- أخبار
- وطنية
- 2025/09/20 12:33
نصف مُرافقي مرضى الزهايمر يُصابون بالاكتئاب والأمراض المزمنة !!

أكدت الدكتورة سندس بكار، رئيسة وحدة طب المسنين بمستشفى محمود الماطري بأريانة ونائبة رئيس الجمعية التونسية لطب المسنين، على الدور المحوري الذي يضطلع به مُعين مريض الزهايمر منذ بداية المرض وحتى مراحله المتقدمة، مشددة على ضرورة دعمه وتكوينه للقيام بمهمته على أفضل وجه.
وجاء ذلك خلال مشاركتها في ندوة علمية حول مرض الزهايمر، حيث أوضحت أن المُعين يتحمل أعباءً كبيرة، سواء على المستوى النفسي أو المادي، مشبهة إياه بـ"حلقة الوصل" الأساسية بين المريض والطبيب.
وأشارت الدكتورة بكار إلى أن الجمعية التونسية لطب المسنين تسعى إلى تأطير وتكوين المعينين، نظرًا لما يواجهونه من ضغوط جسدية ونفسية.
وكشفت في هذا السياق أن 50% من المعينين معرضون للإصابة بالاكتئاب نتيجة الضغوط المستمرة، كما يعاني 54% منهم من أمراض مزمنة ناتجة عن إهمالهم لصحتهم الخاصة أثناء رعايتهم للمريض.
وشددت على أهمية توعية المعينين بضرورة العناية بأنفسهم، من خلال المواظبة على تناول أدويتهم ومتابعة صحتهم، بالتوازي مع اهتمامهم بالمريض.
كما نبهت إلى الدور الحيوي للعائلة في دعم المريض، وأهمية المجموعات التي تتقاسم التجارب بهدف تبادل الخبرات وتحقيق الفائدة المشتركة.
وفي ختام تصريحها، أكدت الدكتورة بكار أن أكثر من 100 ألف شخص في تونس يعانون من مرض الزهايمر بشكل مباشر، موضحة أن الإحصائيات المتوفرة لا تعكس الأعداد الحقيقية، نظراً لعدم شمولها لحالات المرض في مراحله المبكرة.
من جهتها، أكدت رئيسة جمعية الزهايمر تونس، ليلى علوان، أن الفهم السائد لمرض ألزهايمر في تونس لا يعكس حقيقته، مشيرة إلى أن الكثيرين يعتبرونه مجرد مرض نسيان، في حين أنه مرض معقد ومؤلم يتطلب رعاية شاملة ومستمرة.
و شددت علوان على أهمية التشخيص المبكر، الذي يمكن أن يسهم في إبطاء تطور المرض لمدة تصل إلى 9 سنوات، مما يمنح المريض والأسرة فرصًا أفضل للتكيف مع الوضع الصحي.
ورغم إشادتها بمجانية الأدوية المخصصة لمرضى ألزهايمر، اعتبرت ذلك خطوة غير كافية، موضحة أن التعامل مع هذا المرض يتطلب إمكانيات مادية وبشرية كبيرة، أبرزها الحاجة إلى مرافقين مختصين لمساعدة المرضى في حياتهم اليومية، وهو ما يمثل عبئًا ماليًا كبيرًا على العائلات.
ودعت علوان إلى فتح المزيد من مراكز الرعاية المتخصصة، خاصة لفائدة المرضى الذين لا عائلة لهم، إلى جانب إحداث اختصاصات تكوينية وجامعية تُعنى برعاية مرضى ألزهايمر وتُعزز من نجاعة التدخلات الطبية والاجتماعية.
كما شددت على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني في توعية الأسر حول طبيعة المرض وكيفية التعامل مع المصابين به، مؤكدة أن الجهود التوعوية تمثل ركيزة أساسية لتحسين جودة حياة المرضى.
نسرين علوش
الرجوع وأشارت الدكتورة بكار إلى أن الجمعية التونسية لطب المسنين تسعى إلى تأطير وتكوين المعينين، نظرًا لما يواجهونه من ضغوط جسدية ونفسية.
وكشفت في هذا السياق أن 50% من المعينين معرضون للإصابة بالاكتئاب نتيجة الضغوط المستمرة، كما يعاني 54% منهم من أمراض مزمنة ناتجة عن إهمالهم لصحتهم الخاصة أثناء رعايتهم للمريض.
وشددت على أهمية توعية المعينين بضرورة العناية بأنفسهم، من خلال المواظبة على تناول أدويتهم ومتابعة صحتهم، بالتوازي مع اهتمامهم بالمريض.
كما نبهت إلى الدور الحيوي للعائلة في دعم المريض، وأهمية المجموعات التي تتقاسم التجارب بهدف تبادل الخبرات وتحقيق الفائدة المشتركة.
وفي ختام تصريحها، أكدت الدكتورة بكار أن أكثر من 100 ألف شخص في تونس يعانون من مرض الزهايمر بشكل مباشر، موضحة أن الإحصائيات المتوفرة لا تعكس الأعداد الحقيقية، نظراً لعدم شمولها لحالات المرض في مراحله المبكرة.
من جهتها، أكدت رئيسة جمعية الزهايمر تونس، ليلى علوان، أن الفهم السائد لمرض ألزهايمر في تونس لا يعكس حقيقته، مشيرة إلى أن الكثيرين يعتبرونه مجرد مرض نسيان، في حين أنه مرض معقد ومؤلم يتطلب رعاية شاملة ومستمرة.
و شددت علوان على أهمية التشخيص المبكر، الذي يمكن أن يسهم في إبطاء تطور المرض لمدة تصل إلى 9 سنوات، مما يمنح المريض والأسرة فرصًا أفضل للتكيف مع الوضع الصحي.
ورغم إشادتها بمجانية الأدوية المخصصة لمرضى ألزهايمر، اعتبرت ذلك خطوة غير كافية، موضحة أن التعامل مع هذا المرض يتطلب إمكانيات مادية وبشرية كبيرة، أبرزها الحاجة إلى مرافقين مختصين لمساعدة المرضى في حياتهم اليومية، وهو ما يمثل عبئًا ماليًا كبيرًا على العائلات.
ودعت علوان إلى فتح المزيد من مراكز الرعاية المتخصصة، خاصة لفائدة المرضى الذين لا عائلة لهم، إلى جانب إحداث اختصاصات تكوينية وجامعية تُعنى برعاية مرضى ألزهايمر وتُعزز من نجاعة التدخلات الطبية والاجتماعية.
كما شددت على الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه المجتمع المدني في توعية الأسر حول طبيعة المرض وكيفية التعامل مع المصابين به، مؤكدة أن الجهود التوعوية تمثل ركيزة أساسية لتحسين جودة حياة المرضى.
نسرين علوش