- أخبار
- وطنية
- 2024/11/29 16:04
سوسة: تثمين النفايات العضوية تجربة واعدة من أجل سياحة مستدامة صديقة للبيئة
تمّ اليوم الجمعة، بمدينة سوسة، تنظيم دورة تكوينية وورشة عمل حول تثمين وتسميد النفايات العضوية في قطاع الفنادق، بحُضور مُمثلي عدد من الوحدات السياحية والمندوبية الجهوية للسياحة ووكالة التصرف في النفايات، وجمعية مواطنون فاعلون من أجل التنمية "ACD".
وفي تصريح للجوهرة أف أم، أكّد محمد دمق منسّق مشروع في الجمعية "أنّ هذه الدورة، مُوّجهة لمَسؤولي الصحّة والجوْدة في الفَنَادق، بحُضُور مُمَثلين عن 42 نُزلا من سوسة وحمّام سوسة، وتهدفُ إلى نَشر المُمَارسات البِيئية المُسْتدامة والمسؤولة وتَقديم حُلول مُبتكرة لتثمين النِفايات العُضوية لتعزيز من مسؤولية الفنادق تجاه البيئة".
كما بيّن "أنّه تمّ خلال هذه الدورة، تَنظيمُ ورشات عمل تضّمنت تكوينا أكاديميا من قبل مختصين في القطاع، مشيرا إلى أنّ هذه التجربة، شَملت في مرحلة أولى 15 فندقا في المنستير و10 فنادق في الحمّامات، وفي مرحلة ثانية ستشمل فنادق في سوسة و جربة، و تسعى الجمعية بالشراكة مع الجِهات المُنظّمة إلى تَعميم التجربة في كامل ولايات الجمهورية".
تثمين النفايات العضوية في الفنادق: "تجربة جديدة في تونس تستقطب القطاع الخاص.. والسائح اليوم أصبح يبحث عن النُزل الصديقة للبيئة"
من جهتها منال إسماعيل مُديرة تَشبيك بسِلسلة فنادق عالمية منتصبة بتونس، أكدّت "أنّ التوجه نحو تَثمين النفايات العضوية، أصبح اليوم ضرورة، في ظلّ التَغيّرات المناخية، وفي ظل التحدّيات الراهنة التي تواجهها الوحدات السياحية في العالم، وفي تونس على وجه الخصوص".
وبيّنت المُتحدّثة، "أنّ السائح وبعد تجربة جائحة الكوفيد 19، أصبح وَاعيًا بأهمية التنمية المُسْتدامة في الفنادق، وأصبح اليوم يَبحث عن النُزل الصديقة للبيئة، إيمانا منه بقيمة مفهوم الاستدامة بعد أن تعطلت كلّ المرافق أثناء الجائحة".
وأشارت، "إلى أنّه بالتعاون بين الفنادق والإدارات الرسمية ومُكونات المجتمع المدني، تمّ توجيه دعوات لعدد من الوحدات السياحية، للانخراط في هذه المنظومة، لتبادل الخبرات والوقوف على النقائص والبناء على التجارب الناجحة من خلال وضع أولويات وأهداف مُعَينّة لكُلّ نزل يتم العمل على تحقيقها في فترة زمنية مُحدّدة".
وقالت المُتحدّثة، "إنّ الدراسات أثبتت أنّ تثمين النفايات العضوية، استثمار مُرْبح، يُمكن أن يساهم في تَراجع نَفقات أصحاب الفَنادق، بل ويُوفر أرباحا مالية لفَائدتهم، داعية الدولة إلى تمتيع أصحاب النزل المنخرطين في هذا المشروع بامتيازات جِبائية من بَينها التخفيض في الأداءات، كَمَا يُمكن أن تشمل هذه التجربة قطاعات أخرى ولا تقتصر على الفنادق"، حسب تعبيرها.
بلدية سوسة: "تثمين النفايات العضوية استثمار مُكلف.. لكنّه يخلق ثروة "
من جهته أكدّ المُكلف بمشروع تثمين النفايات ببلدية سوسة عادل الصغيّر، "أنّ مشاركة بلدية سوسة في هذه الدورة التكوينية، تأتي لتشجيع البلديات الأخرى على النَسج على منوالها".
وقال الصغيرّ، "إنّ بلدية سوسة انطلقت في تجميع النفايات الخضراء المتأتية من أوراق الأشجار ومن المساحات الخضراء والحدائق العامة، حيث يتّم تَجميعها، ثمّ خلطها مع نفايات سوق الجُملة للخضر والغلال بسوسة ثمّ رحيها ومُعالجتها لأشهر، قبل استخدامها كسَماد عضوي في المنابت والمساحات الخضراء والمُنشآت التابعة لبلدية سوسة". واعتبر المُتحدّث، "أنّ بلدية سوسة مُنْفتحة على الدخول في شراكات مع أطراف أخرى من بينها الفنادق، لاستغلال وحدة تثمين النِفايات التابعة للبلدية"، مشيرا إلى "أنّ هذه العملية مُكْلفة لما تتطلبه من معدّات (آلة رحي) وموارد بشرية، وتكوين، وبالرغم من كُلفتها، فإنّ عملية تثمين النفايات، تُساهم في المحافظة على البيئة وتحويل الفضلات إلى مصدر ثروة"، حسب تعبيره.
أشرف بن عبد السلام
الرجوع كما بيّن "أنّه تمّ خلال هذه الدورة، تَنظيمُ ورشات عمل تضّمنت تكوينا أكاديميا من قبل مختصين في القطاع، مشيرا إلى أنّ هذه التجربة، شَملت في مرحلة أولى 15 فندقا في المنستير و10 فنادق في الحمّامات، وفي مرحلة ثانية ستشمل فنادق في سوسة و جربة، و تسعى الجمعية بالشراكة مع الجِهات المُنظّمة إلى تَعميم التجربة في كامل ولايات الجمهورية".
تثمين النفايات العضوية في الفنادق: "تجربة جديدة في تونس تستقطب القطاع الخاص.. والسائح اليوم أصبح يبحث عن النُزل الصديقة للبيئة"
من جهتها منال إسماعيل مُديرة تَشبيك بسِلسلة فنادق عالمية منتصبة بتونس، أكدّت "أنّ التوجه نحو تَثمين النفايات العضوية، أصبح اليوم ضرورة، في ظلّ التَغيّرات المناخية، وفي ظل التحدّيات الراهنة التي تواجهها الوحدات السياحية في العالم، وفي تونس على وجه الخصوص".
وبيّنت المُتحدّثة، "أنّ السائح وبعد تجربة جائحة الكوفيد 19، أصبح وَاعيًا بأهمية التنمية المُسْتدامة في الفنادق، وأصبح اليوم يَبحث عن النُزل الصديقة للبيئة، إيمانا منه بقيمة مفهوم الاستدامة بعد أن تعطلت كلّ المرافق أثناء الجائحة".
وأشارت، "إلى أنّه بالتعاون بين الفنادق والإدارات الرسمية ومُكونات المجتمع المدني، تمّ توجيه دعوات لعدد من الوحدات السياحية، للانخراط في هذه المنظومة، لتبادل الخبرات والوقوف على النقائص والبناء على التجارب الناجحة من خلال وضع أولويات وأهداف مُعَينّة لكُلّ نزل يتم العمل على تحقيقها في فترة زمنية مُحدّدة".
وقالت المُتحدّثة، "إنّ الدراسات أثبتت أنّ تثمين النفايات العضوية، استثمار مُرْبح، يُمكن أن يساهم في تَراجع نَفقات أصحاب الفَنادق، بل ويُوفر أرباحا مالية لفَائدتهم، داعية الدولة إلى تمتيع أصحاب النزل المنخرطين في هذا المشروع بامتيازات جِبائية من بَينها التخفيض في الأداءات، كَمَا يُمكن أن تشمل هذه التجربة قطاعات أخرى ولا تقتصر على الفنادق"، حسب تعبيرها.
بلدية سوسة: "تثمين النفايات العضوية استثمار مُكلف.. لكنّه يخلق ثروة "
من جهته أكدّ المُكلف بمشروع تثمين النفايات ببلدية سوسة عادل الصغيّر، "أنّ مشاركة بلدية سوسة في هذه الدورة التكوينية، تأتي لتشجيع البلديات الأخرى على النَسج على منوالها".
وقال الصغيرّ، "إنّ بلدية سوسة انطلقت في تجميع النفايات الخضراء المتأتية من أوراق الأشجار ومن المساحات الخضراء والحدائق العامة، حيث يتّم تَجميعها، ثمّ خلطها مع نفايات سوق الجُملة للخضر والغلال بسوسة ثمّ رحيها ومُعالجتها لأشهر، قبل استخدامها كسَماد عضوي في المنابت والمساحات الخضراء والمُنشآت التابعة لبلدية سوسة". واعتبر المُتحدّث، "أنّ بلدية سوسة مُنْفتحة على الدخول في شراكات مع أطراف أخرى من بينها الفنادق، لاستغلال وحدة تثمين النِفايات التابعة للبلدية"، مشيرا إلى "أنّ هذه العملية مُكْلفة لما تتطلبه من معدّات (آلة رحي) وموارد بشرية، وتكوين، وبالرغم من كُلفتها، فإنّ عملية تثمين النفايات، تُساهم في المحافظة على البيئة وتحويل الفضلات إلى مصدر ثروة"، حسب تعبيره.
أشرف بن عبد السلام