- أخبار
- وطنية
- 2025/08/19 13:01
إرتفاع أسعار الزقوقو : الإتحاد التونسي للفلاحة يوضّح

وأوضح المخزومي ، في تصريح للجوهرة أف أم ، أن مادة "الزقوقو"، المعروفة بقيمتها الغذائية والرمزية، تمرّ عبر مراحل إنتاج تقليدية مرهقة، تتطلب تنقل العائلات، لا سيما النساء، من مناطق مثل السرس وقعفور إلى ولايات الإنتاج كـباجة، بنزرت وسليانة، حيث يقمن في ظروف بدائية تحت الخيام وسط تضاريس صعبة، ولمدة قد تتجاوز الشهرين، بين أكتوبر ونوفمبر.
وأشار إلى أن هذا النمط الموسمي للإنتاج ينعكس سلبًا على الأسر، إذ تضطر النساء لترك أبنائهن، مما يؤدي أحيانًا إلى انقطاعهم عن الدراسة، وهي إشكالية اجتماعية حقيقية لا يمكن تجاهلها.
وبخصوص الأسعار، أشار المخزومي، إلى أن ثمن "الزقوقو" يتراوح حاليًا بين 50 و 53 دينارًا للكيلوغرام، في مناطق الإنتاج مقابل حوالي 50 دينارًا خلال الموسم الماضي، معتبرا أن هذا الإرتفاع "طبيعي"، خاصّة مع تقلّص الكميات المنتجة بسبب التغيّرات المناخية وشحّ الأمطار و الحرائق التي تشهدها الغابات إلى جانب تأخّر منح التراخيص الإدارية، مما عطّل انطلاق الموسم.ومن أسباب ارتفاع الاسعار ايضا ارتفاع تكاليف النقل من مناطق الإنتاج إلى الأسواق وفق ذات المصدر.
وفي ما يتعلّق بجودة المنتوج، نفى المخزومي وجود أي مواد غير صالحة للإستهلاك، مؤكّدًا أن مادة "الزقوقو" تخضع لرقابة دورية من الهياكل المختصّة، وأن المنتجين والتجار حريصون على تقديم بضاعة ذات جودة، حفاظًا على ثقة المستهلك، مؤكدا أن المنتوج متوفّر بالكميات المطلوبة، وأن السعر يعكس حجم المجهود المبذول، داعيًا المستهلكين إلى التثبّت من جودة المنتوج عبر الرؤية والشم، وأن ما يُعرض في الأسواق عموماً صالح وآمن للإستهلاك.
من جهته أكد المدير العام لهيئة سلامة المنتجات الغذائية محمد الرابحي ،أن الهيئة بصدد العمل على مستوى وحدات التصنيع لضمان جودة المنتوج و توزيعه في الأسواق التونسية في أحسن الظروف خاصّة ما يعرف بالزقوقو الجاهز الذي يتم تعليبه.
وأشار إلى أن الهيئة في انتظار انتهاء تجميع مادة الزقوقو وتخزينها لتنطلق عمليات المراقبة حول طريقة التخزين حتّى تضمن سلامة المنتجات وكذلك التوزيع وبالتالي فإن برنامج المراقبة سينطلق خلال غرة سبتمبر لضمان الجودة .
نسرين علّوش