• أخبار
  • ثقافة
  • 2025/05/19 22:04

من قرطاج إلى كان: السينما التونسية بين الماضي والحاضر

من قرطاج إلى كان: السينما التونسية بين الماضي والحاضر
في إطار فعاليات الدورة 78 لمهرجان كان السينمائي، احتضن الجناح التونسي أشغال مائدة مستديرة بعنوان "السينما التونسية بين الماضي والحاضر"، نظمها المركز الوطني للسينما والصورة، وأدارها طارق بن شعبان، مدير الدورة القادمة من أيام قرطاج السينمائية، وذلك بحضور عدد من الفاعلين في المشهد السينمائي التونسي والدولي، إلى جانب مجموعة من المهتمين بالسينما العربية والإفريقية.

وشكّل هذا اللقاء مناسبةً للغوص في ذاكرة السينما التونسية التي امتدت على عقود من الإبداع والتحديات، منذ بداياتها الأولى وصولاً إلى تحوّلاتها المعاصرة، التي تتميز بتنوع في الرؤى وجرأة في الطرح. وخلال الجلسة، تم استعراض مجموعة من التجارب الرائدة لسينمائيين تونسيين أسّسوا لهذا الفن محليًا وأسهموا في بروز تونس على خارطة السينما العالمية. كما ناقش الحضور خصوصية التجربة التونسية التي توفّق بين الانفتاح على العالم والارتباط بالواقع المحلي.

وتطرقت المائدة أيضًا إلى الدور المتصاعد للجيل الجديد من السينمائيين التونسيين، الذين يعالجون قضايا معاصرة ويخوضون مغامرات إنتاجية مستقلة، رغم التحديات التمويلية والتوزيعية. وتم التأكيد في هذا السياق على أهمية الدور الذي يضطلع به المركز الوطني للسينما والصورة في دعم هذا الحراك، سواء من خلال التمويل أو عبر الترويج في كبرى المهرجانات الدولية.

وفي ختام اللقاء، شدّد المشاركون على ضرورة الاستثمار في الأرشفة والرقمنة لحماية الذاكرة السينمائية، وتعزيز جهود التكوين والتوزيع لتوسيع حضور السينما التونسية عالميًا. كما تم التأكيد على مكانة أيام قرطاج السينمائية كمنصة جامعة ومحفّزة على الإبداع والتجديد.
بهذا، قدّمت المائدة المستديرة في الجناح التونسي بمهرجان كان صورة حيّة عن سينما تونسية تنهل من ماضيها الغني، وتواجه تحديات الحاضر بثقة، متطلعة إلى مستقبل أكثر إشعاعًا وانتشارًا.
مشاركة
الرجوع