• أخبار
  • وطنية
  • 2025/06/05 20:55

النفطي يبحث في النرويج سبل تعزيز التعاون المشترك

النفطي يبحث في النرويج  سبل تعزيز التعاون المشترك
أجرى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، اليوم الخميس، في ختام الجولة التي قام بها إلى عدد من دول الشمال الأوروبي، لقاء مع وزير الشؤون الخارجية لمملكة النرويج "إسبن بارت أيدي"، تناول فيه واقع وآفاق علاقات الصداقة العريقة والمتميزة القائمة بين البلدين منذ سنة 1958، وسبل تعزيز التعاون المشترك على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف، على قاعدة الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
وأكد الوزير، بالمناسبة، أهمية استحثاث نسق التشاور والزيارات رفيعة المستوى بين مسؤولي البلدين، والاعداد الأمثل للاستحقاقات الثنائية المقبلة، بالإضافة الى تعميق الشراكة الاقتصادية وتعزيز فرص التعاون في القطاعات التي تتوفر عليها النرويج بخبرات مشهود لها على الصعيد الدولي، على غرار المجالات الجامعية والزراعية وتربية الأسماك والانتقال الطاقي وحماية البيئة والبحث العلمي والاقتصاد الأزرق.
وأعرب بخصوص تطورات الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، عن موقف تونس الثابت إزاء إقامة دولة فلسطينية مستقلة، والرافض للعدوان الغاشم ضد الشعب الفلسطيني، مثمنا موقف النرويج المتقدم في نصرة القضية الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

تطوير علاقات الصداقة
من جهته، عبر الوزير النرويجي عن تطلعه الى مزيد تطوير علاقات الصداقة والتعاون المتميزة القائمة بين البلدين، لتشمل التنسيق في عدد من القضايا المتصلة بحفظ السلام في إفريقيا في إطار المُؤسسات الأممية، وتطوير آليات تمويل التنمية و تبادل دعم الترشحات التونسية والنرويجية لمختلف المناصب الدولية.
وأبرز الدور الذي تضطلع به تونس في دعم الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة في عديد الملفات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، منوها بمبادرة رئيس الجمهورية الهادفة إلى تعزيز العمل الدبلوماسي مُتعدد الأطراف في مختلف المجالات سنة 2025 ، في أفق إحياء الذكرى الثمانين لانشاء منظمة الأمم المتحدة.

شراكة مستدامة
كما أجرى النفطي لقاء مع وزير التعاون الإنمائي لمملكة النرويج "أوسموند غروفر أوكروست"، أكّد فيه رغبة تونس في توسيع نطاق المشاريع وتنويعها، في إطار شراكة متينة ومستدامة مع الجانب النرويجي، خاصة في المجالات القائمة على اقتصاد المعرفة وذات القيمة المضافة العالية، والتي تندرج ضمن الأولويات التنموية للحكومة التونسية، على غرار الاقتصاد الأخضر والطاقات المتجددة وتكنولوجيات الاتصال. وأبرز الوزير النرويجي بدوره، استعداد بلاده لتعزيز التعاون مع تونس على الصعيد الثنائي والثلاثي ومتعدد الأطراف، في إطار الاستراتيجية النرويجية الجديدة للشراكة مع إفريقيا، معبراً عن تثمينه لما تزخر به تونس من إمكانيات وفرص للاستثمار والشراكة، ومجددا حرص بلاده على مزيد تطوير التعاون الإنمائي والفني والاقتصادي في المجالات الواعدة وذات الأولوية للبلدين.

تكثيف الزيارات
وفي لقاء تفاعلي جمعه بثلة من الفاعلين الاقتصاديين وهياكل الدعم وممثّلي كُبرى الشركات النرويجية، والتي يستثمر عدد منها بتونس، أكد وزير الخارجية أهمية تكثيف الزيارات بين رجال الأعمال من الجانبين، موضحا أنّ تونس تمثل بوابة لإفريقيا ووجهة جذّابة للاستثمار في قطاعات متنوعة، داعيا الشركاء النرويجيين إلى مزيد الاستثمار في تونس.
ولدى اشرافه على لقاء جمعه، بمقرّ سفارة الجمهورية التونسية بأوسلو، بعدد من الكفاءات التونسية المقيمة بالنرويج، أبرز النفطي الأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية لمزيد تحسين الخدمات القنصلية المُسداة لفائدة التونسيين بالخارج، وتوفير الإحاطة اللازمة لهم، مثمّنا الدور الذي تضطلع به الكفاءات التونسية بالنرويج في تعزيز صورة تونس وجاذبيتها، باعتبارهم همزة الوصل بين الشعبين والثقافتين النرويجية والتونسية، ودعاهم إلى معاضدة المجهود الوطني للتنمية كل من موقعه وحسب اختصاصه، بما يحفظ مصالح تونس ويزيد في إشعاعها في النرويج.
وقد شملت زيارة وزير الشؤون الخارجية الى دول شمال أوروبا، والممتدة من يوم الاثنين الماضي الى اليوم الخميس، دول فنلندا والدنمارك والنرويج، بدعوة من نظرائه في هذه الدول، للتباحث حول كيفية تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات.
مشاركة
الرجوع