في ذكرى استشهاد محمد البراهمي .. بيان التيار الشعبي

أكّد حزب التيّار الشعبي اليوم الخميس في الذكرى السادسة لاستشهاد مؤسسه محمد براهمي أنّ دماء البراهمي ورفيقه الشهيد الرمز شكري بلعيد وكل شهداء تونس من أمنيين وعسكريين ومدنيين لا يمكن أن تكون موضوع تسويات سياسية وان كشف الحقيقة أولوية من أولويات الحزب وكل أحرار تونس رغم تواطؤ الائتلاف الرجعي ومحاولته طمس الحقيقة .

ودعا الحزب في بيان له القوى الوطنية والتقدمية للتصدي "لرئيس الحكومة وما وصفها بالمافيا الداعمة له تشكيل مشهد سياسي مملى يضمن استمرارهم في السلطة وتنفيذ مشروع سيطرة حفنة السماسرة المحليين على قرار البلاد ومقدراتها ورهنها لقوى الهيمنة العالمية".
وأكّد تمسكه بالمقاومة نهجا وخيارا في الدفاع عن الشعب التونسي وحقوقه المشروعة في حياة كريمة في دولة وطنية مستقلة ديمقراطية ذات سيادة، وفي الدفاع عن الجماهير العربية وعموم الأمة الواحدة وحقها في تحرير كل أراضيها المحتلة وإنهاء الوجود الصهيوني وأدواته في المنطقة .
ولفت التيار الشعبي الى أنّ هذه الذكرى تأتّى في ظل ظروف سياسية لا تختلف عن تلك التي ميزت فترة اغتياله مبيّنا أنّ الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية قد تفاقمت بالبلاد وتعمّقت بسبب سياسات الائتلاف الحاكم ممّا جعل سيادة البلاد واستقلالها واستقرارها في خطر كبير.
وأكّد التزامه بحفظ العهد ومواصلة نهج الشهيد في الدفاع عن قضايا الحق والعدل والانتصار لقضايا تونس والأمة العربية والإنسانية مبيّنا ان رؤية الشهيد البراهمي الاستشرافية لتونس والوطن العربي تؤكدها كل الأحداث والمتغيرات.
يذكر انّ مؤسس التيار الشعبي محمّد البراهمي قد استشهد يوم 25 جويلية 2013 وهي ثاني عملية اغتيال سياسي تشهدها تونس بعد الثورة بعد اغتيال الشهيد شكري بلعيد يوم 6 فيفري 2013.
و كان رئيس الجمهورية " الباجي قايد السبسي " دشّن نصبا تذكاريا يوم 25 جويلية 2017 بساحة " جاندارك " بالعاصمة لتخليد ذكرى استشهاد " الحاج البراهمي "، ليُصبح اسم الساحة " ساحة الشهيد محمد البراهمي ". يذكر انه بعد مرور 6 سنوات عن عملية اغتيال البراهمي لايزال الغموض يلف القضية .