- أخبار
- مقال رأي
- 2019/04/25 14:35
وداعا مريم .. ولا تحزني على فراقنا
لا تكفي الكلمات لوصف احساس الفقدان ولوعة الفراق ويعجز القلم ومثله اللسان عن التعبير عن الحزن الذي يعتري الأهل والأصدقاء .. صعبة جدا هي فكرة تقبل الموت وحرجة هي الأيام التي تلي رحيله .. تتوقف الحياة لبرهة وتنتقل الأحاسيس إثر الصدمة من النكران إلى الغضب إلى المساومة إلى الكآبة إلى التقبل بخسارة من نحب ومن كنا نحيا بحياته
مريم ..
لا أحد في هذه الحياة يختار الحروب التي يخوضها ولا عدد المعارك التي تقوده إليها الأقدار علّه يثبت شيئا أويتعلم أشياء ولكن قلة من الناس من يتحلى بالصبر والجلد والقوة لتحمل أشرس معركة تأخذه على حين غرة إلى مواجهة حياة أو موت مع عدو خسيس يتسلل إلى جسمه دون مقدمات ويسيطر على خلاياه فيقلب حياته رأسا على عقب يضعف أحيانا ويتراوى ليعود أقوى وأكثر فتكا.
الألم والأمل هما الميزتان اللتان يتقاسمهما "المريض" ألم لا تسكنه جرعات "المورفين" و"التراماديس" وأمل في تجاوز المحنة والإقبال على الحياة من جديد بنظرة مختلفة بإيمان أقوى وبتقدير كبير لكل لحظات الصفاء والسعادة.
مريم ..
يسعى كل انسان إلى ترك أثر في هذه الحياة .. وانت بإطلالة مشرقة ذات شتاء رويت محنتك مع "داعش الأمراض" بكثير من الأمل والثقة .. حينها لم تكن الحياة قادرة على استعاب اقبالك عليها بذاك الكم من الشغف .. ولم يكن بعض من يكافح يوميا لتجاوز آلامه يتصور أن تمنحيه فسحة من الأمل ليتغلب بالحب والعزيمة على نوبات آلامه ودموع الشفقة من المحيطين به .. انت من دون قصد كنت قدوة للكثيرين ومثالا حيا على مقارعة عدو لئيم متمرس يعتبر كسب إحدى المعارك ضده إنجازا واختلاس لحظة هدوء حدثا فارقا حتى وان كانت العاصفة قادمة لا محالة.
مريم .. وكل الأحبة ضحايا ذاك الخبيث
لن يكون نسيانكم سهلا ولا تقبل رحيلكم هيّنا ولكن ذكراكم ستظل راسخة ..
وداعا مريم .. وداعا نورة .. وداعا كل الأحبة
لا أحد في هذه الحياة يختار الحروب التي يخوضها ولا عدد المعارك التي تقوده إليها الأقدار علّه يثبت شيئا أويتعلم أشياء ولكن قلة من الناس من يتحلى بالصبر والجلد والقوة لتحمل أشرس معركة تأخذه على حين غرة إلى مواجهة حياة أو موت مع عدو خسيس يتسلل إلى جسمه دون مقدمات ويسيطر على خلاياه فيقلب حياته رأسا على عقب يضعف أحيانا ويتراوى ليعود أقوى وأكثر فتكا.
الألم والأمل هما الميزتان اللتان يتقاسمهما "المريض" ألم لا تسكنه جرعات "المورفين" و"التراماديس" وأمل في تجاوز المحنة والإقبال على الحياة من جديد بنظرة مختلفة بإيمان أقوى وبتقدير كبير لكل لحظات الصفاء والسعادة.
مريم ..
يسعى كل انسان إلى ترك أثر في هذه الحياة .. وانت بإطلالة مشرقة ذات شتاء رويت محنتك مع "داعش الأمراض" بكثير من الأمل والثقة .. حينها لم تكن الحياة قادرة على استعاب اقبالك عليها بذاك الكم من الشغف .. ولم يكن بعض من يكافح يوميا لتجاوز آلامه يتصور أن تمنحيه فسحة من الأمل ليتغلب بالحب والعزيمة على نوبات آلامه ودموع الشفقة من المحيطين به .. انت من دون قصد كنت قدوة للكثيرين ومثالا حيا على مقارعة عدو لئيم متمرس يعتبر كسب إحدى المعارك ضده إنجازا واختلاس لحظة هدوء حدثا فارقا حتى وان كانت العاصفة قادمة لا محالة.
مريم .. وكل الأحبة ضحايا ذاك الخبيث
لن يكون نسيانكم سهلا ولا تقبل رحيلكم هيّنا ولكن ذكراكم ستظل راسخة ..
وداعا مريم .. وداعا نورة .. وداعا كل الأحبة
أحمد الحباسي
الرجوع