• أخبار
  • وطنية
  • 2025/11/19 10:49

وزير تكنولوجيات الاتصال: حماية الطفل في الفضاء الرقمي أصبحت ضرورة مُلحّة

وزير تكنولوجيات الاتصال: حماية الطفل في الفضاء الرقمي أصبحت ضرورة مُلحّة
أعلن وزير تكنولوجيات الاتصال، سفيان الهميسي، عن إطلاق ميثاق وطني جديد يهدف إلى حماية الأطفال وتأمينهم في الفضاء السيبرني، في إطار مجهود وطني مشترك بين مختلف مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
وأكد الوزير أنّ حماية الطفل في الفضاء الرقمي أصبحت ضرورة مُلحّة، خاصة مع تزايد استعمال الإنترنت لدى الشباب وارتفاع نسب النفاذ إلى الشبكة في تونس، وهو مكسب وطني يحتاج في المقابل إلى توفير آليات حماية فعّالة.
و شدّد الهميسي على أنّ حماية الأطفال ليست مسؤولية تقنية فحسب، بل هي مسؤولية اجتماعية وأخلاقية تشترك فيها الأسرة، والمؤسسات التربوية، والهياكل الحكومية، فالطفل اليوم يعيش في فضاء رقمي مفتوح ومتغيّر باستمرار، مما يفرض على الجميع ضمان محيط آمن يجنّبه المخاطر التي قد يواجهها على الإنترنت.
وأوضح الوزير أنّ هذا التمشي الوطني ينطلق من الأسرة باعتبارها النواة الأساسية للتربية والتوجيه، ويتوسع ليشمل مختلف المؤسسات المعنية، وفي مقدمتها وزارة الأسرة والمرأة ووزارة تكنولوجيات الاتصال، إضافة إلى المهنيين ومزوّدي خدمات الإنترنت.
وبيّن الهميسي أنّ الميثاق الموقّع يُعد وثيقة مرجعية "معنوية قبل أن تكون قانونية"، فهو يرسّخ مسؤولية مجتمعية شاملة لدى كل المتدخلين في المشهد الرقمي.
ويشمل الميثاق عدة محاور أساسية، من بينها تعزيز دور مزوّدي خدمات الإنترنت ومشغّلي شبكات الاتصال في توفير آليات تقنية تضمن الإبحار الآمن للأطفال ، توعية الأولياء حول المخاطر الرقمية وطرق الحماية والمراقبة ، اخذ سلامة الطفل والأسرة بعين الاعتبار عند إعداد العروض التجارية والخدمات الرقمية و شجيع المؤسسات على إطلاق برامج توعوية وتكوينية لفائدة المجتمع.
وأكد الوزير أنّ هذا الميثاق ليس حملة ظرفية، بل هو جزء من استراتيجية وطنية طويلة المدى تتطور بالتوازي مع تطور التكنولوجيا.
وشدد الهميسي على أن الجهود المبذولة لحماية الأطفال في الفضاء السيبرني هي جهود متواصلة وليست مرتبطة بمناسبات أو فترات محددة، فالعمل يجري على مدار العام بين وزارة تكنولوجيات الاتصال ووزارة الأسرة والمرأة وبقية المتدخلين، بهدف بناء بيئة رقمية أكثر أمانًا للأجيال القادمة.
وأضاف أنّ تسارع التطور التكنولوجي يفرض على الدولة تحديث استراتيجياتها باستمرار، لضمان مواكبة التغيّرات العالمية وتوفير حماية فعّالة للمستخدمين، وخاصة الأطفال.

نسرين علوش
مشاركة
الرجوع