"تمتع بالصّيف وخلّي البحر نظيف".. محاولات لإقناع مواطنين وتوعيتهم بعدم إلقاء الفضلات بالشواطئ

تحت شعار "تمتع بالصيف وخلي البحر نظيف"، انتظمت اليوم الأحد، بشاطئ حمام الشط من ولاية بن عروس ببادرة من جمعية "صوت المواطن" وبمشاركة عدد من الهياكل وممثلين عن عدد من المنظمات الناشطة في الحقل المدني تظاهرة بيئية متعددة الفقرات اشتملت على حملة موسعة لتنظيف الفسحة الشاطئية رافقتها مجموعة من الأنشطة والفعاليات المختلفة توزعت بين الورشات والمسابقات المختلفة .

وأوضحت رئيسة المكتب الجهوي لجمعية صوت المواطن ببن عروس كريمة سالمي، أن الغاية من هذه التظاهرة البيئية على ضفاف شاطئ حمام الشط التي أشرف عليها والي بن عروس عبد الحميد بوقديدة، نشر ثقافة المواطنة والتوعية بأهمية التربية البيئية ودورها في المحافظة على المنظومات البيئية على الشاطئ خاصة بالنسبة للناشئة والفئات الشبابية، والعمل على خلق ديناميكية اجتماعية تستهدف هذه الفئات للرفع من منسوب الوعي الحضاري لديهم حول أهمية الحفاظ على نظافة الفسحة الشاطئية والالتزام بقواعد النظافة وعدم إلقاء الأوساخ على الرمال، والتنبيه للمضار التي يمكن أن تلحق هذه المنظومة البيئية جراء السلوكيات غير الحضارية .
وشهدت التظاهرة مشاركة واسعة من قبل المصطافين الوافدين على الشاطئ ومن ممثلي الجمعيات والمنظمات الشريكة في تنظيم هذه التظاهرة التي تضمنت ضمن فعالياتها مجموعة من الورشات على غرار ورشة الرسكلة وورشة الرسم وورشة القراءة والمطالعة حيث تمت دعوة الأطفال إلى قراءة عدد من القصص والمحتويات المرتبطة بنشر الثقافة البيئية وتعزيز مفاهيم ومقومات التربية البيئية وذلك بالتعاون مع المكتبة العمومية بالجهة، بالإضافة إلى ورشة الإسعافات الأولية بمساهمة جمعية متطوعون من أجل الحماية المدنية ببن عروس وورشة مفتوحة للرياضات والألعاب الشاطئية بمساهمة الجامعة التونسية للترفيه
من جهته اعتبر حافظ التونسي المسؤول بإدارة التوعية والتحسيس بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات أن هذه التظاهرة البيئية التي اشتملت إلى جانب الحملة الموسعة لتنظيف الشاطئ والورشات المختلفة، مسابقات لجمع النفايات الكرتونية وخاصة البلاستيكية التي لها إضرار جسيمة على هذه المنظومة البيئية، وذلك بمشاركة الجمعيات البيئية الناشطة بالجهة، ومسابقات في الرسم وفي رسكلة النفايات وإعادة تثمينها فضلا عن مسابقات مفتوحة للحاضرين تتضمن أسئلة حول المنظومات البيئية وكيفية المحافظة على النظافة في الوسط البيئي الشاطئي.
من جهتها بينت هاجر حفظلاوي رئيسة مصلحة بإدارة جودة الحياة بوزارة البيئة، أن هذه التظاهرة الأولى ضمن سلسلة من التظاهرات التي ستشمل بقية شواطئ الضاحية الجنوبية للعاصمة وغيرها من الشواطئ على امتداد السواحل التونسية، تهدف إلى دعوة المصطافين ومرتادي الشواطئ للحد من التلوث البلاستيكي على الشاطئ والتوعية بمضار هذه النفايات على المنظومة البيئية البحرية، ورفع درجة الوعي بأهمية المحافظة على نظافة الشواطئ وهي مبادئ أساسية تعمل الوزارة على نشرها وتعزيزها من خلال دعم مثل هذه التظاهرات والمبادرات المواطنية التي تستهدف مكافحة كل أشكال التلوث خاصة البحري منه