القصرين: توفير وجبات إفطار ساخنة ووجبات سحور لأكثر من 400 منتفع

دأبت الجمعية الجهوية لرعاية المسنين بالقصرين كل سنة، بمناسبة شهر رمضان المعظم، على تنظيم مائدة إفطار لفائدة العائلات الفقيرة والمحتاجة والفاقدة للسند وعابري السبيل بالقصرين الكبرى (القصرين الشمالية، القصرين الجنوبية ، الزهور)، وذلك بهدف تعزيز قيم التآزر والتآخي وتكريس مبدأ التضامن الإجتماعي خلال الشهر الكريم، وفق مدير مركز رعاية المسنين بالقصرين، طارق الهداوي.

وبيّن الهداوي، في تصريح لصحفية وكالة تونس إفريقيا للأنباء، اليوم الإثنين، أن الجمعية الجهوية لرعاية المسنين بالقصرين انطلقت، يوم السبت المنقضي الموافق لأول أيام شهر الصيام، في إعداد وجبات إفطار ساخنة مع وجبة للسحور لفائدة أكثر من 200 منتفع في شكل مائدة افطار ستتواصل طيلة شهر رمضان.
وأضاف أن هذه المائدة يمولها سنويا الإتحاد التونسي للتضامن الإجتماعي وتساهم فيها الجمعية الجهوية لرعاية المسنين من مواردها الذاتية المتأتية من تبرعات أهل البرّ والإحسان ومن المساعدات العينية للمجتمع المدني ومن دعم السلط الجهوية.
وأكّد أن مصالح الجمعية تباشر يوميا سير إعداد مائدة الافطار ويشرف أعوان واطارات دار المسنين مع بعض الشباب المتطوع على ايصال وجبات الإفطار الساخنة مع وجبات السحور للمسنين المقيمين داخل أسرهم، ولبعض الأشخاص المحتاجين العاجزين عن الحركة.
وأوضح أن الوجبات المقدّمة هي وجبات متكاملة وتتوفر على كل ما يحتاجه الصائم، حيث تفوق قيمة الوجبة الواحدة منها 15 دينارا (شربة بلحم الضأن، مع طبق رئيسي، مع بريك وسلطة، وغلال ومشروبات غازية، وخبز وحليب و"كايك" وياغورت).
من جهته، بيّن رئيس اللجنة الجهوية للتضامن الإجتماعي بالقصرين، محمد العيد الرابحي، في تصريح لوكالة "وات"، أن اللجنة تؤمن، بالتوازي مع هذه المائدة، وجبات إفطار ساخنة تستهدف 100 عائلة فقيرة وفاقدة للسند في معتمدية حاسي الفريد، و100 عائلة مماثلة في معتمدية العيون.
وأوضح أنه تم الاتفاق لتوفير هذه الوجبات مع مطاعم خاصة تستجيب للشروط الصحية والقانونية المطلوبة، وتوجد في المعتمديتين المذكورتين المصنفتين من أفقر المعتمديات على المستوى الوطني.