د.سامي بن رحومة: 'نحو اعتماد تقنيات حديثة في اختصاص جراحة الكلى والمسالك البولية'

أفاد الدكتور سامي بن رحومة، رئيس الجمعية التونسية لجراحة الكلى والمسالك البولية ورئيس قسم الجراحة بمستشفى الحبيب ثامر، أن القطاع يشهد تطورا ملحوظا في التقنيات الجراحية، خاصة في مجال جراحة الحصى والسرطانات، وأبرز تقنية "الروبوت الطبي الجراحي" و التي تُستخدم في العمليات الدقيقة، مشيرا إلى أنها "لم تدخل تونس بعد، معربا عن أمله في أن يتم اعتمادها قريبا لتعزيز ريادة البلاد في المجال الطبي".

وكشف بن رحومة، في تصريح للجوهرة أف أم، على هامش فعاليات المؤتمر الوطني والدولي الـ25 لجراحة الكلى والمسالك البولية، الذي تحتضنه مدينة الحمامات من 16 إلى 18 أكتوبر، أن وزارة الصحة التونسية اقتنت خمس آلات لتفتيت الحصى، موزعة على المستشفيات الجامعية، مؤكدا على أهمية التكوين المستمر للإطار الطبي في هذا المجال وأشار إلى تنظيم ورشات تدريبية ضمن المؤتمر بإشراف مختصين تونسيين وأجانب، ما يعكس انفتاح تونس على الكفاءات العالمية والتونسية المقيمة بالخارج.

وفي ما يتعلق بزراعة الكلى، أوضح أن التقنيات الحديثة أصبحت تعتمد على تدخلات جراحية دقيقة لا تتجاوز خمسة مليمترات، مما يساهم في إزالة الحصى دون إلحاق ضرر بالكلى لكنه نبه إلى تزايد عدد المصابين ونقص المتبرعين، ما يستدعي مزيدا من التحسيس والتوعية.

وللوقاية، نصح بن رحومة بشرب الماء بانتظام، التوجه للطبيب عند ظهور أعراض، الإقلاع عن التدخين، واتباع نظام غذائي صحي. من جهة أخرى، انتقد بن رحومة الإعلانات الطبية المنتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدا أن الأدوية التي يروج لها دون وصفة طبية لا تستند إلى تجارب علمية موثوقة، داعيا المرضى إلى الحذر من هذه المغالطات التي قد تضر بصحتهم.

يُذكر أن الجمعية التونسية لجراحة الكلى والمسالك البولية تأسست سنة 1992، وينعقد هذا المؤتمر بمشاركة أكثر من 100 طبيب تونسي إلى جانب وفود طبية من دول عديدة منها فرنسا، اليونان ، ألمانيا، الولايات المتحدة، الهند، والبلدان المغاربية والإفريقية.

روضــــة العــــلاقـــي