• أخبار
  • دولية
  • 2021/09/20 17:36

ماكرون قدم لهم اليوم اعتذار فرنسا.. من هم الحركيون الجزائريون؟

ماكرون قدم لهم اليوم اعتذار فرنسا.. من هم الحركيون الجزائريون؟
طلب إيمانويل ماكرون الاثنين باسم فرنسا، ”الصفح“ من الحركيين الجزائريين، معلنا إقرار قانون ”تعويض“ قريبا.
وأضاف الرئيس الفرنسي خلال مراسم تكريم في باريس ”أقول للمقاتلين: لكم امتناننا، لن ننسى. أطلب الصفح، لن ننسى. شرف الحركيين يجب أن يحفر في الذاكرة الوطنية“، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
من هم الحركيون؟ 
الحركي مصطلح يشير إلى الجزائريين الذين حاربوا في صفوف الجيش الفرنسي ضد ثورة التحرير في بلادهم من 1954 إلى 1962 وهو يعني عند إطلاقه ”الخائن أو العميل“.
ويعود ظهور كلمة الحركي، وفق تقرير لبي بي سي، إلى العام 1954 الذي انطلقت فيه حركة انتصار الحريات التي أسسها السياسي الجزائري مصالي الحاج بعد الحرب العالمية الثانية، فكلمة الحركي كانت مشتقة من الحركة.
ونظرا لمعارضة الحركة فيما بعد لجبهة التحرير الوطني بات اسم الحركي يطلق على كل الذين عارضوا جبهة التحرير الوطني قائدة الثورة الجزائرية وحاملة لوائها.
شن الحركيون الحرب على ”جبهة التحرير الوطني“ التي كانت في نظرهم ”جماعة إرهابية“، وبلغ عدد الحركيين الذين قاتلوا في صفوف الجيش الفرنسي نحو 150 ألفا.
بعد انتهاء الحرب تعرض جزء من هؤلاء المقاتلين الذين تخلت عنهم باريس لأعمال انتقامية في الجزائر.
ونقل عشرات الآلاف منهم برفقة الزوجات والأطفال إلى فرنسا حيث وضعوا في ”مخيمات موقتة“ لا تتوافر فيها ظروف العيش الكريم؛ ما ترك ندوبا لا تمحى.
وكان الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة وصف الحركيين في العام 2000 بأنهم ”عملاء“ منتقدا في الوقت ذاته ظروف إيوائهم في فرنسا لكنه رفض عودتهم إلى الجزائر.
وقد بلغ عددهم وأسرهم في فرنسا نحو نصف مليون شخص، بحسب إحصاء نشرته بي بي سي في 2018.
خطوة جديدة
ويأتي الاعتذار الذي وجهه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين، كخطوة جديدة في سلسلة خطوات بدأها منذ سنوات تكسر محظورات تاريخية في السياسة الفرنسية، التي لم تكن تعترف أصلا بحرب تحرير الجزائر، التي دامت سبع سنوات وراح ضحيتها أكثر من مليون قتيل، معترفا بدورهم في مساعدة الجيش الفرنسي في تلك الحرب.
وكان ماكرون أثار استياء واسعا في الجزائر العام 2018 حين كرم 26 شخصا من الحركيين، الذين يصنفون في بلادهم على أنهم خونة وعملاء للاحتلال.
وكالات
مشاركة
الرجوع