- أخبار
- ثقافة
- 2025/11/23 11:32
مهرجان الفنون الإسلامية يضيء 7 أعمال فنية بمعرض بيت الحكمة

افتتح مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة، ومدير مهرجان الفنون الإسلامية، محمد إبراهيم القصير، 7 أعمال فنية ضمن التجهيزات المشاركة في فعاليات الدورة السادسة والعشرين من المهرجان، وذلك في بيت الحكمة، ومَجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار، بحضور مروة العقروبي، المديرة التنفيذية لبيت الحكمة، ونخبة من الفنانين العالميين والإعلاميين، ومتابعي الحدث الفني.
واحتضنت ساحات بيت الحكمة 4 أعمال الفنية، هي: "جناح العباءة" للفنان أدن تشان "استوديو ال واي واي اتش" من هونغ كونغ، و"معابر مضيئة: الأركان الخمسة" للفنانة رومينا خانوم من المملكة المتحدة، و "منارة" للفنانة الإماراتية سلمى المنصوري، و" ابقي عينيكِ على النور" للفنانة السعودية فاطمة عبد الهادي.
كما استضاف مَجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار 3 أعمال فنية، هي: "رماد ونظام" للفنانة الإماراتية روضة المرزوعي، و"دائرة النور" للفنان الكويتي محمود شاكر، و"تكرار" للفنانة الإيرانية ندا سلمان بور.
وتجول القصير والحضور بين الأعمال السبعة، إذ تمكنوا من الاقتراب إلى أفكار الفنانين، ولمس ملامح التجربة الإبداعية التي تجسّدت في كل عمل. فقد أتاحت الجولة فرصة لاكتشاف التفاصيل الدقيقة لكل عمل، والإنصات إلى الحكايات التي يرويها كل عمل فني بطريقته الخاصة. وتعددت الوقفات عند التجهيزات الفنية التي عكست تنوّع الأفكار والرؤى؛ واستمع الزوّار إلى مداخلات الفنانين الذين قدموا لمحة عن رحلتهم في صياغة كل قطعة، بدءاً من الفكرة الأولى وصولاً إلى اللمسات الأخيرة، سعياً إلى الاقتراب من فكرة شعار المهرجان "سراج".
"جناح العباءة"
يُجسّد "جناح العباءة" تحيَة معمارية لهذا الرداء الإسلامي الأيقونيّ، محوّلاً إيّاه إلى تجربةٍ مكانيةٍ تنبض بالاحتفاء بجمالها، وعمق دلالاتها الثقافية، ودورها المتنامي في نسيج المجتمع المعاصر. فهو لا يترجم جوهرَ العباءة فحسب، بل يعيد ابتكارها كعباءة للعمارة والناس، تكتنفهم وتؤويهم، فتغدو رمزاً وملاذاً في آنٍ معاً.
يتّخذ الجناح هيئةً دائريةً يبلغ قطرها اثنَيْ عشرَ متراً، تحتضن مساحةً مهيّأةً للتجمّع المجتمعي، وتجسّد في اللحظة ذاتها سمات العباءة الأصيلة: الحماية، والانسياب، والرقيّ.
وقد استندَ التصميم إلى مبادئ الهندسة الإسلامية، معتمداً نمط الوردة المقدَّسة ذات النّقاط الاثنَتَيْ عشرَة، إطاراً هيكليّاً. ولم يقتصر دور هذا النمط على تشكيل الهيكل، بل أضفى حركةً ظلّيةً ديناميكيةً، تتبدّل على مدار النهار، وتلقي ظلالاً هندسيةً متغيّرةً تعانق أرجاء المكان. آدن بي. إتش. تشان (1999) هو مهندس معماري، ومؤسس ومدير استوديو "إل واي واي إتش" للتصميم المعماري، الذي يتّخذ من هونغ كونغ مقراً له، وعضو معتمد في المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين. منذ تأسيسه عام 2021، يُقدّم الاستوديو خدمات التصميم المعماري والداخلي وتصميم العلامات التجارية، عبر فريق عمل حائز على جوائز.
"معابر مضيئة"
"معابر مضيئة: الأركان الخمسة" هو عمل فنّي ضوئي يستكشف الإيقاع الروحيّ والدنيويّ للعبادات الإسلامية، مستلهماً من السّراج – ذلك الرمز العريق للاهتداء والإيمان والتأمّل. يتألّف هذا العمل من خمسة ألواحٍ ملوّنةٍ من الأكريليك، نُحتت بدقّة متناهية باستخدام الليزر، وزُيّنت بنقوش هندسية إسلامية، حيث يمثّل كلّ لوح منها إحدى الصلوات الخمس اليوميّة: الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء.
يتجذّر هذا العمل في عمق التقاليد الفنية الإسلامية، حيث لا ينظر إلى الضوء والهندسة بوصفهما زينة بصرية فحسب، بل باعتبارهما تعبيراً متجسّداً عن الروحانية الخالصة.
ويقدّم العمل تفسيراً معاصراً لقداسة الزمان والمكان. رومينا خانم (1988) فنّانة بريطانية من أصول بنغلاديشية، تنسج في أعمالها وشائج بين الفن الإسلامي التقليدي وتقنيات النحت المعاصر، مقدّمةً تجهيزات ضوئية غامرة تستكشف تخوم الروحانية والهندسة والهوية. يتجذّر إبداعها في اللغة التأملية للتصميم الهندسي الإسلامي، وتسعى من خلاله إلى خلق لحظاتٍ من التأمّل عبر الضوء والظلّ والفضاء.
"منارة"
"منارة" هو عمل نحتي معاصر يُعيد تصوّر التفاصيل الزخرفية التي خَبَت ملامحها في العمارة الإسلامية لمدينة "غياثي"، الواقعة في إمارة أبوظبي. مستوحياً هيئة المئذنة ووهج السراج التقليدي، ويتأمّل هذا العمل رموز النور والهداية واليقظة الروحية، التي طغت عليها بساطة العصر الحديث. سلمى المنصوري فنّانة إماراتية متعددة التخصّصات، تعيش في أبوظبي، وُلدت في مدينة غياثي بمنطقة الظفرة عام 2001.
يستكشف مشروعها الفنّي في الاستوديو تقاطعات الهوية من خلال أزمنةٍ وأمكنةٍ وذكرياتٍ متشابكة، وقد طوّرت عبر مسيرتها مجموعة متنوّعة من الأعمال تشمل التركيبات الفنّية الخاصّة بالموقع، والرسم، والنحت، والسيراميك، والتصوير الفوتوغرافيّ، والفيديو.
"ابقي عينيكِ على النور"
"أبقي عينيك على النور".. تجهيز فنّي غامر، يتكوّن من ألواح شبكيّة معلّقة مطبوعة، تشكّل بحد ذاتها حديقةً خياليّة، تحفظ الذاكرة في طبقات من العطر والظلّ والصمت. يدعو هذا العمل المشاهد إلى التأمّل في سكون يلفّه ما لا يُدرَك تماماً، وإن ظلّ حاضراً على نحو خفيّ. ولدت الفنّانة فاطمة عبد الهادي عام 1988 في مدينة الرياض بالمملكة العربيّة السعوديّة، حيث تقيم وتمارس عملها الفنّي.
ومنذ عام 2011، تشكّل عبد الهادي إحدى ركائز المشهد الفنّي المحلّي، بوصفها فنّانةً متمرّسة في مجال الطباعة الحريرية، ومعلمةً كرّست حضورها في الحقل الإبداعي. تشرف حالياً على استوديو الطباعة الحريرية في معهد مسك للفنون، إلى جانب محترفها الخاص.
"رماد ونظام"
"رماد ونظام" تأملٌ نحتيٌّ في تقاطع الذّاكرة والهندسة المقدسة. يكمن جوهره في "السخام"، ذاك الفحم الطبيعي الّذي استعانت به المجتمعات البدويّة قديماً للإيقاد والتطهير والحفظ. وفي هذه النسخة، يعيد العمل تخيل "السخام" لا كبقايا متفحمةٍ، بل كذكرى معلقةٍ: كرةٌ فولاذيّةٌ مزدانةٌ بنقوشٍ دقيقةٍ من الهندسة الإسلاميّة المعقّدة، ومكسوّةٌ بطبقةٍ من الفحم المسحوق.
روضة المزروعي (2003) فنّانةٌ تشكيليّةٌ وباحثةٌ إماراتية تعيش في أبوظبي، تنبثق ممارستها الفنيّة من جذورٍ ثقافيّةٍ راسخة، وتستند إلى مفاهيم التكافل البيئيّ وحفظ الأرشيف. وعلى الرغم من تركيزها الأساسيّ على الرسم الزيتيّ، فإنّ أعمالَها تمتدّ إلى مجالاتٍ متعدّدةٍ تشمل الفنّ العامّ، والسينما، والنحت، والطباعة، في مقاربةٍ متكاملةٍ عابرةٍ للتخصّصات.
"دائرة النور"
استناداً إلى شعار مهرجان الفنون الإسلامية، يتمحور جوهر هذا العمل حول السراج بما يحمله من دلالات ومعانٍ رمزية، ليقدّم الفنان رؤيته في عمل تركيبي بعنوان "دائرة النور". يستلهم العمل شعار المهرجان من خلال استكشاف طاقة الضوء كعنصرٍ جامع بين الروحاني والجمالي، حيث يتجاوز حضوره البعد المادّي ليغدو رمزاً للتأمل والسمو. محمود شاكر (1988) مؤلّف وفنّان تشكيلي من دولة الكويت، حاصل على بكالوريوس من جامعة الكويت كلية الآداب. منذ البدايات كان لمحمود اهتمام وفضول كبير للقراءة والخوض في تفاصيل الجانب الانساني من هذا العالم، وكل ما يحويه من مشاعر وأفكار وشعور.
"تكرار"
يقدّم هذا العمل الفنّي مقاربة بصرية مغايرة، إذ يستند إلى إعادة تشكيل أبسط الأشكال عبر تكرار خوارزمي منظّم يضفي عليها رهبة خاصة ومعنى جديداً. وقد اعتمدت الفنّانة في إنجازه على مقاطع من الألمنيوم المعماري، وهو عنصر متواضع وشائع في البناء، لتعيد تأويله من خلال منظور الفنّ.
وبهذا التحويل، ينتقل الألمنيوم من كونه مادّة وظيفية حبيسة الجدران والدعامات إلى حضور جمالي مستقل، مكشوف للعين، ومقدَّم في ضوء لم يألفه من قبل.
العمل يطرح، بذلك، تساؤلاً حول علاقة الفنّ بالعنصر المعماري اليومي، وكيف يمكن للوظيفي أن يتحوّل إلى حامل للدلالة والجمال. ندا سلمان بور (1993) هي مهندسة معماريّة ومصمّمةُ منتجاتٍ حائزةٌ على جوائز، عُرفت بمنهجها التصميمي القائم على البحث، وبشغفها العميق بلغات التصميم الشرق أوسطيّة، وأنماطها الرياضيّة المتأصّلة في الذاكرة البصريّة للمنطقة.
الرجوع وتجول القصير والحضور بين الأعمال السبعة، إذ تمكنوا من الاقتراب إلى أفكار الفنانين، ولمس ملامح التجربة الإبداعية التي تجسّدت في كل عمل. فقد أتاحت الجولة فرصة لاكتشاف التفاصيل الدقيقة لكل عمل، والإنصات إلى الحكايات التي يرويها كل عمل فني بطريقته الخاصة. وتعددت الوقفات عند التجهيزات الفنية التي عكست تنوّع الأفكار والرؤى؛ واستمع الزوّار إلى مداخلات الفنانين الذين قدموا لمحة عن رحلتهم في صياغة كل قطعة، بدءاً من الفكرة الأولى وصولاً إلى اللمسات الأخيرة، سعياً إلى الاقتراب من فكرة شعار المهرجان "سراج".
"جناح العباءة"
يُجسّد "جناح العباءة" تحيَة معمارية لهذا الرداء الإسلامي الأيقونيّ، محوّلاً إيّاه إلى تجربةٍ مكانيةٍ تنبض بالاحتفاء بجمالها، وعمق دلالاتها الثقافية، ودورها المتنامي في نسيج المجتمع المعاصر. فهو لا يترجم جوهرَ العباءة فحسب، بل يعيد ابتكارها كعباءة للعمارة والناس، تكتنفهم وتؤويهم، فتغدو رمزاً وملاذاً في آنٍ معاً.
يتّخذ الجناح هيئةً دائريةً يبلغ قطرها اثنَيْ عشرَ متراً، تحتضن مساحةً مهيّأةً للتجمّع المجتمعي، وتجسّد في اللحظة ذاتها سمات العباءة الأصيلة: الحماية، والانسياب، والرقيّ.
وقد استندَ التصميم إلى مبادئ الهندسة الإسلامية، معتمداً نمط الوردة المقدَّسة ذات النّقاط الاثنَتَيْ عشرَة، إطاراً هيكليّاً. ولم يقتصر دور هذا النمط على تشكيل الهيكل، بل أضفى حركةً ظلّيةً ديناميكيةً، تتبدّل على مدار النهار، وتلقي ظلالاً هندسيةً متغيّرةً تعانق أرجاء المكان. آدن بي. إتش. تشان (1999) هو مهندس معماري، ومؤسس ومدير استوديو "إل واي واي إتش" للتصميم المعماري، الذي يتّخذ من هونغ كونغ مقراً له، وعضو معتمد في المعهد الملكي للمهندسين المعماريين البريطانيين. منذ تأسيسه عام 2021، يُقدّم الاستوديو خدمات التصميم المعماري والداخلي وتصميم العلامات التجارية، عبر فريق عمل حائز على جوائز.
"معابر مضيئة"
"معابر مضيئة: الأركان الخمسة" هو عمل فنّي ضوئي يستكشف الإيقاع الروحيّ والدنيويّ للعبادات الإسلامية، مستلهماً من السّراج – ذلك الرمز العريق للاهتداء والإيمان والتأمّل. يتألّف هذا العمل من خمسة ألواحٍ ملوّنةٍ من الأكريليك، نُحتت بدقّة متناهية باستخدام الليزر، وزُيّنت بنقوش هندسية إسلامية، حيث يمثّل كلّ لوح منها إحدى الصلوات الخمس اليوميّة: الفجر، والظهر، والعصر، والمغرب، والعشاء.
يتجذّر هذا العمل في عمق التقاليد الفنية الإسلامية، حيث لا ينظر إلى الضوء والهندسة بوصفهما زينة بصرية فحسب، بل باعتبارهما تعبيراً متجسّداً عن الروحانية الخالصة.
ويقدّم العمل تفسيراً معاصراً لقداسة الزمان والمكان. رومينا خانم (1988) فنّانة بريطانية من أصول بنغلاديشية، تنسج في أعمالها وشائج بين الفن الإسلامي التقليدي وتقنيات النحت المعاصر، مقدّمةً تجهيزات ضوئية غامرة تستكشف تخوم الروحانية والهندسة والهوية. يتجذّر إبداعها في اللغة التأملية للتصميم الهندسي الإسلامي، وتسعى من خلاله إلى خلق لحظاتٍ من التأمّل عبر الضوء والظلّ والفضاء.
"منارة"
"منارة" هو عمل نحتي معاصر يُعيد تصوّر التفاصيل الزخرفية التي خَبَت ملامحها في العمارة الإسلامية لمدينة "غياثي"، الواقعة في إمارة أبوظبي. مستوحياً هيئة المئذنة ووهج السراج التقليدي، ويتأمّل هذا العمل رموز النور والهداية واليقظة الروحية، التي طغت عليها بساطة العصر الحديث. سلمى المنصوري فنّانة إماراتية متعددة التخصّصات، تعيش في أبوظبي، وُلدت في مدينة غياثي بمنطقة الظفرة عام 2001.
يستكشف مشروعها الفنّي في الاستوديو تقاطعات الهوية من خلال أزمنةٍ وأمكنةٍ وذكرياتٍ متشابكة، وقد طوّرت عبر مسيرتها مجموعة متنوّعة من الأعمال تشمل التركيبات الفنّية الخاصّة بالموقع، والرسم، والنحت، والسيراميك، والتصوير الفوتوغرافيّ، والفيديو.
"ابقي عينيكِ على النور"
"أبقي عينيك على النور".. تجهيز فنّي غامر، يتكوّن من ألواح شبكيّة معلّقة مطبوعة، تشكّل بحد ذاتها حديقةً خياليّة، تحفظ الذاكرة في طبقات من العطر والظلّ والصمت. يدعو هذا العمل المشاهد إلى التأمّل في سكون يلفّه ما لا يُدرَك تماماً، وإن ظلّ حاضراً على نحو خفيّ. ولدت الفنّانة فاطمة عبد الهادي عام 1988 في مدينة الرياض بالمملكة العربيّة السعوديّة، حيث تقيم وتمارس عملها الفنّي.
ومنذ عام 2011، تشكّل عبد الهادي إحدى ركائز المشهد الفنّي المحلّي، بوصفها فنّانةً متمرّسة في مجال الطباعة الحريرية، ومعلمةً كرّست حضورها في الحقل الإبداعي. تشرف حالياً على استوديو الطباعة الحريرية في معهد مسك للفنون، إلى جانب محترفها الخاص.
"رماد ونظام"
"رماد ونظام" تأملٌ نحتيٌّ في تقاطع الذّاكرة والهندسة المقدسة. يكمن جوهره في "السخام"، ذاك الفحم الطبيعي الّذي استعانت به المجتمعات البدويّة قديماً للإيقاد والتطهير والحفظ. وفي هذه النسخة، يعيد العمل تخيل "السخام" لا كبقايا متفحمةٍ، بل كذكرى معلقةٍ: كرةٌ فولاذيّةٌ مزدانةٌ بنقوشٍ دقيقةٍ من الهندسة الإسلاميّة المعقّدة، ومكسوّةٌ بطبقةٍ من الفحم المسحوق.
روضة المزروعي (2003) فنّانةٌ تشكيليّةٌ وباحثةٌ إماراتية تعيش في أبوظبي، تنبثق ممارستها الفنيّة من جذورٍ ثقافيّةٍ راسخة، وتستند إلى مفاهيم التكافل البيئيّ وحفظ الأرشيف. وعلى الرغم من تركيزها الأساسيّ على الرسم الزيتيّ، فإنّ أعمالَها تمتدّ إلى مجالاتٍ متعدّدةٍ تشمل الفنّ العامّ، والسينما، والنحت، والطباعة، في مقاربةٍ متكاملةٍ عابرةٍ للتخصّصات.
"دائرة النور"
استناداً إلى شعار مهرجان الفنون الإسلامية، يتمحور جوهر هذا العمل حول السراج بما يحمله من دلالات ومعانٍ رمزية، ليقدّم الفنان رؤيته في عمل تركيبي بعنوان "دائرة النور". يستلهم العمل شعار المهرجان من خلال استكشاف طاقة الضوء كعنصرٍ جامع بين الروحاني والجمالي، حيث يتجاوز حضوره البعد المادّي ليغدو رمزاً للتأمل والسمو. محمود شاكر (1988) مؤلّف وفنّان تشكيلي من دولة الكويت، حاصل على بكالوريوس من جامعة الكويت كلية الآداب. منذ البدايات كان لمحمود اهتمام وفضول كبير للقراءة والخوض في تفاصيل الجانب الانساني من هذا العالم، وكل ما يحويه من مشاعر وأفكار وشعور.
"تكرار"
يقدّم هذا العمل الفنّي مقاربة بصرية مغايرة، إذ يستند إلى إعادة تشكيل أبسط الأشكال عبر تكرار خوارزمي منظّم يضفي عليها رهبة خاصة ومعنى جديداً. وقد اعتمدت الفنّانة في إنجازه على مقاطع من الألمنيوم المعماري، وهو عنصر متواضع وشائع في البناء، لتعيد تأويله من خلال منظور الفنّ.
وبهذا التحويل، ينتقل الألمنيوم من كونه مادّة وظيفية حبيسة الجدران والدعامات إلى حضور جمالي مستقل، مكشوف للعين، ومقدَّم في ضوء لم يألفه من قبل.
العمل يطرح، بذلك، تساؤلاً حول علاقة الفنّ بالعنصر المعماري اليومي، وكيف يمكن للوظيفي أن يتحوّل إلى حامل للدلالة والجمال. ندا سلمان بور (1993) هي مهندسة معماريّة ومصمّمةُ منتجاتٍ حائزةٌ على جوائز، عُرفت بمنهجها التصميمي القائم على البحث، وبشغفها العميق بلغات التصميم الشرق أوسطيّة، وأنماطها الرياضيّة المتأصّلة في الذاكرة البصريّة للمنطقة.


















