• أخبار
  • متفرقات
  • 2025/07/09 19:50

اليابان تسعى الى مستقبل بلا حمل ولا ولادة تقليدية

اليابان تسعى الى مستقبل بلا حمل ولا ولادة تقليدية
توصل اليابانيون إلى اختراع يُعيد تشكيل مفاهيم الأمومة والولادة، ويتمثل في أول رحم اصطناعي كامل في العالم، قادر على احتضان الحياة منذ أسبوعها الثالث، ومتابعة نمو الجنين حتى لحظة الولادة.
وكشفت جامعة جونتندو في العاصمة اليابانية طوكيو عن أول رحم اصطناعي تمت تجربته من خلال جنين ماعز، ما يمثل قفزة نوعية في تقنيات رعاية الأجنة التي تمكن الحياة من النمو والازدهار في بيئة محاكية للرحم الطبيعي، وفي تطور لمسيرة التقدم الطبي التي بدأت بأطفال الأنابيب، ووصلت إلى أحدث تقنيات الحضانة.
ويمثل الإنجاز الياباني  ذروة عقود من البحث الدقيق منذ التسعينيات تحت رؤية بروفيسور ياباني. ويتكون النظام من حجرة بيولوجية شفافة مملوءة بسائل اصطناعي محكم الإغلاق، وتتصل الحجرة بشبكة معقدة من الأنابيب وأجهزة الاستشعار التي تراقب تطور الجنين ووظائفه الحيوية، فيما تعمل المشيمة الاصطناعية من خلال نظام دوران خارجي يوصل الأوكسجين والمواد المغذية مباشرة إلى مجرى دم الجنين عبر حبل سري اصطناعي. ويزيل الحبل السري الاصطناعي في الوقت نفسه الفضلات وثاني أوكسيد الكربون.
وما يميّز هذا الإنجاز عن المحاولات السابقة هو قدرته على دعم تطور الجنين من مراحل مبكرة جدا. وبخلاف التجارب السابقة مثل الرحم الاصطناعي المرن الذي طوره مستشفى فيلادلفيا للأطفال عام 2017، أثبت النظام الياباني قدرته على رعاية الأجنة منذ الأسبوع الثالث. ويستطيع الاختراع الجديد إسعاف آلاف الأجنة كل عام ومساعدة آلاف النساء اللواتي يواجهن مخاطر خلال الحمل، أو لا يستطعن الإنجاب بسبب مرض ما، مع العلم أن الحاجة التي دفعت اليابان إلى هذا الاختراع هي أزمتها الديمغرافية، حيث تراجع معدلات المواليد وزيادة أعداد الكهول والشيوخ بسبب تأخر سن الزواج وتزايد أعداد العازفين عنه . (الجزيرة)
مشاركة
الرجوع