• أخبار
  • ثقافة
  • 2025/11/25 11:51

معرض 'منارات ضوئية' بالشارقة: 30 مصوراً عالمياً يكشفون جمال الفنون الإسلامية

معرض 'منارات ضوئية' بالشارقة: 30 مصوراً عالمياً يكشفون جمال الفنون الإسلامية
دشّن محمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة، مدير مهرجان الفنون الإسلامية، معرض "منارات ضوئية" الذي يقام بالتعاون مع جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، ضمن فعاليات الدورة السادسة والعشرين من المهرجان، وذلك في مركز التسوق-الزاهية، بحضور 30 مصوّراً من مختلف دول العالم.

يشارك في المعرض أكثر من 30 عملاً تصويرياً تكشف ملامح الجمال في الفنون الإسلامية، إذ حرص المصوّرون على إبراز شعار المهرجان "سراج" عبر توظيف الضوء بوصفه عنصراً رئيسياً في بناء اللقطة الفنية، مستحضرين أثره في إبراز الزخارف والخطوط وتكوينات العمارة الإسلامية.

وخلال جولة واسعة بين الأعمال المعروضة في ساحات مركز التسوّق؛ اطلع القصير والحضور على مجموعة الأعمال التي تقدّم رؤية بصرية متجددة تعيد قراءة التراث الاسلامي من خلال العدسات، ما أتاح للجمهور رحلة تأملية في عالم من الظلال والتدرجات الضوئية التي تعمّق حضور الجمال الإسلامي في الذاكرة البصرية. وسلّم القصير الفائزين في مسابقة المعرض شهادات تقدير احتفاءً بفوزهم، وقد أسفرت (المسابقة) عن فوز كل من: مه لقا نعمت الله ضربيان من إيران في المركز الأول، وهبة موفق ريحان من سورية في المركز الثاني، وعاطف محمود شعير من مصر في المركز الثالث.

"منارات ضوئية"
تتجلّى أمام الزائر مجموعة من الصور المتنوّعة التي تقوم على ثنائية الضوء والظلّ. هذه الأعمال، التي صاغتها عدسات فنّانين مبدعين، تنبع من "الصندوق الأسود" – الكاميرا – لتكشف جماليات بصريّة خاصّة، تعكس قدرة الضوء على إبراز التباينات وتشكيل انعكاسات آسرة للألوان والظلال.
ومن خلال هذه الرؤية الإبداعية، يتيح المصور للمشاهد أن يقترب من ذائقته البصريّة، ليعايش التجربة بعين الفنّان، ويرى في كل صورة حكاية ضوء متفردة.

وفي إحدى الأعمال، نعاين عمل المصوّرة الفلسطينية نعمة الناجي، حيث سعت إلى عكس الخط العربي المفرّغ على الجدران، وإبراز الضوء المتسلّل عبر فراغاته وما يُحدثه من انعكاسات تمنح العمل عمقاً بصرياً وحضوراً جمالياً لافتاً. يتجلّى التصوير في المعرض كوسيلة للتعبير عن رؤية الفنّان ومشاعره، فهو يجمع بين التقنية والإبداع، بين الدقة والانطباعية. فالمصور لا يلتقط مجرّد صورة، بل ينسج سرداً بصرياً، ينقل من خلاله لحظة معينة أو إحساساً داخلياً، ويحوّل تفاصيل الحياة اليومية إلى لوحات ضوئية تنبض بالحياة والجمال.

في كل إطار، تتجلّى الخبرة الفنية والملاحظة الدقيقة، لتصبح الصورة لغة تتحدث إلى المشاهد، وتدعوه للتأمل في جماليات الضوء والظلّ والألوان والتكوين الفنّي. يأتي هذا المعرض تجسيداً للتعاون بين إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي، في إطار رؤية مشتركة تهدف إلى إثراء المشهد الفنّي، وتقديم تجارب بصرية تنبض برسائل إنسانية وجمالية.
مشاركة
الرجوع