تكريم أمّهات تونسيات تجاوزن الصعاب: شهادات لقصص نجاح

أشرفت وزيرة الأسرة والمرأة والطّفولة وكبار السنّ، أسماء الجابري، رفقة وزيرة الشؤون الثقافيّة، أمينة الصرارفي، على حفل موسيقي تخلّله تكريم لأمّهات تونسيّات تجاوزن التّحدّيات، وذلك في إطار الاحتفاء باليوم العالمي للمرأة الموافق لـــ8 مارس من كلّ سنة.

وقالت المكلفة بتسيير الادارة العامة لشؤون المرأة و الأسرة، وجدان بن عياد، في تصريح لمراسل "الجوهرة أف أم"، إن الاحتفال لا يقتصر فقط على المستوى الوطني بل يشمل كامل الولايات، مشيرة إلى أن الاختيار تم بناء على جملة من المعايير أهمها أن تكون المرأة قد ربّت أبنائها تربية سليمة وضحّت من أجل وصولهم إلى مراتب ومواقع مميزة.
وأضافت أيضا أن دور المرأة داخل الأسرة دور مهم في تماسكها وصمودها، وهي حاضنة لأطفالها ولزوجها.
من جهتها، تحدثت ليلى الجباري عن تجربتها كمربية وأم بقرية الأطفال "اس او اس" بقمرت، ونجاح جهود جميع المتدخلين في توفير الإحاطة النفسية لطفل تم إيوائه بالقرية كان دون مأوى و تعرّض لحادث مرور تم على اثره بتر ساقه.
وأضافت أنه تعلّق بها كثيرا وتحسنت حالته النفسية كثيرا بعد حصوله على الرعاية والحب.
كما أكدت سعيدة الجلاصي، أن الأمل والعزيمة هما مفتاح النجاح، مشيرة إلى أنها حقّقت تطورا كبيرا في مجال عملها (صناعة الحلويات التونسية التقليدية) وتمكنت من إعالة ورعاية أطفالها بمفردها بعد وفاة زوجها.
وبيّنت أنه لم يكن لديها خيار آخر سوى العمل بكد لتتمكن من توفير حياة كريمة لهم، مثمنة اللفتة الكريمة التي قامت بها وزارة المرأة والتي قالت إنها قامت بدعمها في عديد المرات.
وأكدت الجلاصي أنها فخورة بنفسها وبأطفالها وبما حقّقته على الرغم من أن "الرحلة كانت شاقة جدا"، وفق قولها.