- أخبار
- وطنية
- 2025/04/06 15:09
بعد تفكيك المخيمات العشوائية : عدد من الفلاحين بمعتمدية العامرة يستأنفون نشاطهم الفلاحي

ومع بزوغ فجر الأحد سابق بعض الفلاحين وقتهم للشروع في تحضير أراضيهم الفلاحية، التي أفضت حملة إخلاء المخيمات العشوائية الى استردادها، وفق ما صرح به عدد منهم لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وتردد بعضهم في الحديث عما ٱل إليه الوضع الجديد عقب إخلاء أكبر المخيمات العشوائية في الجهة، مبدين بعض التحفظ خشية ان تنقلب فرحتهم باسترداد أرضهم الى امكانية عودة تركز بعض المهاجرين غير النظاميين .
وقال الفلاح "محمد بريك" إن الاضرار الفلاحية بمعتمديتي العامرة وجبنيانة تفاقمت في السنوات الأخيرة بسبب تكدس المهاجرين غير النظاميين لافتا الى ان هذه الحملة التي أفضت الى اخلاء المخيمات العشوائية بالجهة زرعت الشعور بالأمن بعد سنوات من "الغبن" عاشها الأهالي عبر السطو على ممتلكاتهم ونهبها.
وتابع قوله "عانينا الأمرين لم يكن بوسعنا ترك أبنائنا يذهبون بمفردهم الى المدارس مشيا خشية تعرضهم للاعتداءات"، مشددا في هذا الصدد على ضرورة ان تكون ازالة مخيمات المهاجرين في اطار حلول جذرية تستهدف عمق الأزمة وذلك بترحيلهم ومنع عودتهم من اقامة المخيمات.
من جهته وصف "فوزي بن سالم" وهو عامل يومي أصيل معتمدية العامرة، حملة اخلاء المخيمات العشوائية ب" الإيجابية"، مشيدا بالسلطات الأمنية التي قامت بعمليات الاخلاء في كنف التدخل الإنساني، حيث لم تشهد أعمال عنف في عمليات فض تجمع هؤلاء المهاجرين.
وأكد من جهة أخرى أن وضعية المهاجرين غير الشرعيين لم يكن من الممكن أن تتواصل في ظل تفاقم المخاطر الصحية المحيطة بالمخيمات العشوائية، مضيفا قوله "ليس بوسع معتمديتي العامرة وجبنيانة تحمل ما لا طاقة لهما به في إشارة الى آلاف المهاجرين غير النظاميين الذين وفدوا طيلة السنوات الماضية الى الجهة".
وبعودة الحياة إلى طبيعتها في معتمديتي العامرة وجبنيانة بولاية صفاقس، يشهد محيط الاراضي الفلاحية حركية لنشاط الفلاحين مع غياب تواجد آلاف المهاجرين المبعدين وعلى شواطئ الجهتين تكدست بعض نفايات المراكب الحديدية التي كان المهاجرون يصنعونها وتشهد هذه الشواطئ غياب المهاجرين الذين كانوا منذ اسابيع من قبل انطلاق حملة اخلاء المخيمات العشوائية يترددون على محيطها.