• أخبار
  • ثقافة
  • 2020/02/28 15:16

صليحة.. قصة فنانة مثابرة تربعت على عرش الغناء بتونس‎

صليحة.. قصة فنانة مثابرة تربعت على عرش الغناء بتونس‎

مدام عندك الارادة ما فماش مستحيل
تنجم توصل كي الأجيال إلي كي حطوا بلادنا في عينيهم
وصلو خلاو بصمتهم و حققوا حلمتهم كيما

سيدة الطَّرَب البدوي صليحة

مكتشفها الأوّل هو الباجي السرداحي دلته  الصدفة أثناء فسحة بالعاصمة سنة 1940 على صوتها الجميل المنبعث من إحدى السرادقات، وسرعان ما تعرّف إليها وأعجب بما غنّت له فتبنّاها ثم قدمها للفنان محمد التريكي ، الذي أعجب هو أيضا بصوتها واختارها للغناء في فرقته الموسيقية.

فكان الحظ حليفها فقد اختارها  لإحياء الحفل الفني على ركح المسرح البلدي بالعاصمة  مساء يوم 14 أكتوبر سنة 1938 بمناسبة تأسيس « محطة تونس البريدية  » التي أصبحت تعرف في ما بعد بالإذاعة التونسية

كان ذلك الحفل طالع خير عليها  فتشاء الصدف ثانية أنّ يحضر حفلها الأوّل المحامي المنصف العقبي، فهنّأها بالنجاح ودعاها صحبة الفرقة إلى حفل عائلي ببيته ، حضره بالخصوص مصطفى صفر  شيخ المدينة ورئيس جمعيّة الرشيدية  آنذاك، وقد أعجب هو أيضا بصوتها ودعاها إلى الرشيدية للعمل فيها مقابل مرتّب شهري وإقامة مضمونة ، بشرط التخلي عن مكتشفها الأوّل الباجي السرداحي وعن المشاركة في الحفلات الخاصّة والعامّة.

أصبحت صليحة مطربة الرشيدية  الأولى، بل مطربة تونس في الأربعينات والخمسينات ، فقد غنّت جلّ أغانيها على تنوّع نغماتها ومقاماتها وموضوعاتها في إطار مدرسة الرشيدية  الفنيّة وبعناية كبار المؤلّفين والملحّنين

 الرشيديةو صليحة هي سيّدة الغناء في تونس وهي الوحيدة التي أحبّها الأغنياء والفقراء، الحضريون والريفيّون، وقد اقترن اسمها بالإذاعة الوطنيّة 

.  واستطاعت خلال مسيرة فنية قاربت 27 سنة أن تترك مكتبة غنائية على غاية من التنوع والثراء

صليحة الأيقونة النادرة... بنت بلادنا


مشاركة
الرجوع