نحو توزيع 5 مليون بطاقة برتقالية لتأمين السيارات في البلدان العربية في غضون 2030

رجّح الأمين العام للاتحاد العام العربي للتأمين، شكيب أبو زيد، اليوم الثلاثاء، خلال احتفالية مرور 50 عاما على إحداث نظام البطاقة البرتقالية للتأمين، بتونس، أن يتطور توزيع هذه البطاقات في البلدان العربية الى 5 مليون بطاقة في غضون 2030، وذلك نظرا لأهمية حجم التجارة البينية العربية.

وأكد أبو زيد تواصل توزيع البطاقات في مختلف البلدان العربية، التي تحمي المتضرر عند حصول حادث، رغم الظروف الجيوسياسية القائمة في البعض منها . ولاحظ ان البطاقة البرتقالية هي اول من اعتمدت رمز الاستجابة السريعة (كيوار كود) فأحرزت تقدما مقارنة بالبطاقة الخضراء المعتمدة في الدول الأوروبية على مستوى الرقمنة، مما سهل عمليات التأمين على مستوى الحدود. وتمثل البطاقة البرتقالية، المحدثة في أفريل 1975 بموجب اتفاقية مبرمة في تونس، نظاما تأمينيا عربيا موحدا يمكن سائقي العربات من التنقل بين مختلف البلدان العربية بكل حرية.

ويشرف الاتحاد العام العربي للتأمين، ومقره جمهورية مصر العربية، على سير هذا النظام التأميني. وتم انشاء مكتب موحد اقليمي على مستوى كل بلد عربي عضو يعنى بتطبيق مقتضيات نظام البطاقة البرتقالية. وأمضت المكاتب العربية الموحدة للتأمين، خلال هذه الاحتفالية، على الاتفاقية الجديدة التي تنظم العلاقات بينها في إطار مواكبتها للتطورات التكنولوجية الحديثة باعتبار أنه تمّ التوجه نحو رقمنة هذه البطاقة بداية من سنة 2022.

يشار الى أن هذه المنظومة شهدت عدة تطورات ساهمت في تسهيل حركة الجولان وضمان تعويض عادل للمتضررين اضافة الى مواكبة التطور التكنولوجي وتعويض البطاقة الورقية ببطاقة الكترونية والتثبت من بياناتها بواسطة قارئ الرمز السريع (كيوار كود)، ويتم العمل حاليا على تسريع منظومة تعويض المتضررين من حوادث السير في البلدان العربية لتصبح اكثر فعالية.