مدنين: توزيع 82 إشعاراً بالموافقة على مشاريع نسائية

تولت وزيرة الاسرة والمراة والطفولة وكبار السن اسماء الماجري، اليوم الجمعة بمركز ولاية مدنين، تسليم اشعارات بالموافقة على مشاريع لفائدة 82 امراة في اطار التمكين الاقتصادي للنساء عبر برامج مختلفة للوزارة منها "رائدات" و"صامدة" والادماج الاقتصادي للاسر ذات الوضعيات الخاصة والادماج الاقتصادي لامهات التلاميذ المهددين بالانقطاع المدرسي.

وتوزعت هذه الاشعارات حسب البرامج بين 24 مشروعا في اطار برنامج "رائدات" لدعم ريادة الاعمال النسائية، ومشاريع للادماج الاقتصادي منها 28 مشروعا للاسر ذات الوضعيات الخاصة و20 مورد رزق لأمهات تلاميذ مهددين بالانقطاع المدرسي الى جانب 10 مشاريع نسائية ضمن برنامج "صامدة" الموجه للنساء ضحايا العنف او المهددات به، وفق المكلفة بتسيير الادارة العامة لشؤون المراة والاسرة بالوزارة، وجدان بن عياد.

وبينت بن عياد بالمناسبة ان هذه البرامج تعكس الدور الاجتماعي والاقتصادي للدولة في توفير برامج تيسر للمراة اندماجها اقتصاديا وتعزز دورها في التنمية المحلية والاقتصاد المحلي. وتولت الوزيرة رفقة والي مدنين توزيع معدات وتجهيزات لدعم الوحدات السجنية في اطار تاهيل النساء داخل السجون بتمكينهن من تكوين في اختصاصات مختلفة من خياطة او حلاقة او الرسم على المحامل مما يساهم في اعداد السجينات قبل مغادرة المؤسسة السجنية، للدخول في الحياة الاقتصادية بعد قضاء العقوبة والانخراط في الدورة الاقتصادية.

وحسب وجدان بن عياد فان الوزارة تواصل مرافقة المراة بعد مغادرتها المؤسسة السجنية وتاطيرها لاحداث مورد رزق ما يجنبها العودة الى السجن. وتابعت وزيرة الأسرة عينات مشاريع في اطار برنامج "رائدات" تهم مجالات مختلفة منها صناعة الملابس الجاهزة والخياطة وتغليف الصالونات وبيع المواد الطبية وشبه الطبية والتزويق على المحامل بمعتمديتي مدنين الجنوبية وسيدي مخلوف، ساهمت في احداث عدة مواطن شغل وفي الادماج الاقتصادي للمراة وتحقيق استقلاليتها المادية ما جعلها سعى الى توسيع مشاريعها وبناء طموحات اكبر حسب المنتفعات.

ويذكر ان برنامج "رائدات" بولاية مدنين مكن من خلق اكثر من 230 مورد رزق وتحسين دخل عديد العائلات. وفي مجال الطفولة تولت اسماء الماجري تدشين المركز الجهوي للاعلامية الموجهة للطفل الذي انجز بكلفة 1 مليون و200 الف دينار وتم تجهيزه ب230 الف دينار ليمثل لبنة جديدة لاطفال ولاية مدنين في اطار تثقيفهم في المجال الرقمي والبرمجيات والامان الرقمي والذكاء الاصطناعي واكسابهم المهارات والمعارف في مجال التكنولوجيات الحديثة والاعلامية كاحدى حقوق الطفل، وفق المدير العام للطفولة سمير بن مريم.

وتعرفت الوزيرة على انشطة المركز وتجهيزاته وما يحتويه من فضاءات لمنظوريه الذين يناهز عددهم الالف مشترك، داعية الى المحافظة على هذا المكسب الهام وتشريك رواده في مسابقات وطنية او غيرها. وتابعت الوزيرة اشغال توسعة وتهيئة مركب الطفولة بمدنين الذي يقدم خدمات لاطفال العائلات الهشة ويكفل حوالي 80 طفل لتشمل الاشغال المطبخ باعتماد يفوق 150 الف دينار فيما اطلعت بمعتمدية سيدي مخلوف على اشغال التهيئة الخارجية لمركب الطفولة بكلفة 75 الف دينار.

وقال المدير العام للطفولة ان ولاية مدنين تعد اكثر من 750 مؤسسة طفولة بين قطاع عام وخاص و23 نادي و4 مركبات طفولة ومركز مندمج وتنشيط متنقل من خلال نادي سيتعزز هذه السنة باحداث ناد ثان للوصول الى ابعد المناطق خدمة لحقوق الاطفال.

ولفت الى ان الوزارة تشتغل في اطار حماية الطفولة على استراتيجية للتماسك الاسري لتعزيز قدرات العائلة كوسط اساسي للطفل وتطويرها لتقديم الرعاية والتكفل باطفالها الى جانب عدة اليات اخرى وخدمات وضعتها الوزارة للاطفال في وضعيات هشاشة من خلال المركبات وسلك مندوبي حماية الطفولة مع الاشتغال في اطار مقاربة افقية مع وزارات الشؤون الاجتماعية والتربية والصحة لضمان التكفل بالاطفال ذوي الوضعيات الهشة والتكفل بهم.

واكد حرص الوزارة على تعزيز قدرات الاسر والاهتمام بابنائها، في اطار عدة برامج كاستراتيجية تنمية الطفولة المبكرة والاستراتيجية الجديدة للتماسك الاسري، إلى جانب العمل على تمكين الجهات ومنها ولاية مدنين من حظوظهم في الاستفادة من هذه الاليات بتعزيز الموارد البشرية وتعزيز مكاتب مندوبي حماية الطفولة وتوسيع طاقة استيعاب المؤسسات التي تحتضن هذه الفئة من الاطفال.