• أخبار
  • وطنية
  • 2024/11/26 14:01

تقرير لليونسكو: ضرورة زيادة الميزانيات المخصصة للتحول الرقمي في مجال التعليم

تقرير لليونسكو: ضرورة زيادة الميزانيات المخصصة للتحول الرقمي في مجال التعليم
أوصى تقرير أطلقته اليوم الثلاثاء منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" بتونس تحت عنوان "من يرقة إلى فراشة " يتناول موضوع تعزيز التحول الرقمي ضمن أنظمة التعليم في المنطقة المغاربية بما في ذلك تونس، بدمج التحول الرقمي في حوكمة التعليم واعتباره محورا استراتيجيا.
وأفاد مدير المكتب الإقليمي لليونسكو في المغرب العربي، إريك فالت، خلال ندوة عقدت بمقر المركز الدولي لتكوين المكونين و التجديد البيداغوجي بتونس، بأن هذا التقرير الذي تم إعداده بالتعاون مع وزارات التربية في كل من تونس و الجزائر و ليبيا و المغرب و موريتانيا يتضمن مجموعة من الممارسات الجيدة والتوصيات الاستراتيجية لتعزيز التحول الرقمي في المنطقة المغاربية وتوجيه السياسات العامة والاستثمارات وتسهيل الشراكات في هذا الإتجاه.
ولفت إلى أن التقرير يشدد على ضرورة تحديد رؤية استراتيجية شاملة ومدروسة للدمج التكنولوجي في التعليم و التربية والعمل على تجاوز الفجوات المتعلقة بالنفاذ إلى الإنترنت بين المناطق الريفية والحضرية لا سيما بين السكان المعزولين والمجموعات الأكثر تهميشا.
و أبرز ايريك فالت أن التقرير دعا إلى تخصيص الاستثمارات اللازمة وزيادة الميزانيات العامة المخصصة للتحول الرقمي في مجال التعليم من أجل تحديث البنية التحتية الرقمية في مجال التعليم مع الإعتماد على حلول مبتكرة في هذا الصدد، على غرار بعث مراكز رقمية مشتركة أو مختبرات تعلم متنقلة كما أوصى بخصوص مصادر التمويل المخصصة لدعم هذا التحول بالعمل على استكشاف مصادر أخرى مثل بعث صناديق الوكالات التنموية و عقد شراكات بين القطاعين العام والخاص.
وأضاف أن هذا التقرير يدعو إلى زيادة فرص تطوير المهارات الرقمية لفائدة الفتيات والنساء، وتعزيز مساراتهن المهنية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات منذ المراحل الأولى بهدف تقليل الفجوات بين الجنسين الى جانب اعتماد أطر تنظيمية واضحة للاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في التعليم، مع تدريب المعلمين على أدوات الذكاء الاصطناعي.
وقال مدير المكتب الإقليمي لليونسكو في المغرب العربي "إن الطريق نحو التحول الرقمي قد يبدو طويلا ووعرا لكن النتيجة المرجوة وهي استخدام مدروس و متاح و شامل وميسر للتقنيات الرقمية من أجل تعليم عالي الجودة، يستحق بالتأكيد كل هذه الجهود".
من جهته، بيّن المدير العام للمركز الوطني للتكنلوجيات في التربية إسكندر غنية في كلمة ألقاها نيابة عن وزير التربية، أن التطور السريع الحاصل اليوم في المجال الرقمي يفرض التعجيل بتغيير الطرق التقليدية في التعليم و التعلم وتوفير البنية التحتية اللازمة لانتفاع جميع المتعلمين دون استثناء بتعليم حديث ناجع ورقمي.
وشدد على أن تغيير الطرق التقليدية في التعليم و التعلم في تونس يتحقق من خلال توفير تكوين أساسي ومستمر و جيد وملائم للمدرسين يخول لهم الإنخراط في هذا الخيار الإستراتيجي الذي تعمل وزارة التربية على إرسائه منذ سنوات، مبينا أنه بالرغم من الخطوات المقطوعة في هذا الصدد يظل الجانب التكويني في المجال الرقمي من أكبر الصعوبات التي تعمل الوزارة على تذليلها لضمان إنجاح هذا التمشي.
جدير بالذكر أن نسبة المدارس التونسية الإبتدائية المربوطة بشبكة الأنترنات في تونس تفوق 80 بالمائة و96 بالمائة بالنسبة للمدارس الثانوية وذلك وفقا للإحصيائيات الوطنية الرسمية لسنة 2022 المضمنة بالتقرير السالف ذكره.
وللإشارة، فإن النسخة الأولى من تقرير اليونسكو المذكور تم إطلاقها في تونس على أن يتم إطلاقها تباعا على المستوى الوطني في كل بلد من البلدان المعنية، علما و أن منظمة اليونسكو ستطلق هذا التقرير سنويا حيث سيتناول في كل مرة موضوعا خاصا بمجال التعليم في المناطق المغاربية.
وات
مشاركة
الرجوع