• أخبار
  • وطنية
  • 2025/12/23 22:30

وزير الشؤون الدّينية يستقبل المشرفين على إدارة الشؤون المسيحيّة بكلّ طوائفها المتواجدين بتونس

وزير الشؤون الدّينية يستقبل المشرفين على إدارة الشؤون المسيحيّة بكلّ طوائفها المتواجدين بتونس
استقبل وزير الشؤون الدّينية أحمد البوهالي يوم الثلاثاء بمقرّ الوزارة، في بادرة هي الأولى من نوعها، ثلّة من المشرفيـن على إدارة الشؤون المسيحيّة بكلّ طوائفها المتواجدين بتونس ومرافقيـهم.
وأكد الوزير بالمناسبة، على أنّ الدّين الإسلامي تحدّث عن وحدة الإنسانيّة وأنّ أفضل الناس هو أنفعهم لهم، معتبرا أنّ القاسم المشترك بين الدّيانات هو محبّة اللّه عزّ وجلّ وحبّ الخير للجميع، وفق بلاغ للوزارة .
وأبرز حرص رئيس الجمهوريّة قيس سعيّد على أن تظلّ تونـس دائما أرض التعايش والسلام والاسلام المعتدل، وأنّ "المواطن يظل إنسانا محمولا على مبدأ الحقوق والواجبات باعتبار مرجعيّته المدنية بقطع النظر عن ديانته". وأضاف الوزير أنّ الدّستور التونسي في فصله 27 نصّ على أنّ "الدّولة تضمن حرية المعتقد وحريّة الضمير"، كما أكّد في الفصل 28 على أنّ "الدّولة تحمي حرية القيام بالشعائر الدينية ما لم تخلّ بالأمن العام"، مضيفا أنّ ما يجمع الجميع على هذه الأرض المباركة هو مبدأ الولاء لها واحترام قوانينها.
وأوصى بأن تخصّص الصلوات والأدعية للفلسطينييـن الّذين يعيشون مظلمة لم يعرف تاريخ الإنسانيّة مثلها، داعيا إلى تكاتف الجهود بين ممثلّي الدّيانات من أجل مزيد التعريف بهذه القضيّة العادلة والعمل على إزالة الظّلم وإغاثة الأطفال والنساء وكبار السّن من الجوع والبرد والتقتيل وإيقاف التدمير وصون الكرامة الإنسانية في غزّة خاصّة والأراضي الفلسطينية عامّة .
وعبّر الضّيوف عن اعتزازهم بأن يكونوا على أرض تونس التي احتضنتهم وآوتهم منذ عشرات السنين بكلّ حب واحترام وأمان وسلام دون شعور بأي نقص أو دونيّة وهو ما جعل البعض منهم ومن الجاليات المقيمة في تونس يقرّرون البقاء فيها، مشدّدين على أنها مثال يحتذى لبقيّة بلدان العالم في التسامح والتعايش.
كما أكّد ممثلو الديانة المسيحية بأنّ كلّ صلواتهم في احتفالاتهم تتطرّق للفلسطينيين دفاعا عن الإنسانية وترسيخا للسلام والمحبّة. وكان اللّقاء مناسبة أكّد فيها الوزير على أنّ وزارة الشؤون الدّينية على ذمتهم للاستماع إلى مشاغلهم والمساهمة في إيجاد الحلول لمشاكلهم بما هو من مشمولاتها ووفق المتاح وما يكفله الدّستور والقانون.
مشاركة
الرجوع