• أخبار
  • ثقافة
  • 2019/06/18 13:12

تفاصيل الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمنستير

تفاصيل الدورة السابعة عشرة للمهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمنستير
تواصل جمعية الفنون الجميلة بالمنستير، بالشراكة مع المندوبية الجهوية للثقافة وبلدية المنستير، تنظيم المهرجان الدولي للفنون التشكيلية في دورته السابعة عشرة وذلك من 19 إلى 29 جوان 2019 تحت شعار " الفن التشكيلي والتعاون الدولي من أجل السلام ".
وهو مهرجان يسعي أساسا لربط الصلة بين فنانين تشكيليين تونسيين بنظرائهم من بلدان عديدة عبر القارات وكذلك التعريف بالمخزون الثقافي والتراثي والسياحي في تونس.
مهرجان المنستير الدولي رابط حضاري بين مختلف القطاعات ومختلف الشرائح الاجتماعية وذلك بإقحام المجتمع المدني في مسارات الإبداع والعمل الفني.

هو مهرجان تعود على إستقطاب عدد من الفنانين الأجانب وتشريك فريق من المبدعين التونسيين وزمرة من الشباب وتشريكهم في مختلف الورشات وفي مجالات عديدة ثقافية، تراثية وسياحية.
هو مهرجان دأب على الذهاب الي الجمهور والخروج إليه والإلتقاء به وتشريكه في مختلف فقراته مبرزا قيمة العمل الثقافي وضرورته كفاعل إيجابي في الحياة الاجتماعية والمدنية.
المهرجان في دورته السابعة عشرة يجمع الفنانين التونسيين بجمع من الفنانين الأجانب قصد التقارب والتعارف والتعاون وتبادل التجارب والخبرات وقد إختار شعارا له يؤكد على أهمية الفنون التشكيلية كرافد لدبلوماسية الثقافة في نشر السلام بين الشعوب والأمم.
برنامج المهرجان يعتمد على التعريف بالمخزون الحضاري والثقافي لتونس من خلال رحلات تنظم للمشاركين لعديد المتاحف والمعالم الأثرية كذلك التعريف بالمنتوج السياحي لبلادنا من خلال زيارات الي جهات مختلفة في الشمال والوسط والجنوب والالتقاء بالبحر والصحراء.
يعمل المهرجان على التعريف بالعادات والتقاليد من خلال تنظيم سهرات طيلة أيام المهرجان للتعريف بتقاليد الأعراس في الجهة واللباس التقليدي المميز والاكلة التونسية والموسيقي التراثية. 
أيام المهرجان موزعة على نزل الإقامة ريجنسي ووسط المدينة العتيقة وتحت السور الأثري وستستضيف مدينة المكنين مجموعة من الفنانين لتخليد الحي اليهودي الذي بدا يندثر وليسجل أحد معالم المدينة القديمة ويؤكد على وحدة الشعب التونسي والتعايش السلمي الذي ساد ويسود بين مختلف الجاليات والأديان.
كذلك ومن خلال اللوحات الجدارية يسعي المهرجان الي توضيب بعض الأماكن العمومية وإعطائها ألوانا إبداعية يبعد عنها الرتابة ويضفي عليها مسحة من الجمالية والحيوية.
وعلي هامش المهرجان سوف تنظم معارض سواء برواق المركب الثقافي وبرواق المارينا وبهو متحف محمد محسن القطاري للفنون الجميلة وببهو نزل ريجنسي تبرز انتاج وابداعات بعض الفنانين من تونس ومن الفنانين الأجانب المشاركين في المهرجان وسوف يكرس المهرجان سنة حميدة تقام بالتعاون مع بلدية المنستير تتمثل في انجاز منحوتة كبيرة الحجم تتعهد بلدية المنستير تركيزها في احد الأماكن بالمدينة .ونحن بصدد التفاوض مع البلدية لتحديد موضوع منحوتة الدورة السابعة عشرة للمهرجان ومكان انتصابها لاختيار النحات الذي سوف يتولى إنجازها علي غرار المنحوتة التي انجزها الفنان التونسي الكبير " الأستاذ عبد العزيز كريد ".
هو كذلك يعطي الفرصة للهيئة المديرة لتكريم خيرة فنانينا ومبدعينا أمثال الأساتذة على الزنايدي، عبد المجيد عياد، محمد المالكي، طارق عبيد، حمدة دنيدن، عبد الحميد التابوتي ونجيب الشك وفي هذه السنة سوف يقع تكريم المبدع التونسي عبد الفتاح بوستة 
مهرجان الفنون التشكيلية بالمنستير سيدعم مخزون كنوز متحف محمد محسن القطاري للفنون الجميلة بالمنستير وهو إضافة فريدة من نوعها بالبلاد التونسية كفضاء سيدعم المسلك السياحي للمدينة ويعرض أهم إبداعات الفنانين التشكيليين التونسيين والأجانب على مدي مختلف الدورات السابقة واللاحقة.
تلك هي أهم فقرات المهرجان الدولي للفنون التشكيلية بالمنستير في دورته السابعة عشرة وهي دورة أكدت ان هذا المهرجان الذي ولد صغيرا أصبح كيانا يحظى بالاحترام والتقدير وقد إحتل مكانة هامة في الأوساط الفنية الدولية وهي بحق مرجع لعديد الفنانين في العالم إذ ان المهرجان إستضاف خلال دوراته السابقة ألف ومائة فنان من مختلف القارات الي جانب أكثر من مائتين وخمسين فنان تونسي وعدد هام من الطلبة الدارسين للفنون التشكيلية والشباب المتعطش للفنون والأطفال المنضوين تحت نوادي الأطفال المختصة في الفنون التشكيلية.

* محمد فتحي البواب : رئيس جمعية الفنون الجميلة بالمنستير
مشاركة
الرجوع