شارك في مؤتمر الغرفة الفتية العالمية.. وفد سياحي متعدّد الجنسيات يزور بنزرت

استقبلت ولاية بنزرت، اليوم السبت، وفدا سياحيا ضمّ أكثر من 300 سائح من جنسيات متعدّدة، من بينهم عدد هام من المؤثرين والناشطين على شبكات التواصل الاجتماعي ورواد أعمال من المشاركين في المؤتمر العالمي للغرف الفتية الاقتصادية العالمية الذي تحتضنته بلادنا من 4 إلى 8 نوفمبر الجاري.

وتندرج هذه الزيارة، ذلك في إطار الاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تثمين المقوّمات الطبيعية والثقافية لمختلف جهات البلاد وإلى خلق حركية إقتصادية وسياحية متوازنة بين الجهات، بما يعزز مكانة تونس كوجهة سياحية متنوعة ومتجددة تجمع بين الجمال الطبيعي، والثراء الثقافي، وجودة المنتوج الوطني.

اكتشاف
واستُقبل الوفد وسط تنظيم لوجستي وبشري محكمين ضمن برنامج أعدته وزارة السياحة بمعاضدة السلط الجهوية بولاية بنزرت، ووجد تفاعلا تلقائيا وايجابيا من قبل مختلف المصالح الجهوية والمحلية والنسيج المنظماتي والجمعياتي، من أجل حسن وفادة عروس الشمال بنزرت لضيوفها.
وكان للوفد السياحي جولات وزيارات ميدانية بمدينة بنزرت، مكّنت من اكتشاف ما تزخر به المدينة من ثراء ومعالم تراثية وجمال ومميزات وخصوصيات معمارية وطبيعية وتاريخ عريق على غرار المرسى القديم المعروف أيضا باسم "فينيزيا التونسية" وأسوار المدينة المحيطة به، وأركان المدينة العتيقة التي استقبل سكانها الوفد السياحي بحفاوة وكرم.
وفي هذا الصدد، قال رئيس مجلس الشيوخ الاسبق للغرف الفتية الاقتصادية الكندي لؤي الحاج علي، إنّ "الوفد سعد كثيرا بما وجده من ترحاب وتنظيم جيّد من كامل الفريق المنظم سواء في العاصمة تونس أو في بنزرت اليوم أين اكتشف من معالم اثرية ومعمارية فريدة، علاوة على جمال المدينة ونظافتها وتنوّع حرفها، والحب الكبير للضيوف الذي لمسناه لدى أهلها".
وزار الوفد كذلك المتحف البحري او الاوقيانوسي واكتشفوا ما يزخر به من أسماك متنوعة من جميع بقاع العالم، بالإضافة إلى اطّلاعه على الفخار السجناني ذي الصيت العالمي والذي بات مدرجا ضمن التراث اللامادي لليونسكو، من خلال معرض ينتظم منذ يوم أمس الجمعة وحتى يوم غد الأحد بمحيط المرسى القديم، والذي أتاح لهم اكتشاف مختلف الصناعات والمنتجات التقليدية المعروفة بالجهة وابتكارات أنامل حرفيات وحرفيي الجهة من أصحاب المؤسسات الصغرى والمتوسطة، والاستمتاع بتذوق التن البنزرتي وبقية الاكلات الشعبية والبنزرتية الصميمة.

الترويج لزيت الزيتون 
وفي إطار الاستراتيجية الوطنية للترويج لزيت الزيتون ضمن السياحة الفلاحية، كان للوفد السياحي زيارة خاطفة لضيعة فلاحية ايكولوجية ذات شهرة عالمية حققتها إدارتها بنيلها جوائز عالمية في مجال زيت الزيتون، حيث توقف الجميع عند طرق جني وتحويل الزيتون الى زيت تونسي ذهبي طبيعي وبيولوجي، واستمتعوا بحصة تذوق للزيت التونسي البيولوجي، في مبادرة طموحة للترويج لزيت الزيتون التونسي بجودته العالية في الاسواق العالمية.
وفي أجواء سياحية وتنشيطية منعشة، تحوّل الوفد الى المحمية العالمية بإشكل من معتمدية تينجة وذلك ضمن مبادرة نموذجية من قبل وزارة السياحة لإدراج المحمية ضمن المسلك السياحي باعتبارها أحد أبرز المواقع الطبيعية المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، وواجهة مثالية للسياحة المستدامة والمسؤولة، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية وتوجهات وزارة السياحة الرامية إلى تنويع العرض السياحي ودعم السياحة البيئية والإيكولوجية والثقافية.
واكتشف الوفد السياحي المكانة الإيكولوجية للمحمية ودورها في تحقيق التوازن البيئي في محيطها، واطّلع على الجهود المبذولة في الحفاظ على مختلف السلاسل الطبيعية للمحمية، مع الاستمتاع بالمناظر الخلابة وما تزخر به من أنواع الطيور المهاجرة والمستقرة في البلاد التونسية، وعلى بقية الحيوانات كالجاموس البري وغيره.
يذكر أن زيارة الوفد السياحي كانت محل متابعة من رئيس المجلس الجهوي للسياحة والي بنزرت سالم بن يعقوب، علاوة على ممثلي وزارة الاشراف والقائمين على لجنة التنظيم الجهوية المشتركة من سلط محلية ومصالح إدارية وامنية مشتركة .