• أخبار
  • سياسة
  • 2025/08/28 16:48

نقابة الصحفيين تدين استضافة الصحفية التونسية ريم بوقمرة 'أحد قادة الحرب في حكومة الكيان'

نقابة الصحفيين تدين استضافة الصحفية التونسية ريم بوقمرة 'أحد قادة الحرب في حكومة الكيان'
أكدّت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، أنّه في سياق الهجمة الإجرامية المتواصلة التي يشنّها الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني، وخاصة في قطاع غزة، والتي خلّفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى معظمهم من المدنيين، وبينهم 254 صحفية وصحفيًا ارتقوا أثناء أداء واجبهم/ن المهني، أقدمت الصحفية التونسية ريم بوقمرة على إجراء حوار صحفي مع أحد قادة الحرب في حكومة الاحتلال، يُبثّ اليوم على قناة العربية.
وعبّرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، عن إدانتها الشديدة لهذه الخطوة التي تتعارض بشكل صارخ مع أخلاقيات المهنة الصحفية وتنتهك المدوّنات المهنية التونسية والدولية، وتمثّل خرقا فاضحا للإجماع الوطني الراسخ الرافض لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأكدت النقابة عدم وجود أي ضرورة مهنية أو مصلحة إخبارية تُبرّر منح منبر إعلامي لمسؤول صهيوني في حكومة متورطة في جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية خاصة وأن هذا النوع من الحوارات لا يُضيف أي قيمة إخبارية ولا يخدم المصلحة العامة، بل يتحوّل إلى منصة لتبييض الاحتلال وتضليل الرأي العام.
كما أكدت النقابة أنّ بثّ هذا الحوار في هذا التوقيت بالذات، لا يُمكن فهمه على أنّه مجرد "خيار تحريري" معزول بل هو في جوهره قرار سياسي مُغلّف بطابع إعلامي يستهدف كسر الإجماع العربي الشعبي والمهني حول مقاطعة الاحتلال ويخدم أجندات تطبيعية مكشوفة تتناقض مع إرادة الشعوب ومواثيق الشرف الصحفي.

وذكّرت النقابة أن الصحفيين التونسيين مُلزمون أخلاقيا ومهنيا باحترام قناعات الشعب التونسي الذي عبّر، تاريخيًا وفي مختلف المحطات، عن دعمه الثابت واللامشروط للشعب الفلسطيني، ورفضه الكامل لأي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني سواء كان سياسيا أو ثقافيا أو إعلاميا، مشددة على أن الالتزام بمبادئ حملة المقاطعة متعددة الأشكال للمحتل الصهيوني يُعدّ واجبا أخلاقيا وإنسانيا على العاملين في القطاع الصحفي.
كما أنّ تجاوز هذه المبادئ لا يُعدّ فقط تطبيعا مرفوضا، بل تواطؤا إعلاميا مع منظومة استعمارية وعنصرية تنتهك حقوق الإنسان وتستهدف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية المستقلة.

وشدّدت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين على إيمانها بأنّ المهنية الصحفية الحقيقية تعني الانحياز للقضايا العادلة وللضحايا ولصوت الشعوب المقهورة بما فيها صوت الشعب الفلسطيني وصوت مقاومته الباسلة، ولا ترى في فتح المنابر للجلاد الصهيوني خاصة في لحظة ارتكاب المجازر سوى تواطؤ ناعم مُغلّف بلغة "الحياد" المُزيّف ولا يمتّ إلى أخلاقيات المهنة بصلة.

ودعت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، الصحفيين والصحفيات إلى: 
-الامتناع عن إجراء أي مقابلات أو حوارات مع ممثلي الكيان الصهيوني مهما كانت الصيغة أو التبريرات.
- الانخراط المهني والأخلاقي في دعم السردية الفلسطينية وفضح جرائم الاحتلال وتغطية نضال الشعب الفلسطيني بمهنية والتزام.
-رفض أي شكل من أشكال التبرير أو التسويغ للتطبيع الإعلامي تحت مسمّى "الحياد" أو "الرأي الآخر".
- الالتزام بمواثيق الشرف الصحفي الوطنية والدولية بما يضمن احترام حقوق الشعوب ومناهضة الاحتلال والتمييز العنصري.

تدوينة الصحفية التونسية ريم بوقمرة:
مشاركة
الرجوع