- أخبار
- دولية
- 2015/08/06 22:17
منظمة العفو الدولية : أكثر من 600 مفقود في ليبيا خلال عام

ورجح التقرير أن تكون الأرقام الحقيقية أعلى من ذلك بكثير مبينا أن قائمة المخطوفين تشمل ناشطين ومسؤولين حكوميين ومدنيين آخرين قبض عليهم مجهولون على أساس انتماءاتهم السياسية أو بسبب طبيعة عملهم.
وقال المدير بالوكالة لبرنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية سعيد بومدوحة "اختطف المئات من المدنيين إما بسبب انتمائهم إلى مناطق معينة أو للاعتقاد بأنهم يدعمون جماعة سياسية منافسة وفي أغلب الأحيان يتم الاحتفاظ بهم رهائن للضغط على جماعة مسلحة أخرى في عملية تبادل للأسرى أو لإجبار الأسرة على دفع فدية" مؤكدا أن انهيار السلطة المركزية وغياب تطبيق القانون على مرتكبي عمليات الخطف أدى إلى استفحال هذا الوباء على حد وصفه.
وأكد التقرير أن المخطوفين يتعرضون لانتهاكات، كالتعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة بشكل روتيني في الحجز، بينما يتعرض كثيرون للضرب والتهديد بالقتل ويتركون معصوبي العينين لعدة أيام، ويعتدى عليهم لفظيا وجسديا، وغالبا ما يتعرضون للصعق بالصدمات الكهربائية أو يجبرون على البقاء في أوضاع مؤلمة، مشيرا إلى أن كثيرا من المخطوفين لقوا حتفهم بعد تعرضهم للتعذيب أو قتلوا دون محاكمة لتلقى جثثهم في وقت لاحق على الطرقات.
ودعت المنظمة خلال التقرير، الأطراف الليبية المشاركة في الحوار السياسي إلى وضع حد للعنف وتشكيل حكومة وفاق وطني للتصدي لعمليات الخطف والاحتجاز غير القانوني. كما طالبت المجتمع الدولي من نشطاء وغيرهم بالضغط إعلاميا وتنظيم المظاهرات كجزء من حملة لدعوة الجماعات المسلحة لوقف عمليات الخطف.