• أخبار
  • دولية
  • 2025/05/28 10:34

في اليوم الدولي لحفظة السلام: تكريم أمميّ لجنديّيْن تونسيّيْن بعد وفاتهما

في اليوم الدولي لحفظة السلام: تكريم أمميّ لجنديّيْن تونسيّيْن بعد وفاتهما
سيحتفل مقر الأمم المتحدة باليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة يوم غد الخميس 29 ماي 2025، أين سيتمّ تكريم 57 من حفظة السلام العسكريين والشرطيين والمدنيين، الذين سقطوا تحت راية الأمم المتحدة العام الماضي، بينهم الجنديان التونسيان: العريف الأول بشير بن محمد الذيابي وهشام الفاهم.

وأثناء الفعاليات المقامة في مقر الأمم المتحدة، سيضع الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، إكليلاً من الزهور تكريماً لأكثر من 4400 من حفظة السلام الذين فقدوا أرواحهم منذ عام 1948. كما سيرأس مراسم تُعقد في قاعة مجلس الوصاية، يتم خلالها منح "ميدالية داغ همرشولد" بعد الوفاة لـ 57 من حفظة السلام العسكريين والشرطيين والمدنيين، الذين سقطوا تحت راية الأمم المتحدة العام الماضي. 
ومن بين حفظة السلام الذين تم تكريمهم بعد وفاتهم بميدالية داغ همرشولد، جنديان تونسيان: العريف الأول بشير بن محمد الذيابي، والذي خدم ضمن بعثة الأمم المتحدة لبناء السلام المتكامل المتعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى (MINUSCA) والسيد هشام الفاهم، الذي خدم كمدني ضمن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL).

وسيقوم الأمين العام أيضاً بمنح الجوائز التالية: جائزة المحامية العسكرية للمساواة بين الجنسين لعام 2024 : "قائدة السرب شارون سيم من غانا جائزة شرطية الأمم المتحدة للعام للمفتشة زينب جبلا من سيراليون وتعمل الاثنتان ضمن قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي (UNISFA). شعار هذا العام هو: "مستقبل حفظ السلام". يسلط هذا الشعار الضوء على أن "الميثاق من أجل المستقبل"، الذي اعتمدته الأمم المتحدة العام الماضي، يتضمن التزاماً بتكييف عمليات حفظ السلام مع تطورات العالم.

وفي عام 1948، تم اتخاذ قرار تاريخي بإرسال مراقبين عسكريين إلى الشرق الأوسط للإشراف على تنفيذ اتفاقيات الهدنة بين العرب وإسرائيل، مما أدى إلى إنشاء "هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة". ومنذ ذلك الحين، خدم أكثر من مليوني عنصر من حفظة السلام في 71 عملية حول العالم. واليوم، يشارك ما يقرب من 70,000 رجل وامرأة في العمليات كعسكريين وشرطيين ومدنيين في 11 منطقة نزاع في إفريقيا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط. وتساهم حالياً 119 دولة بقوات بالزي العسكري.
وتعد تونس الدولة الـ18 من حيث حجم مساهمتها في القوات النظامية ضمن عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حيث تنشر حالياً 934 عسكرياً وشرطياً، من بينهم 60 امرأة، في عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في أبيي، وجمهورية إفريقيا الوسطى، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وجنوب السودان.

وفي رسالته، قال الأمين العام أنطونيو غوتيريش: إذ يواجه حفظة السلام اليوم أوضاعاً تزداد شدةً في عالم يزداد تعقيداً... أكثر من أي وقت مضى، يحتاج العالم إلى الأمم المتحدة – وتحتاج الأمم المتحدة إلى حفظ سلام مكيّف تماماً مع واقع اليوم وتحديات الغد.
وأضاف الامين العام :ونحن اليوم نقف تكريما لخدمتهم وصمودهم وتفانيهم وشجاعتهم التي هي مصدر إلهام لنا. ونحن نقف إجلالا لذكرى هؤلاء الشجعان جميعا، نساءً ورجالا، ممن جادوا بأرواحهم في سبيل السلام. ونحن لن ننساهم أبدًا – وسنحرص على مواصلة عملهم. وقال جان-بيار لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام: موظفونا هم أعظم ما نملك. تضحيات حفظة السلام لدينا لا تستحق الذكرى فقط؛ بل تتطلب العمل أيضاً.

وأضاف: «طوال تاريخه، تكيف حفظ السلام دائماً مع السياقات المتغيرة لتحقيق النتائج. إن مستقبل حفظ السلام يعتمد على التزامنا الجماعي بمواصلة التكيّف والاستثمار – حتى نتمكن من الاستمرار في تقديم الأمل والحماية حيثما تكون الحاجة ماسة». ويجدر التذكير ان اليوم الدولي لحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة قد أُنشئ من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2002، تكريماً لجميع الرجال والنساء المشاركين في عمليات حفظ السلام، وإحياءً لذكرى من فقدوا أرواحهم في سبيل السلام.
مشاركة
الرجوع