• أخبار
  • وطنية
  • 2018/05/31 14:36

"الموسم الأزرق" : البرنامج و موعد انطلاقه

تحتضن الواجهة البحرية لتونس الممتدة على 1300 كم (من طبرقة إلى جرجيس)، من 15 جوان وحتى 30 سبتمبر 2018، أكثر من 150 تظاهرة في إطار التظاهرة الكبرى "الموسم الأزرق"، التي ترنو إلى تنظيم عدد كبير من المبادرات أو التظاهرات لابراز الامكانيات والقدرات البحرية الاستثنائية التي تزخر بها تونس. 


ويقترح الموسم الازرق، الذي ينظمه "التحالف الفرنسي" (من اصل 6 وجهات مبرمجة له 4 نقاط ارتكاز ساحلية وهي: جربة وقابس وتونس وبنزرت)، بالشراكة مع المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية وجمعية "أزرقنا الكبير" (المنستير)، وطيلة أربعة اشهر، مسلكا ثقافيا فعليا وعلميا واقتصاديا وسياحيا يتوجه بشكل مباشر لمئات الآلاف من المشاركين وذلك مرورا بالموانئ والمرافئ الترفيهية والمدن الساحلية والمهرجانات والشواطئ وجزر تونس الزرقاء.
وستهتم هذه التظاهرة بكلّ المواضيع ذات الصلة بالبحر والاقتصاد الأزرق في أشكالها المختلفة والأكثر احتفالية منها، حتى تكون هذه الصائفة "الياسمين الأزرق"، تظاهرة ذات قيمة مضافة عالية في مجال الاتصال مع التطرق إلى أنشطة السياحة والترفيه البحري والرياضات المائية والثقافة والدفاع والأمن البحريين والبيئة والنقل والتجارة البحرية وبناء السفن والبنية التحتية للموانئ والصيد البحري وتربية الأسماك والطاقات البحرية المتجددة... ويتمثل الهدف المنشود في توعية كل الفاعلين بأهميّة التراث البحري وبامكانية تنمية الاقتصاد الأزرق في تونس مع تسليط الضوء، بالخصوص، على هشاشة السواحل والبحر.
ويتعلّق الامر، كذلك، بتقديم صورة جديدة عن تونس للسياح وحثهم على احترام نظام بيئي جد ثمين وتشجيع كل الفاعلين في البحر، سواء في تونس او على الصعيد الدولي، على العمل المشترك وبناء وعي مواطني حقيقي. ويشهد الموسم الازرق ذروته، موفى سبتمبر 2018، من خلال تنظيم الدورة الأولى "للمنتدى المتوسطي للبحر" ببنزرت المخصص لعرض الرهانات المرتبطة بالبحر بكل مكوناتها وليصبح موعدا دوليا سنويا هاما قارا، وهو ما تفتقر له الساحة، في الوقت الراهن.
ويعدّ الموسم الأزرق ثمرة تبادل بين عديد الفاعلين في المجالات الاقتصادية والسيّاحية والجامعية والعلمية والرياضية والثقافية والشركاء العموميين والخواص التونسيين وأيضا مع ممثلين ملتزمين للمجتمع المدني والجمعياتي والمنظمات غير الحكومية.
وتجد تظاهرة "الموسم الازرق" دعما من طرف عدد من الشركاء من ضفتي المتوسط: جمعيّات ومؤسّسات ومهرجانات ونواد أو جامعات رياضية وباحثين ومبدعين... كما يعاضد عديد الشركاء والسفارات، هذا البرنامج.
ولتونس حضارة بحرية ضاربة في القدم، تعود الى 3 الاف سنة باعتبار ان سواحلها تمتد على طول 1300 كم وهي تعد 50 ميناء صيد بحري وتجاري وترفيهي.
ويعيش ثلثا سكان البلاد قرب السواحل فيما شيدت ثلاثة ارباع النزل والمطاعم على السواحل. ويساهم الاقتصاد الازرق بنسبة 12 بالمائة من الناتج الداخلي الخام للبلاد وهو يوفر ما يزيد عن 630 الف موطن شغل مباشر. يشار الى ان 10 بلدان من غرب المتوسط هي: الجزائر وفرنسا والمغرب وايطاليا وليبيا ومالطا وموريتانيا والبرتغال وتونس واسبانيا، صادقت موفى 2017 بنابولي (ايطاليا) على الاعلان من أجل التنمية المستدامة للاقتصاد الازرق في المتوسط الغربي (واست ماد).
وستؤمن فرنسا في سنتي 2018 و2019، الرئاسة المشتركة لهذه المبادرة الرامية الى التذكير بان البحر، أي المتوسط، كما يتيح العديد من الفرص فهو يطرح العديد من التحديات أو المخاطر وهو محفز استثنائي للنمو.
مشاركة
الرجوع