دعوة إلى العودة مجددا للممارسات الفلاحية القديمة

دعا عدد من الخبراء ومن المشاركين فى الدورة التاسيسية لمهرجان الفلاحة المتجددة والثقافة الايكولوجية بوادى الزرقاء الذى اختتمت فعالياته اليوم الأحد والذى نظمه فضاء ارسطوفانيس الثقافي من 11 الى 13 افريل الجاري على ضفاف سد سيدى سالم بوادى الزرقاء من ولاية باجة، الى العودة الى عدد من الممارسات الفلاحية القديمة لمواجهة اشكاليات شح المياه والتغيرات المناخية ونقص الانتاج. 

وتتعلق هذه الدعوة بتونس وبعدد من البلدان المشاركة فى المهرجان من شمال افريقيا ومن الشرق الاوسط، كما دعوا إلى تكثيف مبادرات دعم الفلاحة المتجددة
وقد تضمنت فعاليات المهرجان في يومه الختامي، لقاءات حوارية بمساهمة عدد من الهياكل ومن مكونات المجتمع المدنى من تونس ومن عدد من البلدان العربية حول الاستثمار فى الاقتصاد التضامنى وحول الفلاحة المتجددة بين الابتكار والتأثير الاجتماعي وحول الزراعة الايكولوجية فى تونس وحول التنوع الحيواني الاصلي فى تونس والتربة المتجددة، وذلك اضافة الى الاطلاع على وضعية سد سيدى سالم.
وكانت فعاليات المهرجان قد تضمنت لقاءات فكرية حوارية اخرى حول المياه والحلول المتعلقة بالزراعة المتجددة والبذور التونسية الاصلية وخصائصها فى تعزيز الزراعة المتجددة وحول افكار بعث شركات ناشئة فى مجال استخدام الغابات المتجددة وجدوى تنفيذ مبادرة الزراعة المتجددة من قبل الشباب اضافة الى لقاءات حوارية حول تغير المناخ والعلاقة مع الزراعة المتجددة والبيئة والزراعة الايكولوجية والشبكة التونسية للتحول فى االزراعة الايكولوجية والزراعة الايكولوجية وتجديد الثروة المائية .
وتواصل طيلة الايام الثلاثة للدورة التاسيسية لمهرجان الفلاحة المتجددة والثقافة الايكولوجية معرض للبذور التونسية الاصلية ومعرض للمنتوجات التقليدية وورشات للألكلات التقليدية وللألعاب التراثية إضافة إلى عدد من الفعاليات الثقافية منها عرض مسرحية "دليل الخيرات" التى تطرح اشكاليات بيئية ومسرحية للاطفال من انتاج فضاء ارسطوفانيس الثقافي وعرض توعوى للاطفال وعرض "المحفل" ومعرض للبذور الاصلية للباحث العصامي حسن الشتيوى وعرض تجارب ومشاريع نموذجية للفلاحة المتجددة والبيئة.
وبين خبيب العياري مدير الدورة التأسيسية لمهرجان الفلاحة المتجددة والثقافة الايكولوجية لوكالة تونس افريقيا للانباء أن المهرجان قدم حلولا لمعاناة حزام شمال افريقيا وحتى الشرق الاوسط من شح المياه نتيجة التغيرات المناخية معتبرا أن تونس بلد الفلاحة بامتياز وبلد الباحث" ماغون "و"ابن شباط" وكبار الباحثين فى الفلاحة وهو ما يؤهلها لتقديم حلول نابعة من تاريخها.