في قابس وباجة.. مؤسسات تربوية تستوجب التدخل العاجل

قدّمت المندوبية الجهوية للتربية بقابس، خلال جلسة موسعة حول القطاع التربوي، انتظمت، أمس الخميس، بمقر ولاية قابس، عرضا أحصت فيه المؤسسة التربوية التي تستوجب تدخلا عاجلا بالجهة، والبالغ عددها 37 مؤسسة تتطلّب اعتمادات تفوق 3.7 مليون دينار.

واعتبر عدد من المعتمدين الحاضرين في الجلسة، أنّ هذه القائمة تتطلب المراجعة على اعتبار أنها لم تتضمّن عددا من المؤسسات التي تتطلب بدورها التدخل العاجل.
من جانبه، أوصى والي قابس، رضوان نصيبي، لدى إشرافه على الجلسة، بالتثبت من وضعية المؤسسات التي تمت الاشارة اليها من قبل المعتمدين، وإضافتها الى قائمة المؤسسات التي تستوجب تدخلا عاجلا ان كانت وضعيتها تتطلب ذلك، وببذل كل المساعي لتوفير الاعتمادات اللازمة للتدخل بهذه المؤسسات.
ودعا الوالي المكلفين بتسيير شؤون البلديات الى اتخاذ التدابير اللازمة بشأن المؤسسات والمباني التي يمكن أن تمثل خطرا على المارة، مؤكدا على ضرورة تفعيل اللجان المحلية الخاصة بالبناءات المتداعية للسقوط.
من جهة أخرى، قدمت المندوبية الجهوية للتربية في هذه الجلسة معطيات حول الوضع التربوي والمشاريع الجاري انجازها والاشكاليات التي تعترض بعض هذه المشاريع، واستعرضت الاستعدادات الجارية للامتحانات الوطنية للسنة الدراسة القادمة (2025 - 2026).
وتم التأكيد، بالمناسبة، على ضرورة استحثاث نسق أشغال المشاريع الجارية، وعلى بذل كل المساعي الممكنة لتوفير الاعتمادات اللازمة للبعض منها، كما تم التطرق الى حاجيات بعض المعتمديات من الاحداثات الجديدة، ومن ذلك ضرورة إحداث مركب تربوي بقابس الجنوبية ومدرسة اعدادية وأخرى ابتدائية بغنوش.
وفي سياق متصل، قال المندوب الجهوي للتربية بباجة فاروق العويشي، اليوم الجمعة، بأنه تم خلال الاسبوع الجاري حصر 30 نقطة تستوجب التدخل العاجل بالمؤسسات التربوية بباجة، 90 بالمائة منها أسوار آيلة للسقوط أو تحتاج الإصلاح بصفة عاجلة.
وأضاف العويشي، أنّ هذه القائمة أوليّة ومرشّحة للارتفاع وقد تم ارسالها الى وزارة التربية، مشيرا إلى أنه ينتظر الشروع في التدخل في النقاط الموجودة في القائمة بصفة سريعة ووفق اجراءات جديدة بعد تحديد تكاليف الهدم والاصلاح وإعادة البناء.
وأكّد أنّ وضعية البناءات التي تم حصرها متردية وتستوجب التدخل الفوري، وتتعلق بالخصوص بأسوار تقع في مؤسسات تربوية قديمة وأخرى حديثة منتشرة بكل معتمديات ولاية باجة.
يشار الى أن حصر هذه القائمة جاء إثر حادثة انهيار سور المعهد الثانوي بالمزونة من ولاية سيدى بوزيد والتي راح ضحيتها 3 تلاميذ.