نصاف بن عليّة: "الصّغار" قد يتسبّبون في وفاة "الكبار" بسبب الاستهتار

أعلنت المديرة العامة للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن عليّة اليوم الأربعاء أنه لم يتم تسجيل حالات جديدة الى حد الآن في القيروان ومطار تونس قرطاج، مشيرة الى مجلس وزاري منتظر يوم غد سيتطرّق الى النص القانوني المتعلّق الاجراءات الردعية ضد المخالفين للاجراءات الوقائيّة.

وفي سياق متّصل، أكدت ذات المسؤولة خلال إيجاز صحفي بمقرّ وزارة الصحة، أنه لا يمكن اعتبار القيروان "بؤرة"، مشددة في المقابل على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائيّة لتفادي انتشار فيروس كورونا والتسبّب في وفيات وخاصة في صفوف كبار سنّ.
وأفادت بأنه منذ إعادة فتح الحدود يوم 27 جوان 2020، تم تسجيل نحو 346 حالة مستوردة، اغلبها عن طريق البر و66 حالة محلية.
كما شدّدت على اهمية الالتزام بالاجراءات الوقائية تحسبا لتزامن هذا الوباء مع النزلة الموسمية ولفتت الى أن موجة الجائحة الثانية بدأت بقوّة وأنه بحلول فصل الخريف فإن هذا العامل سيساهم في تسارع انتشار العدوى.
وأكدت نصاف بن علية أننا مضطرون للتعايش مع الفيروس ولا يمكن الاغلاق مجددا الا أنه في المقابل على المواطن التحلّي بروح المسؤولية في تطبيق البروتوكول الصحي الذي تم وضعه لتفادي انتشار الفيروس من خلال اجراءات وقائية.
ونبّهت في هذا الصدد الى أن 39 % من حالات الوفاة شملت كبار السن الذين تجاوزا سن الـ 65 عاما والذين يعانون اصلا من أمراض مزمنة،  مشدّدة في هذا السياق على ضرورة الالتزام بالاجراءات الوقائية لتفادي الحاق الضّرر بهذه الفئة من المواطنين وتسجيل حالات وفاة بسبب استهتار "الصغار"، وفق تعبيرها.
وأضافت أن الاجراءات التي تم اتخاذها تتلاءم والموجة الثانية من الفيروس والمتمثلة في اليقظة الصحية وتكثيف التقصي النشيط والاجراءات الوقائية المعتمدة.