• أخبار
  • مجتمع
  • 2015/10/12 12:44

فرنسا : تونسي يحتجز طفله 3 سنوات بعد افتكاكه من أمه

فرنسا : تونسي يحتجز طفله 3 سنوات بعد افتكاكه من أمه
أذن المدّعي العام في مولوز شرق فرنسا بإيداع أب تونسي السجن في انتظار محاكمته وذلك بعد ان وجهت له تهمة احتجاز ابنه البالغ ثماني سنوات، ثلاث سنوات في المنزل لتجنب تسليمه الى والدته الحاصلة على حق الحضانة حسب ما قال مصدر قضائي للصحافة الفرنسية.
وتفيد المعطيات المتوفرة عن الحادثة التي هزت الرأي العام الفرنسي نهاية الأسبوع المنقضي أن المحقّقين عثروا على الطفل في حالة سيئة وقد تعرض للسعات «البقّ» وغزا القمل شعره حسب ما أوضحت النيابة العامة في مولوز بعد احتجازه في ظروف غير إنسانية ولم يذهب إلى المدرسة قط وكان رابطه الوحيد مع الخارج منذ ثلاث سنوات محطة تلفزيونية مخصصة للأطفال.
وقد وّجهت إلى الوالد «نادر» البالغ من العمر 37 عاما تهمة الخطف والاحتجاز التي قد تكلفه 30 سنة سجنا وذلك بعد ان تعمد اخفاء الطفل عن والدته منذ انفصالهما عندما كانا يقيمان في نيس جنوب شرقفرنسا اذ اختفى به نهائيا عن الأنظار منذ أكتوبر 2012. وقد تمكنت الشرطة الفرنسية من تحديد مكان تواجد الأب عبر هاتفه النقال حيث تم الايقاع به في مركز عمله السابق ثم اجباره على كشف مكان تواجد الطفل الذي تم تحريره ووضعه في وحدة طبية متخصصة في انتظار العثور على والدته .
وقال المدعي العام الفرنسي دومينيك الزيري إن الشرطة الفرنسية أخرجت الصبي (ثمانية أعوام) من داخل المسكن «القذر المثير للاشمئزاز» في مدينة مولوز بمنطقة الألزاس شمال شرق فرنسا وقد بدت عليه مظاهر قصور نفسي وبدني شديدة. وأضاف أن الوالد علم ابنه أن يتحدث بصوت خافت حتى لا يلحظ الجيران وجوده، وأشار المدعي العام في الوقت نفسه إلى أنه لم تظهر علامات أو آثار تعذيب على الطفل.
وكان الوالد التونسي (37 عاما) اختفى مع الطفل في مدينة نيس في عام 2012، وفقا لما ذكرته صحيفة "لالزاس" الفرنسية المحلية، وتعقب المحققون الرجل منذ فترة قصيرة إلى أن تم القبض عليه الخميس الماضي لدى أحد الأشخاص الذي كان الأب يعمل لديه في وقت سابق، وفي أعقاب ذلك قامت الشرطة بتحرير الطفل من سجنه، ويجري التحقيق مع الأب بتهمة الاختطاف والحبس، ما يمكن أن يعرضه لعقوبة السجن لمدة تصل إلى 30 عاما.
وكالات
مشاركة
الرجوع