بعد 107 سنوات من هدم مئذنة مسجدها التّاريخي : الآذان يصدح من جديد في شمال مقدونيا

أكملت تركيا أعمال الترميم في مسجد "علي باشا" التاريخي الذي يعود للقرن السادس عشر في بلدة "أوهريد" الواقعة شمال مقدونيا. 

وعادت مئذنة مسجد "علي باشا" التاريخي في مدينة "أوهريد"، في جمهورية شمال مقدونيا، ليرفع منها الآذان بعد 107 أعوام من تهدمها خلال حروب البلقان (1912 - 1913). وتم إعادة فتح المسجد للصلاة يوم 28 نوفمبر الحالي.
وجرى إعادة افتتاح المسجد، الذي بني خلال حقبة الدولة العثمانية، بعد الانتهاء من أعمال الترميم التي قامت بها المديرية العامة للأوقاف التركية. ويعد المسجد واحدا من الآثار العثمانية في منطقة البلقان، وتم بناؤه بأمر من "سليمان باشا" عام 1573. وفي عام 1823، جرى ترميمه بأمر من وزير بلغراد "علي باشا المرشالي"، إلا أن مئذنته دُمرت إبان حروب البلقان عام 1912.
وكانت المديرية العامة للمؤسسات التركية قد بدأت أعمال الترميم في 22 مارس من عام 2017 في المسجد الذي يرجع تاريخ بنائه إلى عام 1573، وذلك بعد توقيع بروتوكول بين المديرية ورئاسة اتحاد شمال مقدونيا الإسلامي في 1 أفريل 2015.
وتركزت أعمال الترميم في البداية على مئذنة المسجد التي تهدمت قبل 107 أعوام. وبلغت تكلفة مشروع الترميم حوالي 14 مليون ليرة تركية (نحو 2.5 مليون دولار).
ويتألف المبنى الأصلي للمسجد من جدران حجرية وقبة مبنية على هيكل مربع، لكن منطقةً جديدةً للصلاة ذات قباب ثلاث، أضيفت إليه فيما بعد، ليعاد ترميمه كاملاً ويفتتح هذا الشهر بحلته الجديدة.