• أخبار
  • وطنية
  • 2025/10/16 13:53

حملة وطنية للنظافة بمحيط المواقع الأثرية

حملة وطنية للنظافة بمحيط المواقع الأثرية
أطلقت وزارة الشؤون الثقافية حملة وطنية كبرى لنظافة المواقع والمعالم الأثرية بمختلف جهات الجمهورية،  وذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى صون التراث الأثري والمعالم التاريخية.
وتندرج هذه الحملة ضمن رؤية الوزارة الهادفة إلى تحسين المحيط البيئي للمواقع الأثرية وتعزيز جاذبيتها السياحية، فضلاً عن ترسيخ ثقافة المشاركة المجتمعية في حماية الموروث الثقافي، وتثمين التراث الوطني والمحافظة على الذاكرة التاريخية والحضارية لتونس، وذلك في إطار برنامج ميداني متكامل يمتدّ على كامل شهر أكتوبر الجاري، وفق ما جاء على الصفحة الرسمية للوزارة.
وتهدف هذه المبادرة التي تشرف عليها وكالة احياء التراث والتنمية الثقافية إلى إعادة الاعتبار للمواقع الأثرية وتحسين ظروف زيارتها من خلال تهيئة محيطها وجعلها أكثر نظافة وجاذبية، إلى جانب تعزيز الوعي البيئي والمجتمعي بأهمية التراث ودوره في بناء الهوية الوطنية.
وفي هذا الإطار، تم اليوم الخميس 16 أكتوبر 2025 تنظيف محيط مركز تقديم تاريخ ومعالم مدينة تونس، وذلك بعد استكمال عملية تعقيمه في وقت سابق بالتعاون مع شركة متخصّصة في مكافحة الحشرات والقوارض، وفق إجراءات دقيقة وفعّالة تضمن سلامة البيئة والصحة العامة.
وعقب ذلك، تحوّل فريق الوكالة إلى معلم تربة الباي لتنظيف مختلف أجزائه الداخلية وساحاته الخارجية، في مبادرة تهدف إلى إعادة إشعاع هذا المعلم الرمزي الذي يحتضن ذاكرة حقبة هامة من تاريخ تونس.
كما نظّمت الوكالة يوم الاثنين 14 أكتوبر 2025 حملة نظافة واسعة بموقع أوذنة الأثري من ولاية بن عروس، بمشاركة فرق من الوكالة وعدد من الجمعيات المحلية والمتطوّعين.
وقد شملت الحملة تنظيف محيط الموقع وجمع النفايات وتشذيب المساحات الخضراء وإزالة الأعشاب الطفيلية التي تحيط بالمعالم التاريخية، في إطار عمل جماعي يجسّد روح التعاون والمواطنة.
وشارك في هذه الحملة ممثّلون عن فرع الكشافة التونسية بالخليدية وجمعية مبادرون وجمعية أوتينا للثقافة والفنون وبلدية المحمدية ودار الشباب بالخليدية والشركة الأهلية أوذنة للخدمات.
يُذكر أن المرحلة الأولى من الحملة شملت حنايا باردو، حيث تمّ تنظيف الموقع والعناية بفضائه التاريخي وغرس عدد من الأشجار، في بادرة رمزية لترسيخ ثقافة الجمال والوعي البيئي في نفوس الناشئة.
ومن المنتظر أن تتواصل هذه الحملة خلال الأسابيع القادمة لتشمل المواقع الأثرية بضاحية قرطاج وعدداً من المواقع الأخرى بمختلف جهات الجمهورية.
مشاركة
الرجوع