دول الاتحاد الأوروبي ترفض دعوة ترامب لاستعادة "دواعشها"

اجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، امس الاثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل لمناقشة مجموعة من القضايا، أبرزها دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الدول الأوروبية لاستعادة المئات من مواطنيها الذين انضموا إلى تنظيم "داعش" الإرهابي واعتقلوا في سوريا.

وانتقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم دعوة ترامب، التي أطلقها عبر تغريدة نشرها على تويتر، بحسب ما ذكرته شبكة "دويتشه فيله" الألمانية.
وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس "إن الأمر بالتأكيد ليس سهلا كما يتخيله الناس في أمريكا". وقالت وزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايسل إنها غير قادرة على "فهم" هذه الدعوة.. مضيفة أن إطلاق سراح مقاتلين أجانب تم اعتقالهم من قبل التحالف الدولي "لن يكون في مصلحة أحد".
من جانبه، قال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو "يجب أن تركز مساعينا الرئيسية الآن على عدم السماح لهم (عناصر داعش) بالعودة إلى أوروبا".
بدوره، انتقد وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن إثارة ترامب لهذه القضية على تويتر.
وقال "إذا كنا نريد إيجاد حل معقول، فعلينا أن نناقش ذلك (عبر المحادثات) وليس عبر تغريدات "تويتر". هذا ليس منطقيا".
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن، يوم السبت الماضي، أن الولايات المتحدة طلبت من بريطانيا وألمانيا وفرنسا استعادة أكثر من 800 عنصر من تنظيم "داعش" اعتقلوا في سوريا بهدف محاكمتهم.
وكتب ترامب، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، أن القوات الأمريكية ستضطر إلى إطلاق سراحهم في حال رفضت تلك الدول تسلمهم.. محذرا من أن ذلك سيكون خيارا سيئا سيقود إلى تسلل هؤلاء المقاتلين إلى أوروبا.
وأضاف في تغريدة أخرى "لا نريد أن نرى مقاتلي "داعش" وقد تغلغلوا في أوروبا، حيث يتوقع أن يذهبوا، نحن نفعل وننفق كل ما باستطاعتنا.. وقد حان الوقت للآخرين أن يقوموا بواجبهم الذي هم قادرون على القيام به".