- أخبار
- وطنية
- 2025/09/27 17:55
طبيبة تنبه إلى أن الكثير من المواطنين يشترون المضادات الحيوية دون وصفة طبية

ركز المؤتمر العلمي لجمعية التكوين المستمر للأطباء ببن عروس، الذي انطلقت أشغاله اليوم السبت بالعاصمة وتتواصل إلى يوم غد الأحد، على جملة من المواضيع العلمية المتنوعة والمرتبطة بتطورات الطب العام وممارساته الحديثة، وفي مقدمتها ترشيد استهلاك المضادات الحيوية والطب الوقائي والتوعية بأهمية التلقيح ضد النزلة الموسمية خاصة لدى كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، فضلا عن محاور تتعلق بالصحة النفسية، وتعزيز كفاءات أطباء الخط الأول وأطباء الأسنان من خلال ورشات تطبيقية متخصصة.
وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة مؤتمرات سنوية تنظمها الجمعية منذ تأسيسها عام 2013، وتستهدف تعزيز التكوين المستمر للأطباء، وتوفير فضاء للحوار وتبادل الخبرات بين الأطباء العامين وأطباء العائلة وأطباء الأسنان والصيادلة والخبراء من مختلف الولايات.
ويهدف المؤتمر العلمي لجمعية التكوين المستمر للأطباء ببن عروس، إلى إتاحة الفرصة للأطباء للانفتاح على مستجدات البحث الطبي واكتساب أدوات علمية جديدة تُثري ممارساتهم اليومية مع المرضى، وتعزز قدراتهم في تشخيص وعلاج الأمراض الأكثر شيوعا.
وأقيم على هامش الأشغال، معرض ضم عددا من المخابر الدوائية وشركات المعدات الطبية، لعرض أحدث منتجاتها، ما مكّن المشاركين من الاطلاع على الابتكارات الحديثة في مجال الأدوية والتجهيزات ذات الصلة بممارسة الطب العام.
مواضيع علمية
أما من حيث المواضيع العلمية، فقد ركز المؤتمر على قضايا متنوعة مثل التعفنات التنفسية لدى الأطفال والكهول وسبل الوقاية منها عبر التلقيح ضد النزلة الوافدة، والتعفنات الفموية وصحة الأسنان، ودور طبيب الخط الأول في الكشف المبكر عن بعض الاضطرابات النفسية والعقلية المنتشرة على غرار الاكتئاب والخرف.
كما يتطرق المؤتمر في يومه الثاني إلى محاور تتعلق بتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية والنفسية للأطفال والمراهقين، إلى جانب المستجدات المرتبطة بالسيجارة الإلكترونية والمكملات الغذائية وآخر تطورات التكفل بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم واضطراب شحميات الدم، فضلا عن تنظيم ورشات تطبيقية لفائدة أطباء الخط الأول وأطباء الأسنان.
وأكدت الطبيبة العامة ورئيسة جمعية التكوين المستمر للأطباء ببن عروس هالة عنتيت، في تصريحها لـ(وات)، أن هذه التظاهرة تمثل "فرصة علمية قيمة للأطباء لتجديد معارفهم بما يتماشى مع التطورات السريعة للطب الحديث".
وأضافت إن الأطباء العامين "يقفون في الخط الأول لمواجهة الأمراض الأكثر انتشارا، ما يستدعي اطلاعا دائما على مستجدات العلاج والوقاية".
وبيّنت عنتيت أن المؤتمر أولى حيّزا واسعا لموضوع ترشيد استهلاك المضادات الحيوية، معتبرة أن تونس تحتل مرتبة متقدّمة عالميا في نسب الاستهلاك المفرط لهذه الأدوية، وهو ما خلق مشكلا حقيقيا في مقاومة البكتيريا لها.
وأوضحت أن "اللجوء المكثف إلى المضادات الحيوية حتى في حالات لا تستوجب ذلك جعل الجسم أقل استجابة للعلاج"، داعية الأطباء إلى ترسيخ ثقافة التوصيف الرشيد لهذه الأدوية وتجنّب الاستسهال في وصفها. وقالت إن التحدي الأكبر يتمثل في تغيير العقليات، سواء لدى الأطباء أو لدى المرضى، مشيرة إلى أن الكثير من المواطنين يشترون المضادات الحيوية من الصيدليات مباشرة دون وصفة طبية، وهو ما يفاقم من مخاطرها.
واعتبرت أن "مسؤولية الطبيب تكمن أيضا في إقناع المريض بعدم جدوى وصف هذه الأدوية في الأمراض الفيروسية، التي يستطيع الجسم مقاومتها بشكل طبيعي"، مؤكدة أن النقاشات العلمية في المؤتمر تقدم أدوات عملية للأطباء تساعدهم على اتخاذ القرار الصائب بشأن متى تُوصف المضادات الحيوية ومتى يجب تفاديها.
فرصة علمية
من جانبه، اعتبر الطبيب العام فرحات زهمول أن المؤتمر يمثل فرصة علمية مهمة لتجديد معارف الأطباء ومواكبة التطورات المستمرة في الممارسة الطبية اليومية. وأكد ل(وات) أن مثل هذه اللقاءات العلمية "تمكّن الأطباء من الاطلاع على أحدث المستجدات العلاجية والوقائية، وتبادل الخبرات العملية مع زملائهم من مختلف الاختصاصات"، مشيرا إلى أن تعزيز التواصل بين الأطباء يساهم في رفع جودة الرعاية الصحية وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى، خصوصاً في مواجهة الأمراض المزمنة.
وأوضح زهمول أن الورشات المخصصة للصحة النفسية في أشغال المؤتمر "تعكس وعيا متزايدا بدور الطبيب العام في الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية، وهو أمر بالغ الأهمية في مجتمع يعاني من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية". وشدد على أن تكوين الأطباء العامين في هذا الجانب "يساعد على تقديم دعم أولي للمرضى النفسيين قبل تحويلهم إلى الاختصاصيين".
وأقيم على هامش الأشغال، معرض ضم عددا من المخابر الدوائية وشركات المعدات الطبية، لعرض أحدث منتجاتها، ما مكّن المشاركين من الاطلاع على الابتكارات الحديثة في مجال الأدوية والتجهيزات ذات الصلة بممارسة الطب العام.
مواضيع علمية
أما من حيث المواضيع العلمية، فقد ركز المؤتمر على قضايا متنوعة مثل التعفنات التنفسية لدى الأطفال والكهول وسبل الوقاية منها عبر التلقيح ضد النزلة الوافدة، والتعفنات الفموية وصحة الأسنان، ودور طبيب الخط الأول في الكشف المبكر عن بعض الاضطرابات النفسية والعقلية المنتشرة على غرار الاكتئاب والخرف.
كما يتطرق المؤتمر في يومه الثاني إلى محاور تتعلق بتأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة العقلية والنفسية للأطفال والمراهقين، إلى جانب المستجدات المرتبطة بالسيجارة الإلكترونية والمكملات الغذائية وآخر تطورات التكفل بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم واضطراب شحميات الدم، فضلا عن تنظيم ورشات تطبيقية لفائدة أطباء الخط الأول وأطباء الأسنان.
وأكدت الطبيبة العامة ورئيسة جمعية التكوين المستمر للأطباء ببن عروس هالة عنتيت، في تصريحها لـ(وات)، أن هذه التظاهرة تمثل "فرصة علمية قيمة للأطباء لتجديد معارفهم بما يتماشى مع التطورات السريعة للطب الحديث".
وأضافت إن الأطباء العامين "يقفون في الخط الأول لمواجهة الأمراض الأكثر انتشارا، ما يستدعي اطلاعا دائما على مستجدات العلاج والوقاية".
وبيّنت عنتيت أن المؤتمر أولى حيّزا واسعا لموضوع ترشيد استهلاك المضادات الحيوية، معتبرة أن تونس تحتل مرتبة متقدّمة عالميا في نسب الاستهلاك المفرط لهذه الأدوية، وهو ما خلق مشكلا حقيقيا في مقاومة البكتيريا لها.
وأوضحت أن "اللجوء المكثف إلى المضادات الحيوية حتى في حالات لا تستوجب ذلك جعل الجسم أقل استجابة للعلاج"، داعية الأطباء إلى ترسيخ ثقافة التوصيف الرشيد لهذه الأدوية وتجنّب الاستسهال في وصفها. وقالت إن التحدي الأكبر يتمثل في تغيير العقليات، سواء لدى الأطباء أو لدى المرضى، مشيرة إلى أن الكثير من المواطنين يشترون المضادات الحيوية من الصيدليات مباشرة دون وصفة طبية، وهو ما يفاقم من مخاطرها.
واعتبرت أن "مسؤولية الطبيب تكمن أيضا في إقناع المريض بعدم جدوى وصف هذه الأدوية في الأمراض الفيروسية، التي يستطيع الجسم مقاومتها بشكل طبيعي"، مؤكدة أن النقاشات العلمية في المؤتمر تقدم أدوات عملية للأطباء تساعدهم على اتخاذ القرار الصائب بشأن متى تُوصف المضادات الحيوية ومتى يجب تفاديها.
فرصة علمية
من جانبه، اعتبر الطبيب العام فرحات زهمول أن المؤتمر يمثل فرصة علمية مهمة لتجديد معارف الأطباء ومواكبة التطورات المستمرة في الممارسة الطبية اليومية. وأكد ل(وات) أن مثل هذه اللقاءات العلمية "تمكّن الأطباء من الاطلاع على أحدث المستجدات العلاجية والوقائية، وتبادل الخبرات العملية مع زملائهم من مختلف الاختصاصات"، مشيرا إلى أن تعزيز التواصل بين الأطباء يساهم في رفع جودة الرعاية الصحية وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى، خصوصاً في مواجهة الأمراض المزمنة.
وأوضح زهمول أن الورشات المخصصة للصحة النفسية في أشغال المؤتمر "تعكس وعيا متزايدا بدور الطبيب العام في الكشف المبكر عن الاضطرابات النفسية، وهو أمر بالغ الأهمية في مجتمع يعاني من الضغوط الاجتماعية والاقتصادية". وشدد على أن تكوين الأطباء العامين في هذا الجانب "يساعد على تقديم دعم أولي للمرضى النفسيين قبل تحويلهم إلى الاختصاصيين".
وات
الرجوع