مجلس الجهات والأقاليم يدعو إلى فتح تحقيق شامل في أسباب حادث سقوط سور معهد المزّونة

دعا مكتب المجلس الوطني للجهات والأقاليم، خلال اجتماع عقده اليوم الثلاثاء، باشراف رئيس المجلس عماد الدربالي، إلى فتح تحقيق شامل وجاد في أسباب حادث سقوط جدار سور بأحد المعاهد الثانوية بمعتمدية المزونة من ولاية سيدي بوزيد، والذي أودى بحياة ثلاثة تلاميذ وإصابة إثنين آخرين، ومحاسبة كل من يثبت تقصيره أو تهاونه مهما كانت صفته أو موقعه.

وطالب مكتب المجلس، في بيان له، بمراجعة عاجلة وشاملة لواقع البنية التحتية للمؤسسات التربوية، خاصة بالمناطق الريفية والجهات التي عانت طويلا من التهميش.
وأكد الدربالي، أن المجلس يشدد على أن الدفاع عن المدرسة العمومية هو دفاع عن الحق في التعليم وعن العدالة الاجتماعية، وعن حق كل طفل في أن يحلم دون خوف، ويتعلم دون خطر، معتبرا أن المسؤولية تقتضي تحصين هذه المدرسة وصونها من الإهمال.
ولاحظ أن هذا الحادث المفجع لا يمكن اعتباره مجرد حادث عرضي، لأنه يكشف عمق الأزمة التي تعانيها المدرسة العمومية، مؤكدا أن سلامة التلاميذ وحماية المدرسة العمومية من كل أشكال التهديد والإهمال هي معركة وطنية لا تقبل التردد ولا المجاملة.
وعبّر الدربالي، عن استعداد المجلس الكامل للعمل مع كافة الهياكل لتوفير الإحاطة النفسية والاجتماعية لأسر الضحايا وزملائهم من التلاميذ، ولمرافقة الجرحى وأهاليهم في هذه المحنة الثقيلة، معبرا عن تعازي المجلس الصادقة لعائلات التلاميذ الأبرياء وللعائلة التربوية الموسعة وعموم التونسيين، راجيا للمصابين تمام الشفاء، ولذويهم الصبر والثبات. وفي ختام الاجتماع، تلى نواب المجلس الفاتحة ترحما على أرواح ضحايا الحادثة الأليمة.