتصادية على المحك نتيجة عدم تجانس القوانين و التشريعات مع متغيرات الواقع الشغلي.
وقال إن عشرات الالاف من المؤسسات قد أغلقت والالاف مهددة نتيجة السياق العالمي وهو ما لا يقبله الاتحاد الذي يدافع عن ديمومة المؤسسات الاقتصادية، مشيرا إلى ان تونس ليست بمعزل عن السياقات الدولية التي تشهد تطورات سياسا واقتصاديا واجتماعيا.
وتابع الطاهري أنه على النقابيين الاستعداد للنضال والتعبئة، مُعلنا أن الاتحاد يعدّ لتجمع عمالي كبير خلال النصف الأول من شهر جانفي المقبل بهدف التعبئة والاستعداد لفرض المفاوضات الاجتماعية.
وقال إن الاتحاد العام التونسي للشعل لم يتوقف يوما عن النضال وإن هناك تحركات جهوية وقطاعية عديدة .
وأوضح أيضا أن المنظمة الشغيلة بصدد الاعداد للمرحلة المقبلة التي يتوقع ان تكون صعبة لان كل المؤشرات تدل على فوران اجتماعي قد يؤدي الى واقع صعب ومعقد يستوجب حسن الاستعداد.
وبيّن أن كل محاولات تغيير الاتحاد وتناسي دوره لن يكون مجديا في الغاء دوره الوطني وقال ان هناك مهمات كبرى مطروحة على النقابيين وسيقومون بها وستمكن من استرجاع الاتحاد لبريقه ومكانته في وجدان الشعب وخاصة بعد أن أثبت الواقع انه منظمة يحوز على ثقة التونسيين ويلعب دوره الوطني.
مشاركة
الرجوع