- أخبار
- وطنية
- 2025/07/25 15:01
ولايات تونس والمنستير و بن عروس و أريانة و سوسة تتصدر تصنيف مؤشر التنمية الجهوية 2024

في المقابل حلت مناطق الشمال الغربي والوسط الغربي، وتحديدا ولايات باجة وجندوبة وسيدي بوزيد والقصرين والقيروان، المراتب الأخيرة في تصنيف التنمية الجهوية.ويمثل مؤشر التنمية الجهوية، الذي يعده المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية، أداة لقياس مستوى التنمية في مختلف مناطق تونس كما يساعد في تحديد المناطق ذات الأولوية في التنمية وتوجيه الإستثمارات نحوها.
وأظهر التقرير، في السياق ذاته، استقرارا نسبيا على مستوى ترتيب الولايات الاعلى والأدني في مؤشر التنمية مقارنة بتقرير التنمية البشرية لسنة 2021، الا ان نتائج التقرير حسب الولايات سجلت تطورات متباينة وكشفت أن التراب الوطني يمكن تقسيمه إلى منطقتين ولايات الساحلية، وهي من بين أكثر المناطق تقدما، والولايات الداخلية، والتي تمثل المناطق الأكثر تخلفا.
ويشار إلى أن مؤشر التنمية الجهوية يقاس عادة على سلم من 0 إلى 1، إرتكازا على جملة من العوامل،وإجمالا، واصل مؤشر التنمية الجهوية اتجاهه التنازلي خلال العقد الماضي، إذ انخفض من 502ر0 في سنة 2015 إلى 484ر0 في 2018، ليصل في سنة 2024 الى 461ر0 وهو ما يعكس استمرار الصعوبات الاقتصادية الداخلية والخارجية في السنوات الأخيرة، لا سيما الضعف النسبي للنمو الاقتصادي والضغوطات على مستوى المالية العمومية وتباطؤ الاستثمار الخاص، وفق تقرير المعهد.
وأوضح التقرير أن البعد "الإجتماعي" تدهور أكثر نتيجة تأثيرات الصعوبات الاقتصادية والضغوطات التضخمية التي أثرت على القدرة الشرائية، مما أدى إلى ارتفاع عدد الأسر المحتاجة، التي ارتفع معدلها الوطني من 915 أسرة في سنة 2021 إلى أكثر من 979 أسرة في 2024.
ومن جانبه تراجع المؤشر المتعلق بالنفاذ الى إلى الخدمات الصحية" نتيجة الانخفاض المستمر في عدد الأطباء (10 في سنة 2021 مقارنة بـ 9 في عام 2024).
ودعا المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية، تبعا لذلك، إلى اعتماد سلسلة من التدابير ذات الأولوية لمعالجة هذه النقائص خاصة صيانة البنية التحتية الأساسية ودعم الاستثمار فيها وفي شبكات الاتصال في مختلف مناطق البلاد علاوة على تحسين ظروف عمل المهن الرئيسية في الجهات (الأطباء والمعلمون ..) وتعزيز هياكل دعم الشركات في المناطق الداخلية.
وأكد معدو التقرير ان "التفاوتات الجهوية لا تزال من بين التحديات العديدة التي يتعين على تونس معالجتها في إطار استراتيجيتها للتنمية المستدامة" ،ملاحظين أن الهدف النهائي لسياسات التنمية هو تعزيز الظروف التي تضمن حياة كريمة في جميع أنحاء البلاد.