غدا..انطلاق الدورة 40 من صالون الابتكار في الصناعات التقليدية بالكرم

وتشهد الدورة، التّي يأتي تنظيمها متأخرا عن الموعد المعتاد خلال شهر مارس (شهر التراث) من كل سنة بسبب أشغال الصيانة، التّي خضع لها معرض الكرم، بمشاركة 1000 حرفي وحرفية من مختلف جهات البلاد لعرض منتوجاتهم التقليدية في جميع الاختصاصات (منسوجات وخشب الزيتون والنخيل والألياف النباتية والفخار والجلد والبلور المنفوخ والاكسسوارات...)، ويعد تهيئة فضاء للهدايا والتذكار من ولايات الغرب التونسي جديد الدورة 40.

 واعتبر اديوان الصناعات التقليدية أن التجربة نموذجية للمساهمة في تنمية المنتوج التقليدي المحلي وتثمين ما تزخر به جهات الغرب التونسي من مقوّمات طبيعية وثقافية هامّة. 

وتتوزع فضاءات الصالون، بحسب الديوان الوطني للصناعات التقليدية، الطرف المنظم للتظاهرة، على مساحة تقدر ب13 ألف متر مربع يضم فضاء "جهة ومنتوج" لعرض النماذج والابتكارات المنجزة ضمن البرنامج الوطني للتأطير الفني لتثمين مجهودات الديوان في تأطير الحرفيين وفضاء الالهام وهو فضاء مخصص لعرض مجموعة من التحف لحرفيي جزيرة جربة لإبراز ما تزخر به الجهة من منتوجات عريقة ممّا جعلها تدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة. 

كما تضم الدورة 40 من صالون الصناعات التقليدية فضاء الأولمبياد وهو مسابقة وطنية سنوية تهدف إلى مزيد التعريف بالاختصاصات الحرفية الأصلية وتثمين وإبراز المهارات الحرفية في قطاع الصناعات التقليدية باعتماد الجمالية والدقة في الإنجاز والكفاءة الإنتاجية بتشريك 12 حرفي وقد تمذ في هذه الدورة اختيار اختصاص التزويق على البلور. 

وسيخصص فضاء الباعثين الجدد ل80 باعثا من مختلف جهات البلاد للتعريف بمشاريعهم وابتكاراتهم المميزة والاطلاع على مختلف المتدخلين في القطاع لربط علاقات شراكة وتعاون. 

وسيطلع زوّار المعرض على عمل الحرفيين بشكل مباشر ضمن الفضاء المخصص للورشات، الذي سيشهد مشاركة 45 حرفي ضمن فضاء مهيّأ بتصوّر جديد، وفق الديوان الوطني للصناعات التقليدية. 

ويستضيف صالون الابتكار ضمن دورته 40 نحو 27 حرفيا من الجزائر في مختلف اختصاصات الصناعات التقليدية الجزائرية لعرض وبيع منتوجاتهمن طبق مقتضيات البرامج التنفيذية للتعاون في مجال الصناعات التقليدية بين البلدين.