بيع هيكل عظمي لديناصور بملايين الدّولارات في مزاد علني

بيع هيكل عظمي لديناصور مقابل مبلغ ضخم بلغ 12.4 مليون دولار في مزاد علني أقامته دار "كريستيز" في نيويورك.

ويبلغ ارتفاع الهيكل العظمي 4 أقدام وطول جسده 10 أقدام، وهو لديناصور من نوع دينونيكوس أنتيروبوس. وأصبح هذا النوع أحد أكثر أنواع الديناصورات شهرة في العالم، بعد إطلاق فيلم "جوراسيك بارك" عام 1993، والذي قام فيه بمطاردة الأطفال. لكن الاسم الحقيقي للديناصور لم يعتبر دراميًا بدرجة كافية، لذلك اختار المؤلف مايكل كريشتون أن يطلق عليه اسم "فيلوسيرابتور".

وقد باعت دار "كريستيز" أحفورة الدينونيكوس الوحيدة في العالم المملوكة للقطاع الخاص المسماة بـ"هيكتور". وقالت دار المزادات إن "هيكتور"، الذي يتكون من 126 عظمة متحجرة، هو أكبر عينة من نوعها وأكثرها اكتمالًا تم اكتشافها على الإطلاق، بحسب صحيفة "ديلي ميل". وجذبت هذه القطع الأثرية النادرة بشكل استثنائي انتباه هواة الجمع من جميع أنحاء العالم، حيث تنتمي الغالبية العظمى من أحافير الديناصورات إلى المتاحف.

ومع ذلك، فإن الاتجاه المتمثل في بيع الأحافير ذات الأسعار المرتفعة قد أثار حفيظة بعض علماء الأحافير، الذين يخشون أن تضيع العينات إذا تم شراؤها من قبل الأفراد بدلًا من المؤسسات العامة. وعام 2020، حطم هيكل عظمي لديناصور من نوع "تي-ريكس" يبلغ ارتفاعه 40 قدمًا يُعرف باسم "ستان" الرقم القياسي العالمي لبيع ديناصور بأربع مرات، حيث بيع مقابل مبلغ 31 مليون دولار في دار "كريستيز".

وعرض "هيكتور" للدعاية مرة واحدة فقط من قبل في متحف التاريخ الطبيعي في الدنمارك في كوبنهاغن. وعاش دينونيكوس على الأرض قبل 115 و108 ملايين سنة مضت، أي قبل "تي –ركس بـ 50 مليون سنة.

وينتمي هذا الديناصور إلى مجموعة من الأنواع تسمى ثيرابودس، وهي كائنات آكلة للحوم تسير على أرجلها الخلفية. وتم اكتشاف داينونيكوس- الذي يعني "المخلب الرهيب' في وولف كانيون في الولايات المتحدة الأميركية بين عامي 2012 و2014، حيث ظل محفوظًا بشكل شبه كامل لحوالي 110 ملايين سنة منذ أوائل العصر الطباشيري.

وعثر عليه عالم الحفريات التجارية جاريد هدسون. وتعد الولايات المتحدة مصدرا غنيا بأحافير الديناصورات، ففي أفريل، عثر علماء على أحفورة ديناصور، قُتل في اليوم الذي ضرب فيه كويكب الأرض قبل 66 مليون عامًا، في نورث داكوتا بالولايات المتحدة الأميركية. ويعتقد العلماء أنهم عبر هذه الأحفورة حصلوا على رؤية غير عادية لليوم الأخير للديناصورات.