- أخبار
- وطنية
- 2025/11/14 18:36
نتائج دراسة علمية : 'باڨات' واحدة قد تحتوي على ما يعادل 150 غرامًا من السكر

ينعقد بمدينة الحمامات، بمناسبة اليوم العالمي للسكري، يوم علمي تُنظمه الجمعية التونسية للطب العام والطب العائلي، خُصص لتقديم نتائج دراسة وطنية حول مرحلة ما قبل السكري، شملت أكثر من 5180 مريضا، وشارك في جمع بياناتها أكثر من 140 طبيبا من القطاعيْن العام والخاص.
وأوضح الدكتور هيثم بالحاج صالح، طبيب عام بمدينة جمال وأحد مؤسسي الجمعية، أن فكرة الدراسة انطلقت سنة 2022 بعد جائحة كورونا، إثر ملاحظة ارتفاع عدد حالات النوع الثاني من السكري لدى أطباء الخط الأول وأكد أن هذه المرحلة الصامتة والقابلة للعلاج تستوجب تدخلا وقائيا وعلميا، خاصة أن ما بين 10 و15% من المصابين بها يتحولون إلى مرضى سكري خلال سنتين، وتصل النسبة إلى أكثر من 50% بعد ست سنوات، ثم إلى الأغلبية بعد عشر سنوات.
وأظهرت النتائج الأوّلية، أنّ نسبة انتشار مرحلة ما قبل السكري بلغت 63.4%، أي أنّ أكثر من مريض على اثنيْن ممن يرتادون العيادات في تونس يُعانون من هذه المرحلة.
وبيّن الدكتور بالحاج صالح، أنّ التشخيص يتم عبر تحليل بيولوجي يُسمى "المخزون"، ويُعتمد فيه على نسبة تتراوح بين 5.7 و6.4% وفق المعايير الدولية، وأشار إلى أنّ عامل الاختطار يبدأ من سنّ الثلاثين، دون فرق بين الجنسين، وأنّ مُقاومة الإنسولين قد تبدأ حتى من سّن الطفولة، ممّا يستدعي دورًا وقائيًا من الأسرة في تعديل النظام الغذائي والنشاط البدني.
كما نبّه إلى خطورة الاستهلاك المفرط للفرينة والسكريات، مشيرا إلى أنّ خبزة "باڨات" واحدة قد تحتوي على ما يعادل 150 غرامًا من السكر، داعيًا إلى العودة للنظام الغذائي التقليدي المبني على الحبوب والخضر والبروتينات، وأظهرت الدراسة ايضا أن متساكني ولاية بنزرت هم الأقرب للنظام الغذائي المتوسطي، بينما سجلت ولايات الجنوب أعلى نسب الإصابة، بسبب تغير العادات الغذائية واستهلاك المنتجات المستوردة عبر الحدود.
وبحسب توزيع الأقاليم، فإن الإقليم الثاني (تونس الكبرى ونابل وزغوان) والثالث (سوسة والمنستير والقيروان والقصرين) سجلا أعلى نسب الإصابة، مما يعكس الحاجة إلى تدخلات صحية موجهة.
وأعلن الدكتور بالحاج صالح عن مشروع جديد بعنوان "ما بعد هذه المرحلة"، بالتعاون مع جمعيات علمية مختصة، لوضع بروتوكول علاجي وطني يشمل توصيات حول الأدوية والحمية المناسبة للمصابين بمرحلة ما قبل السكري، كما يجري العمل على تطوير تطبيقة تعتمد الذكاء الاصطناعي لتحديد نسبة الخطر لدى المرضى.
وأكد أن هذه المرحلة لها مضاعفات على الكلى والقلب والعينين، ويجب التعامل معها كحالة مرضية قابلة للعلاج. من جانبه، شدد رئيس الجمعية على أهمية دور أطباء الخط الأول في التقصي والعلاج، مبرزا أن السكري هو السبب الأول في بتر الأطراف وفقدان البصر والفشل الكلوي، وأن عوامل الاختطار تشمل السمنة والخمول وسوء التغذية. وأشار إلى أن عدد المصابين بالسكري في تونس ارتفع من 176 ألف سنة 2000 إلى أكثر من مليونين وثلاثمائة ألف حاليا، نصفهم لا يعلمون بإصابتهم، محذرا من أن استمرار هذا النسق الذي قد يؤدي إلى إصابة نصف التونسيين بالسكري بحلول سنة 2050.
روضة العلاقي
الرجوع وأظهرت النتائج الأوّلية، أنّ نسبة انتشار مرحلة ما قبل السكري بلغت 63.4%، أي أنّ أكثر من مريض على اثنيْن ممن يرتادون العيادات في تونس يُعانون من هذه المرحلة.
وبيّن الدكتور بالحاج صالح، أنّ التشخيص يتم عبر تحليل بيولوجي يُسمى "المخزون"، ويُعتمد فيه على نسبة تتراوح بين 5.7 و6.4% وفق المعايير الدولية، وأشار إلى أنّ عامل الاختطار يبدأ من سنّ الثلاثين، دون فرق بين الجنسين، وأنّ مُقاومة الإنسولين قد تبدأ حتى من سّن الطفولة، ممّا يستدعي دورًا وقائيًا من الأسرة في تعديل النظام الغذائي والنشاط البدني.
كما نبّه إلى خطورة الاستهلاك المفرط للفرينة والسكريات، مشيرا إلى أنّ خبزة "باڨات" واحدة قد تحتوي على ما يعادل 150 غرامًا من السكر، داعيًا إلى العودة للنظام الغذائي التقليدي المبني على الحبوب والخضر والبروتينات، وأظهرت الدراسة ايضا أن متساكني ولاية بنزرت هم الأقرب للنظام الغذائي المتوسطي، بينما سجلت ولايات الجنوب أعلى نسب الإصابة، بسبب تغير العادات الغذائية واستهلاك المنتجات المستوردة عبر الحدود.
وبحسب توزيع الأقاليم، فإن الإقليم الثاني (تونس الكبرى ونابل وزغوان) والثالث (سوسة والمنستير والقيروان والقصرين) سجلا أعلى نسب الإصابة، مما يعكس الحاجة إلى تدخلات صحية موجهة.
وأعلن الدكتور بالحاج صالح عن مشروع جديد بعنوان "ما بعد هذه المرحلة"، بالتعاون مع جمعيات علمية مختصة، لوضع بروتوكول علاجي وطني يشمل توصيات حول الأدوية والحمية المناسبة للمصابين بمرحلة ما قبل السكري، كما يجري العمل على تطوير تطبيقة تعتمد الذكاء الاصطناعي لتحديد نسبة الخطر لدى المرضى.
وأكد أن هذه المرحلة لها مضاعفات على الكلى والقلب والعينين، ويجب التعامل معها كحالة مرضية قابلة للعلاج. من جانبه، شدد رئيس الجمعية على أهمية دور أطباء الخط الأول في التقصي والعلاج، مبرزا أن السكري هو السبب الأول في بتر الأطراف وفقدان البصر والفشل الكلوي، وأن عوامل الاختطار تشمل السمنة والخمول وسوء التغذية. وأشار إلى أن عدد المصابين بالسكري في تونس ارتفع من 176 ألف سنة 2000 إلى أكثر من مليونين وثلاثمائة ألف حاليا، نصفهم لا يعلمون بإصابتهم، محذرا من أن استمرار هذا النسق الذي قد يؤدي إلى إصابة نصف التونسيين بالسكري بحلول سنة 2050.
روضة العلاقي


















