• أخبار
  • ثقافة
  • 2018/10/20 23:23

القصرين : مركز ثقافي على سفح جبل سمامة

القصرين : مركز ثقافي على سفح جبل سمامة
"جبلنا عاصمة تناطح السحاب وتكنس الضباب وتنشر الأمان والآمال"، بهذه الكلمات أختار اليوم السبت الناشط الثقافي، عدنان الهلالي، افتتاح المشروع النموذجي الأول من نوعه في الوطن العربي " المركز الثقافي للفنون والحرف" بريف الوساعية القابعة تحت سفح جبل سمامة في سبيطلة من ولاية القصرين، معلنا عن مولود جديد ولد من رحم معاناة هذه الربوع التي عانت ويلات الفقر والإرهاب.
المركز الثقافي للفنون والحرف أو الثكنة الثقافية ، هو ثمرة مجهود مشترك بين ابن المنطقة، عدنان الهلالي، الذي وهب قطعة من أرضه، من جهة، ومؤسسة رامبورغ للفن والثقافة بتونس، من جهة أخرى، وهي المؤسسة التي تبنت المشروع وتكفلت ببنائه وتجهيزه باعتماد ناهز 1مليون و 500 ألف دينار حتى يكون منارة ثقافية تشّع على كامل أرجاء المنطقة، وتنشر في صفوف أهلها حب الحياة وتبعث فيهم الأمل بغد أفضل.
الهلالي قال في تصريح لمراسلة (وات) بالجهة إن هذه المنارة ، التي انطلقت منذ سنتين أشغال تشييدها بسواعد محلية ، تجمع بين ماهو ثقافي وترفيهي واقتصادي ، وهي تتضمن ثلاثة أقسام ، قسم أول يحتوي على قاعة كبرى للعروض السنمائية والمسرحية، وورشات لتعليم الأطفال والشباب فن الموسيقى والفن التشكيلي والرقص والتعبير الجسماني ، وقسم ثان به ملعب متعدد الاختصاصات، وفضاء مخصص لألعاب الأطفال، ومكتبة صغيرة ، وقسم ثالث مخصص للحرف التقليدية من مرقوم وزربية واواني وتحف فخارية وأخرى مصنوعة من ألياف الحلفاء ، مؤكدا أن الفضاء (فضاء الحرف التقليدية) سيكون سندا لأبناء المنطقة، لاسيما النسوة، لأنه سيوفر لهم مورد رزق قار يغنيهم عن الجبل الملغوم ويفتح لهم المجال لتطوير منتوجاتهم وتعصيرها .
ومن العروض التي سيحتضنها المركز قريبا، وفق ذات المتحدث، هو عرض عمالقة سمامة مع أكاديمية بروكسال لفنون السرك، إلى جانب سلسلة من الندوات وحلقات التكوين والورشات اليومية المفتوحة في النسيج والمسرح والسينما، وغيرها من الفنون.
مشاركة
الرجوع