• أخبار
  • ثقافة
  • 2019/06/26 14:08

دار الثقافة ابن رشيق : تدشين لوحة خزفية جدارية للفنانة آن فرنساي بالاشتراك مع أكثر من 600 تونسي

دار الثقافة ابن رشيق : تدشين لوحة خزفية جدارية للفنانة آن فرنساي بالاشتراك مع أكثر من 600 تونسي
"ألف يد ويد" هو عنوان لوحة خزفية جدارية تشاركية أُنجزت بإشراف الفنانة السويسرية الأمريكية آن فرنساي وبمساهمة أكثر من 600 تونسي.
هذه اللوحة ازدان بها جدار دار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة وسيقع تدشينها مساء الثلاثاء 25 جوان (س18) تحت إشراف وزارة الشؤون الثقافية، وبالاشتراك مع سفارتي الولايات المتحدة وسويسرا بتونس وكذلك المركز الوطني للخزف الفني.
وكانت الفنانة آن فرانساي أشرفت خلال الأشهر القليلة الماضية على 17 ورشة عمل في ولايات تونس وصفاقس وبنزرت، بمشاركة حوالي 600 تونسي من مؤسسات متنوعة بما في ذلك المدارس الابتدائية والمعاهد الثانوية والجامعات والمراكز الثقافية، ومنظمات حاملي الإعاقات الذهنيّة.
وقد جمعت صور المشاركين التي رسموها بحرية على بلاطات صغيرة حجم كل منها (20 صم في 20 صم)، في لوحة جدارية تبلغ مساحتها 41 مترا مربّعا، سيتم عرضها بشكل دائم على الجدار الخارجي لدار الثّقافة ابن رشيق.
ووفق أستاذ تاريخ الفن والعمارة بجامعة منوبة، أحمد السعداوي، تمثل كل بلاطة عملا فنيا يحمل بصمة اليد التي رسمته وذلك إذا نظر إليها منفردة عما جاورها، وبعد التجميع والتأليف بين مجموع البلاطات الذي قامت به الفنانة المبدعة آن فرنساي، تنشأ لوحة فنية جدارية كبيرة تمثل بدورها عملا فنيا فريدا ومكتملا.
ويضيف السعداوي في ورقة تقديمية لهذه الجدارية، صادرة عن سفارة الولايات المتحدة بتونس، إن هذا العمل يحمل "مهرجانا من الأشكال والألوان والرموز والرسومات، يقرأ من بعيد أو من قريب، يحمل أصنافا من الفنون التقليدية أو الإسلامية أو الحديثة، وتتنوع به العناصر الخطية والهندسية والنباتية، وتجاورها وتتحاور معها صور لأنواع الحيوانات وكذلك الإنسان.
وأوضح أن الفنانة فرانساي "أرادت الفنانة أن يجمع هذا العمل بين التنوع والتجانس الذي يميز الجماعات البشرية، حيث يلتقي ثراء الاختلاف والتعدد وتناسق عناصر التماثل والتشابه التي تميّز كل المجتمعات الإنسانية، دعوة منها إلى التأكيد على جمال التنوع وقبول الاختلاف".

وقد اختارت آن فرنساي الاشتغال على الجليز، لما يحمله من فلسفة وقيمة جمالية وما يربطه بتونس من جذور تاريخية وتقاليد تراثية، فالخزف فن من الفنون النارية التي تأخذ مكانة خاصة في مجال الفنون عبر تاريخ تونس الطويل.
وتُعد هذه اللوحة الفنية، بحسب أستاذ تاريخ الفن والعمارة أحمد السعداوي، تحية للخزفيين التونسيين الذين أبدعوا على امتداد أكثر من ألف عام، في صنع أصناف الجليز والبلاطات الخزفية التي كانت ولا زالت تحلي بألوانها الزاهية ورسومها الدقيقة أجمل معالم البلاد منها محراب جامع عقبة ابن نافع بالقيروان (القرن التاسع) وزاوية سيدي قاسم الجليزي بتونس (القرن الخامس عشر)، وزاوية سيدي علي عزوز بزغوان (القرن السابع عشر)، وقصر باردو ودار حسين ودار بن عبد الله وقصر الوردة (القرنين الثامن عشر والتاسع عشر).
كما كانت أعمال خزافي القلالين تسافر بعيدا وقد زينت بألوان تونسية العديد من معالم البلدان المجاورة مثل الجامع الجديد بالجزائر وجامع أحمد باشا بطرابلس وقصر أحمد باي بقسنطينة أو مسجد عبد الباقي جوربجي بالإسكندرية، والتي تعد من أجل المعالم الشاهدة على تميز فن العمارة الإسلامية.

وات
مشاركة
الرجوع