• أخبار
  • دولية
  • 2025/08/14 18:03

أمير سعودي: كيف يمكن لأحد أن يتوقّع من المملكة التّطبيع مع مجرم ومختلّ

أمير سعودي: كيف يمكن لأحد أن يتوقّع من المملكة التّطبيع مع مجرم ومختلّ
علق رئيس المخابرات السعودية الأسبق الأمير تركي الفيصل على إمكانية تطبيع المملكة للعلاقات مع إسرائيل في ظل الظروف الراهنة، ورؤية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لـ"إسرائيل الكبرى".
وتداول النشطاء على مواقع التواصل مقطعاً من مقابلة أجراها الأمير السعودي مع الإعلامية في شبكة "CNN" كريستيان أمانبور، التي أشارت إلى أن إحدى الجوائز التي تسعى إليها إسرائيل هي التطبيع مع السعودية، حيث ضحك الأمير تركي الفيصل وقال تعليقا على ذلك: "كيف يمكن لأحد أن يتوقع من المملكة العربية السعودية التطبيع مع مجرم إبادة جماعية كهذا  أو مختل (يقصد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفق وصفه)؟ لا سبيل لأن تقوم المملكة العربية السعودية بالتطبيع مع إسرائيل في الوضع الحالي".

مبادرة
وأضاف الأمير تركي الفيصل في الفيديو المتداول: "المملكة العربية السعودية هي من قدمت مبادرة السلام العربية وهي مطروحة على الطاولة، ومؤخرا كما ذكرت سابقا، طرحت المملكة وفرنسا ودول أخرى على الطاولة خطة لإنهاء القتال في غزة والمضي قدما لإنهاء الأعمال العدائية بين إسرائيل وجيرانها..".
وأردف: "هناك تاريخ طويل وسجل لأعمال السعودية صوب السلام، التطبيع لن يأتي قبل أي من ذلك، كما تعلمين مبادرة السلام العربية مبنية على قرارات مجلس الأمن الدولي ويجب أن يسود القانون الدولي في هذه القضايا وليس أن يتم التخلي عنه ببساطة وعرض مكافأة هنا لقاتل مختل مثل السيد نتنياهو..".

خطة
وفي المقابلة نفسها، توجهت أمانبور للأمير تركي الفيصل بالسؤال الآتي: "تحدث رئيس الوزراء نتنياهو أيضا، في مناسبة نادرة، عن نوع من الحكم المستقبلي لغزة، وتحدث عن السيطرة عليها ثم تسليمها لكيان عربي من نوع ما. أعتقد أن من الواضح أن الجميع يرفض، كما أنتم، أي مشاركة لحماس في المستقبل، ولكن أعتقد أنه رفض أيضا فكرة قيام السلطة الفلسطينية، حتى لو كانت مُصلحة، بفعل ذلك. ما هو نوع الكيان برأيك؟ أعني، كيف تعتقد أن اليوم التالي يجب أن يبدو بعد ما ذكرته، انتهاء الحرب، وما شابه".
وردا على ذلك، أجاب الأمير السعودي قائلا: "انظري فقط إلى الاقتراح الذي قدمته فرنسا والسعودية. هناك برنامج محدد لإنشاء سلطة حاكمة في غزة، تُمكّن السلطة الفلسطينية من تقديم جميع خدمات الحكومة، والعودة إلى الحياة المدنية وإعادة الإعمار، ومنح الناس الأمل في المستقبل. كل هذا موجود في الخطة السعودية الفرنسية".
كما أكد الرئيس الأسبق للاستخبارات السعودية أهمية الاعتراف بدولة فلسطينية، مشددا على أن ذلك "يُظهر عزلة الولايات المتحدة وإسرائيل في العالم" وأنه "من خلال الاعتراف بدولة فلسطينية، بحدود عام 67 كما اقترحها قرارا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 242 و338، سيكون هناك تعريف لما لا يمكن لإسرائيل فعله في الضفة الغربية، على سبيل المثال، وغزة. وهذا سيجبر الأوروبيين على اتخاذ إجراءات أكثر تحديدًا ضد ما تفعله إسرائيل".
CNN + RT
مشاركة
الرجوع